من فنون الدعوة
عندما لا يحترق القلب شوقاً،والروح عذاباً ،والذهن هماً، فلا تتكلم ..وإلا فلن تجد أحداً يصغى إليك ...
فشوق القلب إلى الدعوة إلى خالقه ،وتعريف الناس به ، وبيان أهمية معرفته فالقلب له أهميته الخاصة ودوره الكبير فى بيان الأيات فى الكون وفى الأنفس والروح تتعذب من الذنوب والآ ثام والأمراض القلبية ، فحينما ترقى من ذلك متعذبة القرب من الله ،متأملة فى ملكوت الله هائمة فى كلام الله مقتربة من الملكوت الاعلى ، فحينما تكون متصلة من الرب تعالى ،ويأتى الذهن المتفتح الذى يربط بين شوق القلب وعذاب الروح مهموماًبذلك كله ليضبط حركة القلب ،ويلبى حاجة الروح حينها .وفقط تكون للكلمات وقع ،وللهمسات تأثير ،وللوجدان شعور ،وللبيان وضوح ، وللسان بيان ..." قلب _ روح _ ذهن "___ إصغاء وقرب ...........
" شوق _ عذاب _هم "
....................................................................................
ولابد
أن يملأك الشعور بأن دعوتك هى قلب الكون وروح الوجود ،وميزان العالم ،وصمام أمن وأمان له حتى تواتيك الشجاعة لمواجهة العالم كله ............ أن يلتهب فى دمك عرف بطولى عارم يدفعك لتحدى قدرات هى أعظم من قدراتك وإمكانيات أعظم من إمكاناتك لتخترق التحديات والأعاجيب .
أن تشعر بمسئوليتك فى إنقاذ الإيمان مما يحيق به من خطر عظيم فى العالم كله فكيف تريد إذن من هذا العالم أن يفتح أُذنيه ليسمعك ..
أن تحس بأنفاس الملائكة تماذج أنفاسك وبرفيف أجنحتها يلاطف وجهك شاهدة على ما ينطق به لسانك حتى تشم رائحة الصدق الذى تفتح به قلوب الأخرين لكلامك وعقولهم .........
أن تدفعك مسؤوليات الدعوة لزيادة الإدراك ، وفهم توجيهات العالم الروحية والفكرية واكتشاف اللغة التى يمكن من خلالها أن يفهمك .....