منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دروس وعبر من حياة الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خادمة القرءان
عضو ذهبي
عضو ذهبي
خادمة القرءان


عدد المساهمات : 640
تاريخ التسجيل : 19/05/2010

دروس وعبر من حياة الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن Empty
مُساهمةموضوع: دروس وعبر من حياة الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن   دروس وعبر من حياة الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن Icon_minitimeالإثنين 30 أغسطس 2010 - 11:24

دروس وعبر من حياة الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن
من كتاب قصص وعبر وعظات من حياة الصحابيات لماجد البنكاني
وكتبه : فواز بن لوفان الظفيري
أم حبيبة رضي الله عنها المجاهدة الصابرة
( رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها )

أم المؤمنين اسمها رملة بنت أبي سفيان . إنها المجاهدة ، الصابرة ، صاحبة التضحيات الكبيرة ، تحملت المتاعب والأهوال في سبيل عقيدتها وإيمانها بالله سبحانه وتعالى ، رضي الله عنها وأرضاها .هي من أول المؤمنين هجرة إلى الحبشة فراراً بدينها بعد أن اشتد طغيان الكفر على المسلمين ، وهي زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أم المؤمنين ، وهي أخت الخليفة معاوية ، تزوجت من عبيد الله بن جحش الذي أسلم مثلها وهاجر معها إلى الحبشة ، وهناك ولدت له بنتاً أسمتها حبيبة وبها كُنيت .وكانت المفاجأة في ديار الغربة أن تنصر زوجها وأكب على شرب الخمر ، وحاول أن يحمل زوجته على الكفر وترك دينها فأبت كل الإباء ، بل كانت تحاول معه ليرجع إلى الإسلام والثبات عليه فرفض وأصر على الكفر والعياذ بالله ، واستمر على ذلك أياماً حتى هلك . قالت أم حبيبة رأيت في المنام كأن زوجي عبيد الله بن جحش بأسوأ صورة ففزعت فأصبحت ، فإذا به قد تنصر فأخبرته بالمنام فلم يحفل به وأكب على الخمر حتى مات .( )
وهكذا عاشت أيام الغربة والبعد عن الأهل والوطن ، وفقدت المعيل لها ولبنتها ، لكنها الصادقة الصابرة المؤمنة بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم صمدت بكل هذه الظروف الصعبة والقاسية ، كانت تعلم أن الله لن يتركها ، وتعلم أن بعد الشدة الفرج ، وبعد العسر يسر ، فالذي يتقي الله تعالى ويتوكل عليه يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .
قال الله تعالى : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْر } .( )
فثبت الله عزيمتها وصبرها ، وما هي إلا أيام حتى جاء الخبر ، جاءتها البشرى ، جاءها الفرج ، طُرق عليها الباب إنها جارية من جواري النجاشي لماذا جاءت ، جاءت لتبشرها بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيد ولد آدم وأفضل خلق الله قد خطبها ، وما أن علمت واستيقنت بأن الخبر حقيقة صاحت : بشرك الله خيراً ، ثم نزعت ما تمتلك من حلي وقدمته للجارية .( )

خولة بنت ثعلبة المرأة التي سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات

( خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها )

هي خولة بنت ثعلبة ، بن أصرم ، بن فهر ، بن ثعلبة ، بن غنم ، بن عوف.
وهي من الفصحاء والبلغاء .
زوجها أوس بن الصامت ، بن قيس ، أخو عبادة بن الصامت رضي الله عنهما ، أنجبت منه الربيع .
وهي التي جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتكي زوجها وتجادله فيه ، بعد أن قال لها زوجها أوس بن الصامت عندما غضب منها : أنت علي كظهر أمي ، ثم عاد لها مرة أخرى يريدها عن نفسها فأبت ، وقالت كلا والذي نفس خولة بيده ، لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه .
فجلست بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ما لقين من زوجها ، وهي بذلك تريد أن تستفتيه وتجادله في الأمر ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما أمرنا في أمرك بشيء ، ما أعلمك قد حرمت عليه" ، وهي لشدة إيمانها تعيد الكلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبين له ما قد يصيبها وابنها إذا افترقت عن زوجها ، وفي كل مرة يقول لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما أعلمك قد حرمت عليه" .
ثم رفعت يديها إلى السماء وقالت : اللهم إني أشكو إليك ما نزل بي .
وما كادت أن تفرغ من دعائها حتى نزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغشاه الوحي ، ثم سري عنه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا خولة قد أنزل الله فيك وفي صاحبك قرآناً ثم قرأ عليها : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } . سورة المجادلة الآية :1 قالت عائشة رضي الله عنها : تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمعُ كلامَ خولة بنت ثَعلبة ويخفى على بعضُهُ وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول : يا رسول الله أكَلَ شبابي ونـثرتُ له بطني حتى إذا كَبُرتْ سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك فما برحتْ حتى نزل جبريلُ بهؤلاء الآيات : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّه } .

