أولاً:رقية العقرب:
وهو من فصيلة العنكبيات والعقرب على مقدار نفور الناس منها إلا أنها تقوم بدور في الحياة وهو أنها تستنشق الهواء الجوى وتقوم بتنقية الهواء من السموم ثم تعيد الهواء إلى الجو :
ولذلك فإن عقرب المدن أشد سماً من عقرب الصحراء وذلك لارتفاع نسبة التلوث في جو المدينة عنه في جو الصحراء وعندما يصاب شخص ما بلدغة العقرب فإن السم يمشى في الدم ويصاحب مسيره ألم شديد جداً وكلما انتقل السم في مكان في الجسم كلما أزداد الألم معه 0
وإن سم العقرب عبارة عن :بروتين سام عندما يصاب الإنسان بلدغ العقرب يختلط البروتين السام بالدم ومن المعروف علمياً يستحيل فصل البروتين السام من الدم ولذلك فقد لجأ الطب إلى إعطاء المريض حقن السم التي تقوم بإفساد المادة السامة التي اختلطت بالدم حتى يعود الإنسان إلى صحته ويتخلص من هذا الخطر.
0ولقد أخبرني أستاذي الشيخ عبد النعيم : بأنه قام بإجراء تجربة على القاعدة التي تقول (يستحيل علمياً فصل البروتين السام من الدم ) وأحضر أنبوبة اختبار ووضع فيها دماً خلط به سم العقرب فأصبحا خليطاً من الدم والبروتين السام ثم رج الأنبوبة ووضع يده على إحدى أطرافها ثم أخذ يقرأ عليها الرقية الشرعية فأخذ السم يتجمع عند يده ثم رجها مرة أخرى وغير مكان يده وأخذ يقرأ على الأنبوبة الرقية الشرعية فأخذ السم يتجمع عند يده وذلك يدل على أن الرقية الشرعية تقوم بفصل البروتين السام من الدم وتجميعه عند المكان الذي تقرأ عليه الرقية 0
ومن هنا نلاحظ الفرق بين الحقن وهى تقوم بإفساد السم أما الرقية فهي تقوم بتجميع السم عند مكان القراءة 0
- طريقة علاج الملدوغ من العقرب :
أولاً :
إما طبياً وهو أن يأخذ الحقن المضادة للسم.
-ثانياً :
الرقية الشرعية وهى عندما يصاب الإنسان باللدغ تسأله هذه الأسئلة.
1- منذ متى لدغت ؟
فإن قال: منذ ساعة أو أقل أو أكثر قليلا.
ً 2- تسأله أين مكان اللدغة ؟
فإن كانت في اليد أو في القدم تسأله عن.
3-ما هى مسافة السم الذي تشعر به ؟
فعندما يخبرك بها تقول له : اجعل تركيزك في آخر مكان وصل إليه السم ثم تقرأ عليه الفاتحة وتقول له كل فترة أين مكان السم ؟
فإذا كان يتراجع فاستمر في القراءة حتى يتجمع السم عند يدك وعلامة ذلك أن تشعر بنبض في مكان الذي تضع يدك عليه مع وجود سخونة منذ بداية القراءة في نفس المكان 0
وعندما تصل إلى مرحلة تجميع السم هذه فأمامك خياران:-
أولاً : الفصد :
وهو تشريط مكان اللدغة بآلة حادة وتصفية السم مع الدم 0
ثـانيـا :
ترك مكان اللدغة كما هو وإتباع المنهج النبوي في ذلك وهو دلك مكان اللدغة بماء وملح كما فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بعدما قرأ على الماء (الإخلاص –المعوذتين )
روى ابن أبى شيبة في مسنده من حديث عبد الله بن مسعود
قال : بينا رسول الله (e) يصلى إذا سجد فلدغته عقرب في أصبعه فانصرف رسول الله (e) وقال (لعن الله العقرب ما تدع نبياً ولا غيره )
قال : ثم دعا بإناء فيه ماء وملح فيجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح ويقرأ (قل هو الله أحد والمعوذتين حتى سكنت.
(الطب النبوي لابن القيم صـ123 )
واعتماداً على هذا الدليل النبوي أرى الدلك بالماء والملح وهذا ما أقوم بفعله حيث أنني ما قمت قط بشرط أي ملدوغ وقد عافاه الله بإذنه وحده بعدما تجمع السم في بدايته عند مكان اللدغ 0
و في الغالب تأخذ رقية العقرب تؤلم صاحبها 24 ساعة كاملة ثم يذهب ما به من ألم 0
ولا يتعارض الطب مع الرقية في شيء بمعنى لو أن إنسان بعد الرقية أراد أن يأخذ الحقن أو بعد أن حقن أراد أن يقرأ عليه أحد الرقية فلا شيء في ذلك إطلاقا 0
– وننبه على شيء مهم بالنسبة للراقي وهو عندما يقرأ على شخص ما ويقول له الملدوغ أنني أشعر ببرد ودقدقة أو وخذ في الجسم فهذه علامة على أن الجهاز المناعي بدأ يساعد معك في التغلب على السم بإفراز مواد مضادة في الجسم لهذا السم فاستمر في القراءة فهي علامة صحيحة 0
– وننبه أيضا على أن بعض الناس يتأخرون في البحث عن معالج بعد مضى فترة يكون السم قد انتشر في الجسم بتوسع ويكون مجيئك متأخراً فأنت مخير بين أن تقرأ عليه وبين أن تأمرهم بالذهاب إلى أقرب مستشفى وتكون معهم لإنقاذ ما تستطيع إنقاذه في الحالة 0
ولكن عندما ترى أن الحالة بدأ ت تتقيء فهذا معناه أن الحالة بلغت مداها حيث أن السم بدأ أن يصل إلى المعدة وهذا أخطر ما يكون في الحالة فيجب أن تأمرهم على الفور بالذهاب إلى أقرب مستشفى ولا خيار لك هنا وتذهب معهم لتنقذ ما تستطيع إنقاذه في الحالة 0
– وننبه على المعالج أنه يجب أن يتفطن ظروف كل حالة فمن كان مصاباً منذ دقائق ليس كمن هو مصاب منذ ساعة أو أكثر 0
وأيضاً ليس من لدغ في شقه الأيمن من ذراع أو قدم كمن لدغ في شقه الأيسر من ذراع أو قدم حيث اقترابهما من القلب والمعدة 0
2-دليل رقية اللديغ بالفاتحة
أخرجا في الصحيحين من حديث أبى سعيد الخدرى قال انطلق نفر من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم ) في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعلهم أن يكون عند بعضهم شيء 0
فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء ؟
فقال بعضهم : نعم والله إني لأرقى ولكن استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلاً فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الفاتحة2) فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشى وما به قلبه قال : فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه.
فقال بعضهم : اقتسموا فقال الذي رقى :لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله فذكروا له ذلك فقال (وما يدريك أنها رقية ) ثم قال : (قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهماً )رواه البخاري ومسلم 0