لا شك أن بعضنا يعيش اسوأ لحظات حياته وهو لا يعلم ، هذه اللحظات هى الغفلة عن الموت وعن لقاء الله عز وجل وعن يوم القيامة ... وضعف الإيمان والتعلق بالدنيا والإنغماس فى المعاصى .. وفعل كل شىء مما يغضب الله ونقوووووول عادى ، ووالله السعادة كل السعادة فى طاعة الله عز وجل وفى الإلتزام بالدين والتلذذ بالعبادة والإبتعاد عن كل ما لا يرضى الله سبحانه وتعالى .
وهنا نستعرض سوياً أسباب الفتور من الطاعة وضعف الإلتزام بالدين ومن هذه الأسباب :
أولاً : عدم الجدية في أخذ الدين ، فإننا لم نأخذ الدين في الأصل بجد , بل دخلنا فيه هوى وهواية أطالبكم الآن بأن يراجع كل منا نفسه فيبدأ بسب التزامه الأول لماذا ارتديت الحجاب ؟ لماذا تركت أشرطة الأغاني وأقبلت على القران ؟ لماذا تحضرى إلى دروس العلم ؟ هل كل هذا لله أم شهوة وحظ للنفس ؟ لابد أن نمحص نياتنا على جمرات الإخلاص ,
ارجع وارجعي إلى البدايات الأولى ولتتهمي نفسك فكثير منا التزم في ظروف غير طبيعية دفعته إلى الالتزام , وبعضنا ولله الحمد التزم مخلصا ويظل السؤال يتردد بداخلك وبقلبك وأمام عينيك : لماذا التزمت ؟
ثانيا : الترف ، وهو مفسد , إذ يتعلق قلب صاحبه بالدنيا وللأسف الشديد إن أكثر الأمة اليوم يعيش ترفا عجيبا دخيلا علينا .
حتى الفقير يحاول أن يفتعل الترف تجده لا يجد إلا قوته الضروري ولكنه يقتطع منه ليقتنى الهاتف المحمول ويشترى أفخر الأثاث ويشترى الدش .
ترف .... ترف ............... أما أن يدعى لصدقة على فقير أو لبناء مسجد يبخل ويقدم لك الاعتذارات بضيق الوقت وضيق ذات اليد و ... و.... واخجلاه ممن يعلم الأسرار ... نعم انه التنافس على الدنيا ، قال سيدنا عمر اخشوشنوا فان النعمة لا تدوم .
أتدرى يا أختى ويا أخى لماذا لا وقت عندك ؟ لأنك تضيعه في طلب الدنيا أو طلب شهوات النفس .
اعلموا أن لله حق في وقتكم ، فاتقوا الله ... ولا حول ولا قوة إلا بالله .