قصة المجادلة أخرجها الإمام البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد (6/168) باب قول الله تعالى : { وكان الله سميعاً بصير } .

( سمية بنت خُياط أول شهيدة في الإسلام ) .

مع كبر سنها وضعفها ، كانت ممن يعذب في الله عز وجل أشد العذاب ، ويؤذي في الله جل ثناؤه ، أشد الإيذاء ، فما ضعفت وما وهنت وما استكانت ، وكانت من الصابرات ، أجبروها على الكفر فأبت ، وأجبروها على سب الرسول صلى الله عليه وسلم فرفضت ، فساموها أشد العذاب ، وهي العجوز الكبيرة الضعيفة فما صدها هذا عن دين الله . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فقال : " صبراً آل ياسر موعدكم الجنة ". رواه الحاكم برقم ( 3/ 338) ، وصححه ، ووافقه الذهبي ، قال ابن حجر : أخرج ابن سعد بسندٍ صحيح ، عن مجاهد ، قال : أول شهيدة في الإسلام : سمية والدة عمار بن ياسر ، وكانت عجوزاً كبيرة ضعيفة اهـ . " الإصابة" (7/713) . ، قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى : سمية بنت خباط رضي الله عنها مولاة أبي حذيفة بن المغيرة ، وهي أم عمار بن ياسر ، أسلمت بمكة قديما ، وكانت ممن يعذب في الله عز وجل لترجع عن دينها فلم تفعل ، فمر بها يوما أبو جهل فطعنها في قبلها فماتت ، وكانت عجوزا كبيرة فهي أول شهيدة في الإسلام رحمها الله . ولا جرم أن صبرها وبذلها نفسها ومالها وولدها وزوجها لله تعالى يستوجب أن يقال : إنها من أهل الجنة ، وقد كان دخولها الجنة على يد إمام الكفر أبي جهل حيث طعنها في قبلها بحربة بيده فقتلها ، فوصلت إلى الجنة .وكان ذلك في السنة السابعة قبل الهجرة . صفوة الصفوة (2/59) .

( أم الدحداح الأنصارية )

أم الدحداح الأنصارية هي واحدة من نساء الصحابة اللاتي كان لهن دور جليل في تاريخ الإسلام ، وهي واحدة ممن آثرن نعيم الآخرة المقيم على متاع الدنيا الزائل . أسلمت أم الدحداح حين قدم مصعب بن عمير المدينة سفيراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليدعو أهلها إلى الإسلام حيث كانت ممن ناله شرف الدخول في الإسلام ، كما أسلمت أسرتها كلها ، ومشوا في ركب الإيمان .

زوجها أبي الدحداح الصحابي الجليل واحد من فرسان الإسلام ، وأحد التلامذة النجباء، وهو من الباذلين في سبيل الله نفوسهم وأرواحهم وأموالهم. وقد كان لأبي الدحداح أرض وفيرة في مائها غنية في ثمرها ، فلما نزل قوله تعالى : { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً } . (سورة البقرة:245) قال أبو الدحداح : فداك أبي وأمي يا رسول الله ، إن الله يستقرضنا وهو غني عن القرض ؟ قال :" نعم يريد أن يدخلكم الجنة به ". قال :فإني إن أقرضت ربي قرضاً يضمن لي به ولصبيتي الدحادحة معي في الجنة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم :" نعم " قال : فناولني يدك . فناوله رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال : إن لي حديقتين : إحداهما بالسافلة والأخرى بالعالية ، والله لا أملك غيرهما قد جعلتهما قرضاً لله تعالى .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اجعل إحداهما لله ، والأحرى دعها معيشة لعيالك".قال : فأشهدك يا رسول الله أني جعلت خيرها لله تعالى وهو حائط فيه ستمائة نخلة .قال :" إذاً يجزيك الله به الجنة ". فانطلق أبو الدحداح حتى جاء أم الدحداح ، وهي مع صبيانها في الحديقة تدور تحت النخل ، فأنشأ يقول :

