بسم الله الرحمن الرحيم
جمعها اخوكم منتصر :
احترت كثيرا في الحنان والمنان هل هما من أسماء الله ؟؟؟ لاني اعلم جيدا ان اسماء الله توقيفية ولا يجوز ان نسمي الله إسما من عندنا ونتعبد الله بهذا الاسم .. فلذلك لابد علينا أن نتعبد الله بما شرعه في كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام
ثبت عندي بعد تأمل أن المنان من اسماء الله ولكن الحنان هل هو اسم لله ؟؟؟
فبقد صحح الشيخ الالباني رحمه الله حديث الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله :
("اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض ياذا الجلال والإكرام ياحي ياقيوم... )
إذن المنان ثابت كصفة الله ندعوا الله بهذا الاسم ولكن .... الحنان ؟؟؟؟؟؟
ورد اسم الحنان في احاديث كثيرة ولكنها ضعيفة وضعيفة جدا منها ما اخرجه احمد في مسنده عن الرجل الذي يمكث الف سنة في النار وهو ينادي يا حنان ياحنان ..... وهذا الحديث ضعيف جدا
وايضا الطبراني رواه وضعفه الشيخ الالباني
وقمت ببحث عن كلام اهل العلم في هذا الباب :
كلام الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة :
/ المجلد السابع / القسم الثاني ص ( 1209 - 1212 ) وتحت حديث رقم ( 3411 ) .............تنبيه آخر :
لقد وقع في سياق حديث الترجمة عند المنذري في (( الترغيب )) ( 2/234/4 ) - وقد ساقه بلفظ أحمد - زيادة ونقص , فقال : (( لا إله إلا أنت , يا حنان يا منان ! يا بديع .... )) فزاد : (( يا )) النداء في الجمل الثلاثة ,
وزاد اسم (( حنان )) وأسقط جملة وحدك لا شريك لك )) ولا أصل للإسم المذكور إلا في رواية لأحمد في طريق ( خلف ) ( 3 / 158 ) , وأظنها خطأ أيضا من بعض النساخ أو الرواة , ففي الرواية الأخرى عنده ( 3 / 245 ): (( المنان )) , وهو الثابت في رواية أبي داود والنسائي والطحاوي وابن حبان والحاكم , ويشهد له حديث الترجمة . وأظن أن ما في (( الترغيب )) بعضه من تلفيق المؤلف نفسه بين الروايات - وهو من عادته فيه -وبعضه من النساخ .................. وبعد كتابة ما تقدم رجعت إلى (( الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان )) في طبعتيه , فرأيت في حديث خلف : (( أنت الحنان المنان )) , جمع بين الإسمين , لكن ليس في (( زوائد ابن حبان )) ( 2382 ) للهيثمي إلا (( أنت المنان )) . وهو المحفوظ , وزيادة : (( الحنان )) شاذة باعتبارين :
أحدهما : عدم ورودها مطلقاً في حديث الترجمة وغيره كما سبق .
والآخر : مخالفتها لكل الطرق الدائرة على ( خلف ) , فليس فيها الجمع المذكور .
ومما يؤكده أن راويه في ( صحيح ابن حبان ) عن ( خلف ) , هو قتيبة بن سعيد , وعنه رواه النسائي دون الزيادة , فكان هذا مما يرجح ما في (( زوائد ابن حبان )) على ما في (( الإحسان )) من أجل ذلك ؛ يبدو جلياً خطأ المعلقين الثلاثة الذي سكتوا في تعليقهم على (( الترغيب )) عن هذه الزيادة , وليس ذلك غريباً عنهم ؛ فإنهم لا يحسنون غيره لجهلهم , ولكن الغريب أن يلحقها بـ (( زوائد ابن حبان )) ( 2/1075 - طبع المؤسسة ) المعلقان عليه , ويجعلاهما بين معكوفتين : { الحنان } , وهي لا تصح لشذوذها ومخالفتها للطرق عن ( خلف ) , ومنها طريق قتيبة ,
ولمباينتها لسائر الطرق على أنس , وبخاصة طريق حديث الترجمة
كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : فتاوى نور على الدرب النصية :
السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ محمد ، اسم الحنان المنان المحسن هل هي من أسماء الله ؟
قال الشيخ : ( الحنان ) لم يثبت أنه من أسماء الله ، وأما ( المنان ) فيأتي من أسماء الله ، و( المحسن ) أيضاً من أسماء الله تبارك وتعالى ، ولهذا مازال الناس يسمون عبد المحسن عبد المنان ، والعلماء يعلمون بذلك ولا ينكرونه ،
اكتفي بهذا الكلام واتمنى ان تعم الفائدة للجميع
نفع الله بكم جميعا
اخوكم منتصر
__________________