بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى عليه وسلم
لو تأملنا كتاب الله عزوجل لوجدنا أن هناك بعض السور فيه من التشابه في الآيات فمثلا في سورة المؤمنون.. آيه (19 ) : لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون . بالجمع وبالواو وفي سورة الزخرف آية 73 : لكم فيهافاكهة كثيرة منها تأكلون . (فاكهة)على التوحيد , ( منها تأكلون )بغير الواو.
راعى في السورتين لفظ الجنة فكانت هذه جنات بالجمع , فقال( فواكه)آية 19 بالجمع , وفي الزخرف ( وتلك الجنة) آية 72 بلفظ التوحيد , وإن كانت هذه جنة الخلد , لكن راعى اللفظ فقال فيها فاكهة) آية 73.
وقال سبحانه في هذه السورةومنها تأكلون) 19 بزيادة الواو, لأن تقدير الآية : منها تدخرون ومنها تبيعون , وليس كذلك فاكهة الجنة , فإنها للأكل فحسب , فلذلك قال في الزخرف منها تأكلون) 73 ووافق هذه السورة مابعدها أيضا وهو قوله : ( ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون)21 . فهذا للقرآن معجزه وبرهان.
المصدر:كتاب أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لمافيه من الحجة والبيان
المؤلف: تاج القراء محمود بن حمزة الكرماني