بــــــــــــسم الله الرحمــــــــن الرحيم .. و الصلاة و الســــــــــلام على أشرف المرسليـــن
°° عندما تولد الأم بطفل معاق تختلف ردود أفعالها بين الصدمة والإنكار أو الإحباط والحزن إلى التكيف وتقبل الأمر الواقع، حتى عندما تتقبل الواقع تأتي أصابع الاتهامات إليها بأنها السبب في ذلك المعاق الذي هز كيان الأسرة فتصاب الأم بالكبت والعزلة النفسية والإحباط، وبالتالي تتحمل الأم عبء إعاقة الطفل كاملاً، وربما يلجأ الاب إلى الزواج من أخرى ظنا منه أن الإعاقة سببها الام دون اللجوء الى الطبيب لمعرفة أسباب الإعاقة ومن ثم تلافيها , فتجده يرتبط بأخرى ويكرر نفس المعاناة بإنجاب طفل معاق اخر وهكذا , لذا نرى تزايد نسبة الإعاقة يوما بعد يوم وهذا ما أثبتته الإحصاءات .
• فالأم تكبت مشاعر الألم والأسى نتيجة لزواج زوجها من اخرى فتؤثر سلبيا على نفسية المعاق وعلى مفهومه لذاته فينشأ بتوتر نفسي , وعلى النقيض هناك أسرة تتقبل الطفل المعاق وتقدم له احتياجاته وتساعده على التطور و التقدم .
• فكم من كفيف البصر استطاع أن يتغلّب على إعاقته ووصل إلى ما لم يستطع أن يصل إليه الكثير من المبصرين، وكم – أيضًا - من كفيف ظل حبيس إعاقته ينتظر دائمًا مساعدة الآخرين وإن قدموها لا يتقبلها بسهولة.
فهذا يرجع إلى كينونة المعاق ونظرته لذاته وهي ما تزرعه الاسره له منذ البداية وتؤهله نفسيا واجتماعيا لتقبل المجتمع المحيط به
• لذا من المهم مناشدة الأسرة و خاصة الأم فهي التي تستطيع أن تحيا بالمعاق وترفعه إلى مراتب من التقدم ومن ثم يحقق نتائج إيجابية أن لا ترمي به بعيدا عن التقدم وترجع به إلى الوراء حتى لا تندثر طاقاته وإمكانياته مع الأيام .. وعليها إعطاءه الأمان والحب وإشباع حاجاته النفسية والاجتماعية التي من أهمها: الانتماء، الحب والحنان، والأمن، والطمأنينة . لذلك لابد للأسرة أن توفر له كل هذه الاحتياجات النفسية ومعاونته لكي ينمو عقليا من خلال تفاعله مع الآخرين, والبيئة الطبيعية، وتفهم الخبرات التي يمر بها، ويدركها , لانه اكتشف علميا ان احتضان الطفل يزيد من نسبة ذكاءه .
• فهناك اعتقادات خاطئة لدى الأمهات أن الطفل الكفيف والأصم افضل من الطفل المتاخر عقليا وذلك لتوفر وسائل العلاج للكفيف والأصم وانعدامها للمتخلف , بالرغم ان المتاخر عقليا ممكن ان ترتفع نسبة ذكاءه من فترة لأخرى نتيجة اخضاعة لبرامج تناسب إعاقته .
• ولا ننسى أنهم أمانه في أعناقنا سواء في الأسرة أو المؤسسات و غيرها و أن رعاية الطفل المعاق من خلال الأسرة المكونة من الأبوين أو من الأجداد أفضل نفسيًّا وصحيًّا من الرعاية في المؤسسات مهما ارتفع مستوى الخدمة فيها.
• وعلى الأسرة اللجوء الى الأخصائية النفسية عند وجود مشاكل نفسية يعاني منها المعاق حتى يتخلص منها تدريجيا ومن ثم نحيا بمعاق متمتع بصحة نفسية سليمة انطلاقا من الأسرة °°
منــــــقول للفائـــــــــــــــــدة