هداك الله سبل الرشاد إلى سبيل الخير والسداد
بيني من الحائط بالواد فقد مضى قرضاً إلى التناد
أقرضته الله على اعتمادي بالطوع لا منًّ ولا ارتداد
إلا رجاء الضعف في المعاد فارتحلي بالنفس والأولاد والبر لا شك فخير زاد قدمه المرء إلى المعاد

قالت أم الدحداح رضي الله عنها : ربح بيعك ! بارك الله لك فيما اشتريت ، ثم أجابته أم الدحداح وأنشأت تقول :
بشرك الله بخير وفرح مثلك أدى ما لديه ونصح
قد متع الله عيالي ومنح بالعجوة السوداء والزهو البلح
والعبد يسعى وله ما قد كدح طول الليالي وعليه ما اجترح

ثم أقبلت أم الدحداح رضي الله عنها على صبيانها تخرج ما في أفواههم ، وتنقص ما في أكمامهم حتى أفضت إلى الحائط الآخر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كم من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح ". ذكره ابن حجر في " الإصابة " (4/59) وآخر الحديث في صحيح الجامع الصغير برقم (4450) . وفي غزوة أحد صاح أبو الدحداح : يا معشر الأنصار ، إليَّ ، أنا ثابت بن الدحداحة ، قاتلوا عن دينكم فإن الله مظهركم وناصركم ، فنهض إليه نفر من الأنصار ، فجعل يحمل بمن معه من المسلمين ، وقد وقفت له كتيبة خشناء ، فيها رؤساؤهم ، خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعكرمة بن أبي جهل ، وضرار بن الخطاب فجعلوا يناوشونهم ، وحمل خالد بن الوليد بالرمح ، فأنفذه فوقع ميتاً  ، واستشهد أبو الدحداح فعلمت بذلك أم الدحداح ، فاسترجعت ، وصبرت ، واحتسبته عند الله تعالى ، الذي لا يضيع أجر منْ أحسن عملاً .

