جنود الشيطان ووسائله لفتنة ابن آدم
أخرج ابن أبى الدنيا عن أبى موسى الأشعري قال إذا أصبح إبليس بث جنوده فيقول " من أضل مسلماً ألبسته التاج فيقول له القائل لم أزل بفلان حتى عق والديه قال يوشك أن يبر ،ويقول الآخر لم أزل بفلان حتى شرب فيقول أنت ، ويقول أخر لم أزل بفلان حتى قتل فيقول أنت أنت "أخرج ابن أبى الدنيا عن حسن بن صالح قال سمعت أن الشيطان قال للمرأة أنت نصف جندي وأنت سهمي الذي أرمى به فلا أخطأ وأنت موضع سرى وأنت رسولي في حاجتي .وأخرج عن سعيد بن المسيب قال:" ما بعث الله نبياً إلا لم ييأس إبليس أن يهلكه بالنساء " .
قلت: "والنساء فتنة عظيمة على الرجال كما يقول رسول الله " ما تركت فتنة أشد على الرجال من النساء وإن فتنة بني إسرائيل كانت بالنساء وهذه فتنة تكمن في النساء لأن الله غرس في قلب الرجل حب النساء و في قلب المرأة حب الرجال حتى يضمن الله بقاء النسل ويحفظه من الانقراض فربطه برباط الشهوة بين الرجل والمرأة.
ويقول الإمام القرطبي "ومقصد المرأة من الرجل كمقصد الرجل من المرأة " فتجد من ذلك شهوة عارمة وملحة على الرجل والمرأة حتى تؤدى بهما إلى الزواج تفريغاً لهذه الشهوة وجالباً للولد بينهما وبذلك يحفظ النسل ولقد دخل الشيطان من هذا الباب المضمون بالنسبة له والموثوق من نتائجه بسبب الانجذاب الكائن بين الرجل والمرأة والذي لا ينتهي غالباً بل يظل موجوداً في كل لحظة ويزداد في الخلوة بهن و في النظر إليهن و في التفكير فيهن .
وأخرج أبو بكر محمد بن أحمد بن شيبة في كتابه( القلائد) عن ابن عباس قال : إن الشيطان من الرجل في ثلاثة منازل :في عينيه و في قلبه و في ذكره وهو من المرأة في ثلاثة منازل في عينها و في قلبها و في عجزها" ولذلك يقول الإمام القرطبي " إذا خرجت المرأة من بيتها جلس الشيطان على رأسها يزينها للرجل وإذا ولت جلس على عجزها يزينها للرجل"
ولذا تجد الشيطان يرغبك في النظر إلى وجه المرأة إذا كانت مقبلة عليك، فإذا ولت رغبك في النظر إلى عجزها.
وأخرج الترمذي عن ابن مسعود قال :قال رسول الله –" r " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان "
استشرف:انتصب وعلا . أي إذا خرجت علاها الشيطان يزينها للناظرين.
ويقول عمر بن عبد العزيز " لا تخلون بامرأة ولو كنت تعلمها كتاب الله "
قال: ابن أبي الدنيا عن قتادة : لما أهبط إبليس قال :يارب قد لعنته فما علمه ؟ قال :السحر ،قال:فما قرآنه؟
قال:الشعر، قال:فما كتابته ؟قال:الوشم، قال: فما طعامه ؟ قال: كل ميتة وما لم يذكر اسم الله عليه.قال : فما شرابه؟ قال : كل مسكر . قال:فما مسكنه ؟ قال :الحمامات.قال:فأين مجلسه ؟قال : الأسواق ،قال :فما مؤذنه ؟قال:المزمار.قال :فما مصائده ؟قال: النساء . (لقط المرجان جلال الدين السيوطي ص198)