تقول احدى الاحصائيات المختصة بعلم النفس أن حوالى 7%من الناس متخلفين عقليا وحوالى 13% مرضى نفسيين اكتئاب ووسواس قهرى وخلافة وأن ما يقارب ال 80% مصابين باضطربات الشخصيه ,بمعنى أن ما يقارب 100% من الناس إما مرضى نفسيين أو معرضيين لمرض نفسى.
والسؤال هو كيف تعرف أنك سليم نفسيا ؟
انتشرت على الانترنت اختبارات التوافق النفسى والصحة النفسيه واختبارات الذكاء لكن أيها يدلك على أنك سوى نفسيا او ان العمليه ضربت وأنت مش ملاحظ الفرق. وهل لو قدر لك الجنون هتعرف وقتها من المجنون ومن العاقل؟
يحكى أن أحد الوزراء فى عهد العباسيين زار مصحة للمجانين فوجد بينهم شابا لا يظهر عليه علامات المرض فاقترب منه وحوارة وأعجب برده, ثم ساله الشاب سؤالا يريد اجابته متى يشعر النائم بلذة النوم؟ فأجاب الوزيربعد أن يصحو فرد الشاب وكيف يشعر بلذة شىء انقضى وأصبح عدما, فقال الوزير وهو نائم فرد الشاب كيف يشعر باللذة وقد سلبت حواسه ,فقال الوزير قبل أن ينام فرد الشاب وهل يشعر الانسان بلذة شىء لم يجربه, فقال الوزير لمرافقيه لا تجادلوا المجانين.
فأيهما على صواب الباحث عن الحقيقة أم المقر لواقع الأحوال المتابع لسير القطيع؟
ونحن تعودنا من صغرنا أن نصب سلوكياتنا فى قوالب جاهزة من الشخصيات المرسومه والاحلام المثاليه وخوفا من العرف ونقد المحيطين لنا.نحاول أن نلبس عباءة العقل ونتعايش مع الواقع ونظهر التوافق مع المجتمع حتى لو اشتدت الظروف وتنوعت وزادت عن حد الاحتمال.لكن أعلم أنك بشر وأن العقل الشامل والضمير الجمعى للمجتمع عاجز عن أن يحميك من الأمراض النفسيه وربما يدفعك للجنون,فرفقا بنفسك وحاول أن تتوافق مع نفسك أولا وترضى عن حالك وتحاول تغييره للاحسن قبل أن تحاول إرضاء الناس على حساب اتزانك النفسى, وحاول أن تريح عقلك من دوامه الحياة وضغوطها بعض الوقت وأطلق له العنان سواء بأحلام اليقظه أو بالتعبير عما فى نفسك حتى لوكان جنونا دون أذى للغير(لانه ساعتها هيبقى عبط). ولو معرفتش أعمل زى عباس ابن فرناس وأطلع على أعلى بيت فى منطقتك وحاول تطير بس أمانه تلزق الريش بالشمع كويس يمكن تعرف المرة دى.
اختكم فى الله // نجلاء صبحى