أختي المسلمة صبرا ًعلى طاعة الله

أختي المسلمة يا من رضيت بالله ربا ً وبالإسلام دينا ً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ً ورسولا ً صبرا ً على ما ترينه من غربة الأخلاق والعفاف فهذه سيرة سلفك الصالح من الصحابيات رضي الله عنهم وأرضاهن كم لقين من التعب والشدة والضيقة في العيش ولكن كل ذلك يزول وينجلي لأنهن يعشن في سعادة في طاعة الله وفي حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فهن القدوة لك فتأملي في سيرتهن العطرة فلله درهن من نساء أحبن الله ورسوله فجزاهن الله بما صبرهن جنة وحريرا ، ويا أيتها الصابرة لا تنظرين إلى تلك المغرورة بعريها وتبرجها ولا تظنين أنها سعيدة ومسرورة كلا والله إنها لشقية ، أنت والله السعيدة ، نعم أنت السعيدة في طاعة ربك وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، أنت السعيدة في الأعمال الصالحة التي فيها انشراح الصدر وهذه هي السعادة التي لا تجدها العاصية لربها قال الله في كتابهSad مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) [النحل:97] ، نعم هذه هي الحياة الطيبة ، ليست في التبرج ومكالمة الرجال الأجانب عبر الهاتف وخيانة الأهل والدين وادعاء الحب وقصص الغرام مع الرجال ، وليست السعادة لدى من تتخذ خليلا ً وتخرج معه عاصية ً لربها وجلبت العار والفضيحة لأهلها ، لا تظنين أنها في سعادة ، ومن أين تأتيها السعادة وقد أهانت نفسها وأغضبت ربها وأصبحت ذليلة مهانة لدى الرجال وألعوبة في أيديهم ، ولا تغتري بأقوالهن واحذري منهن لا يفتنونك ويخرجونك عن حياءك وحشمتك وأخلاقك ، فأنت أسمى منهن وأغلى، إنهن يغارون منك لأنك ( عفيفة ) يصفونك بالرجعية والتخلف فلا تبالي ، يصفونك بعدم مسايرة العصر ويريدون بذلك تبرجك وترك ما أنت عليه من الحشمة والوقار فانتبهي أخية ، لا يرمونك في وحلهم فتدنسي أخلاقك والله ناصرك ومعينك واعلمي أن هذا ابتلاء فكوني على حذر منهن ، واعلمي رعاك الله أن أهل الشقاوة الذين يحسبون أنهم في سعادة أصحاب الفساد والشهوات الذين زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل ، هؤلاء هم والله في شقاء وتعاسة وحسرة وندامة ، كيف يكون في سعادة من عصى ربه واجترأ على محارمه ، هو في عذاب وإن أحس بسعادة الشهوة فهي سعادة تزول بحسرة المعصية فترى صاحب المعصية في هم دائم وضيقة في الصدر كيف لا وهو المعرض عن ذكر الله المنغمس في الحرام فحق عليه قول ربنا جل وعلا : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ) سورة طه الآية : 123 ، وفي تفسير هذه الآية : { ومن أعرض عن ذكري } أي خالف أمري وما أنزلته على رسولي أعرض عنه وتناساه وأخذ من غيره هداه { فإن له معيشة ضنكا } أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشرح لصدره بل صدره ضيق حرج لضلاله وإن تنعم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ، قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { فإن له معيشة ضنكا } قال : الشقاء وقال العوفي عن ابن عباس : { فإن له معيشة ضنكا } قال : كلما أعطيته عبدا من عبادي قل أو كثر لا يتقيني فيه فلا خير فيه وهو الضنك في المعيشة وقال أيضا : إن قوما ضلالا أعرضوا عن الحق وكانوا في سعة من الدنيا متكبرين فكانت معيشتهم ضنكا وذلك أنهم كانوا يرون أن الله ليس مخلفا لهم معايشهم من سوء ظنهم بالله والتكذيب فإذا كان العبد يكذب بالله ويسيء الظن به والثقة به اشتدت عليه معيشته فذلك الضنك وقال الضحاك :هو العمل السيء والرزق الخبيث وكذا قال عكرمة ومالك بن دينار. تفسير ابن كثير .

وتأملي في هذا الحديث العظيم وسوف تعلمين من هو السعيد ومن هو الشقي ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ الله عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا" قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ: "أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا". أخرجه ابن ماجه

فإلى كل من تألمت من سهام الحاقدين إليها ، وإلى كل من ذرفت عيناها حسرة من انتشار الفساد وأهله ، وإلى كل من ابتليت بمجتمع كثرت فيه المنكرات لا تحزني فأنت السعيدة ورب الكعبة ، سعيدة بإيمانك سعيدة بطاعة ربك سعيدة بعفافك وحيائك ، فأسأل الله تعالى أن يعوضك خيرا ً ويجزيك خير الجزاء لصبرك وثباتك على دينك

( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } سورة العنكبوت الآية : 69

أسال الله تعالى أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يكفر عنا سيئاتنا وأن يتوفنا وهو راض عنا وأن يختم بالصالحات أعمالنا إنه سميع قريب مجيب

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


منقووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أريج
عضو ملكي
عضو ملكي
أريج


عدد المساهمات : 5089
تاريخ التسجيل : 02/08/2010
العمر : 31

دروس وعبر من حياة الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس وعبر من حياة الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن   دروس وعبر من حياة الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن Icon_minitimeالإثنين 30 أغسطس 2010 - 11:53

جزاكى الله خيرا
وبارك فيكى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادمة القرءان
عضو ذهبي
عضو ذهبي
خادمة القرءان


عدد المساهمات : 640
تاريخ التسجيل : 19/05/2010

دروس وعبر من حياة الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس وعبر من حياة الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن   دروس وعبر من حياة الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن Icon_minitimeالإثنين 30 أغسطس 2010 - 19:37

وبارك الله فيك يا أريج ،وشكراًلكى على مرورك العطر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دروس وعبر من حياة الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرضا عن الله تعالى – دروس وعبر
» يوم عرفات.. دروس وعبر
» لميس وجمانة وسعاد ولبنى .. رضي الله عنهن
» امهات المؤمنين زوجات النبي الطاهرات رضي الله عنهن
» حياة في سبيل الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: البيت المسلم السعيد :: الأم المسلمة المثالية-
انتقل الى: