منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصَّة طلب الذرّيّة فى سورة ال عمران

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شيرين حسين
عضو مميز
عضو مميز
شيرين حسين


عدد المساهمات : 72
تاريخ التسجيل : 09/05/2010

قصَّة طلب الذرّيّة فى سورة ال عمران Empty
مُساهمةموضوع: قصَّة طلب الذرّيّة فى سورة ال عمران   قصَّة طلب الذرّيّة فى سورة ال عمران Icon_minitimeالثلاثاء 11 مايو 2010 - 0:33

قصَّة طلب الذرّيّة

في اُقصوصة زكريّا (عليه السلام)، أو طلب الذرّيّة نواجه بناءً جديداً لهذه المجموعة القصصية مع ملاحظة أنّ قصة امرأة عمران أى قصة الوليد المنذور جاءت وليدتها بطلة للقصة الثانية ، و كذلك سنجد وليد زكريّا سيكون بطلا للقصة الرابعة ، و المهمّ أ نّك لحظت كيف أنّ كلاّ من قصة مريم و قصة امرأة عمران قد تجانَستا و تلاحمتا في أكثر من عنصر لا حاجة إلى إعادة القول فيه.
إلاّ أ نّنا نذكّرك بأنّ أىَّ تجانس أو تلاحم بين القصص إنّما يتجسّد في كونه يصبّ في نهاية المطاف في رافد أو أكثر تحوم عليه الأفكار التي تتضمّنها السورة.
و نذكّرك أيضاً بأنّ طابع المعجز و النادر كان يسم القصتين المذكورتين. ثمّ نذكّرك بأنّ الرسم القصصي إنّما كان ينحصر في التقاط أحداث أو مواقف أو بيئات يجمعها خيط متجانس من الأفكار ، بحيث تُترك التفصيلاتُ الاُخرى في سورة مختلفة يفرضها سياق خاص. وسنرى كيف أنّ التفصيلات التي ثبّتها القرآن في سورة «مريم» قد حذفها من سورة «آل عمران» عندما رسم شخصية مريم (عليها السلام).
و في حينه ألفتنا نظرك إلى أنّ الهدف في سورة «آل عمران» هو التركيز على المعجز بصفة عامّة ، ثمّ التركيز على سمات خاصة من المعجز.
و نحن حين نتابع الحديث عن القصص التي تضمّنتها سورة آل عمران نجد أنّ القصة الثالثة منها ، تتمثّل في قصة زكريّا (عليه السلام) ، و حين ندقق النظر في هذه القصة نجد أنّ التلاحم و التجانس بينها و بين القصتين: إمرأة عمران و مريم ، يتجسّد في خضوع القصص الثلاث إلى طابع الممارسة العبادية عند الشخصيات الثلاث ، سواء أكانت الممارسة وجدانيةً أو عملية ، ثمّ في خضوع القصص الثلاث إلى عنصر المعجز ثانياً ، ثمّ في خضوعها إلى طابع معجز واحد ثالثاً.
كما نلحظ من جانب آخر ـ و هذا ما يضفي خطورةً اُخرى على العبارة الفنّية في القرآن الكريم ـ تميّز كلّ قصة بخصائص تنفرد بها أوّلا ، ثمّ اشتراك بعض مع البعض الآخر بخصائص تنفرد بهما القصتان ثانياً ، ثمّ اشتراك القصص الثلاث في خصائص عامّة تصل بينها جميعاً ، ثالثاً.
و لنعُد الآن إلى قصة طلب الذرّيّة، أي قصة زكريّا (عليه السلام) لملاحظة تفرّدها
بخصائص تتميّز بها وحدها ، ثمّ لملاحظة خصائص تجمع بينها و بين قصة مريم (عليها السلام) ، ثمّ لملاحظة خصائص تجمع بين القصص الثلاث جميعاً.
و ملاحظة مثل هذه الخصائص ـ تذكّرك دون أدنى شك ـ بخطورة البناء المعماري للسور القرآنية و اكتشاف المزيد من الإعجاز الفنّي الذي بدأ الدارسون منذ القديم يقفون عليه في حدود قدراتهم الأدبيّة و العلمية ، و فيما واصل الاُدباء و الباحثون المعاصرون اكتشاف المزيد من عناصر الأداء الفنّي في القرآن ، و فيما نواصل نحن بدورنا اكتشاف المزيد منه من خلال محاولتنا توضيح البناء المعماري لكلّ سورة ، و ترابط كلّ الجزئيات فيما بينها من حيث بداية السورة و وسطها و نهايتها. وهو ما عالجناه في كتابنا (التفسير البنائي للقرآن الكريم).

* * *
و على أيّة حال ، حين نعود لقصة زكريّا (عليه السلام) نجدها كما قلنا تتميز بخصائص تنفرد بها ، و بخصائص تجمع بينها و بين قصة مريم (عليها السلام) ، و بخصائص تجمع بينها و بين قصتي إمرأة عمران و مريم ...
أمّا الطوابع العامّة التي تجمع بين القصص الثلاث ، فتتمثّل أولا في إخضاع القصص إلى المعجز و النادر ، ثمّ وحدة الطابع المعجز نفسه ، أو النادر.
فامرأة عمران كان الحدث المتصل بها هو: الإنجاب.
و مريمٌ أيضاً كان الحدث المتصل بها هو: الإنجاب.
و زكريّا بدوره كان الحدث المتصل به هو: الإنجاب أيضاً.
و إذن قضية الإنجاب تمثل طابعاً تتجانس القصص الثلاثُ فيه ، إلاّ أنّ كلّ إنجاب يظل حاملا خصّيصةً تنفرد الشخصيةُ بها ، و تميّزُها عن سواها.
فامرأة عمران كان الإنجابُ من خلالها متمثلا في ما أوحى اللّه لعمران زوجها بأن يهبه غلاماً ، ثمّ كان الإنجابُ هو مريم. و المهم أنّ إيحاء السماء لعمران يمثّل طابعاً معجزاً ، و الإيحاء يخصّ عملية إنجاب خاص.
كما أنّ مريم كان الإنجابُ من خلالها متمثلا في إنجابها عيسى بلا فحل ، فيما يمثل طابعاً معجزاً.
و زكريّا (عليه السلام) أيضاً ، كانت عملية الإنجاب تُجسّد الحدثَ الرئيس في قصته ، ففي خلال كفالته لمريم (عليها السلام) و عند رؤيته الحدث المعجز عند مريم فيما كان الرزقيأتيها بنحو معجز من السماء مباشرةً ، عند مشاهدته ذلك الحدث دعا زكريّا اللّه أن يهبَ له ذريّة طيّبة ، و قد كانت امرأته عاقراً بطبيعة الحال ، كما أ نّه قد بلغ من الكبر عتيّاً ...
هنا استجابت السماء لدعائه ، فوهبت له يحيى (عليه السلام).
و المهم أنّ الإنجاب أيضاً كان هو الطابع الذي رافق قصة زكريّا (عليه السلام). و أنّ ما هو معجزٌ و نادرٌ كان يواكب العملية المذكورة. فإنجاب العاقر عملية نادرة الوقوع كما هو واضح ، و إيحاء السماء له بالإنجاب ، أي عملية الوحي ذاتها ، تمثل كما هو واضحٌ طابعاً معجزاً.
و إذن الطابع المعجز يمثّل القصص الثلاث ، كما أنّ الإنجاب يمثّل الحدث الذي واكب القصص الثلاث.
و أمّا سائر الطوابع التي تسم القصص الثلاثة و الطوابع التي تسم قصة زكريّا (عليه السلام) و مريم (عليها السلام)فحسب ، ثمّ الطوابع التي تميّز كلاّ من القصص الثلاث كلّ اُولئك سنقف عليه مفصّلا بعد أن نلمّ أولا بقصة زكريّا في تفصيلاتها التي ترسمها سورة آل عمران ، و النصوص المفسّرة للسورة. و يجدر بنا أن نقف أولا عند النص القرآني الكريم:
قال تعالى ، مبيّناً موقف زكريّا بعد أن رأى الرزق عند مريم (عليها السلام):
﴿هُنالِكَ دَعا زَكَرِيّا رَبَّهُ ...﴾
﴿قالَ: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ﴾
﴿فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَ هُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الِْمحْرابِ﴾
﴿أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَة مِنَ اللّهِ﴾
﴿وَ سَيِّداً وَ حَصُوراً وَ نَبِيًّا مِنَ الصّالِحِينَ﴾
﴿قالَ: رَبِّ أَنّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَ قَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَ امْرَأَتِي عاقِرٌ﴾
﴿قالَ: كَذلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ﴾
﴿قالَ: رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً﴾
﴿قالَ: آيَتُكَ أَلاّ تُكَلِّمَ النّاسَ ثَلاثَةَ أَيّام إِلاّ رَمْزاً﴾
﴿وَ اذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَ سَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَ الاِْبْكارِ﴾
تتلخّص قصة زكريّا (عليه السلام) وفقاً للنص القرآني و النصوص المفسّرة ، في أنّ زكريّا عندما كفل مريم (عليها السلام) ، و كان على إحاطة بالبيئة المعجزة التي اكتنفت مريم عبر تمحّضها للعبادة في المحراب ، و بخاصة عندما شاهد الرزق الذي كان يأتيها من
السماء ، حينئذ تحركت حوافزه و استثاره ذلك لأن يتقدّم بطلب إلى السماء ، يتساوق و طموحه العبادي ، و كان هذا الطلب يتمثل في ذرّيّة طيّبة تمارس وظيفتها العبادية على النحو الذي تنشده السماء ، و بما أنّ امرأته عاقرٌ من جانب ، و بما أ نّه قد بلغ من الكِبَر عتيّاً من جانب آخر ، فإنّ طلبه ـ تبعاً لذلك ـ سيكون محفوفاً بالرغبة الملحّة الجارفة ، و ما أيسر مثلَ هذا الطلب ، مادام مرتهناً بيد السماء القادرة على كلّ شيء.
و فعلا كانت السماء عند حسن ظنّه بها ، حيث نادته الملائكةُ ذات يوم و هو مشغولٌ بصلاته في المحراب ، بأنّ اللّه يبشره بوليد اسمه يحيى. و تقول النصوص:
إنّ هذا أول إسم يحمل هذه التسمية التي أطلقها اللّه على الوليد ، كما هو صريح القرآن في سورة اُخرى .[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصَّة طلب الذرّيّة فى سورة ال عمران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة يوسف الى كل مهموم
» اسباب نزول سورة ق
» سورة القيامة
» فضل سورة الملك
» سورة القدر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم الدينية :: العلوم الدينية :: علوم القرآن الكريم-
انتقل الى: