تطويرالمنتدى

( يوم مع الدكتور ياسر ........تعلمت فيه الكثير)

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله وبياكم أيها الإخوة والأخوات وجعل الجنه مثوانا ومثواكم

لقد تشرفت بالحضور أمس مع إخوانى الأفاضل وأخواتى الفاضلات بصحبة الدكتور ياسر جزاه الله أحسن الجزاء

لقد كان هذا اليوم من أجمل وأسعد أيام حياتى أن أجلس مع من أحبهم فى الله ولله

تعلمت الكثير والكثير لأنى كنت بينهم متعلما ومستفيدا من علمهم وأخلاقهم وأدبهم

إجتمع صاحب الخلق القويم والأستاذ الطيب أبا الحسن خالد السيد مع الدكتور الفاضل ياسر مع أفضل الإخوة والأخوات
بالمنتدى

ومن باب التحدث عن فضل الله ونعمته ورحمته وكرمه بنا وعلينا ولنا أحببت أن أتحدث عن يوم أمس ولو بالشىء القليل وما أحببت أن أجعل له موضوعا خاصا ...فالله المستعان

هذا اليوم تعلمت فيه الكثير لأننى كلما إقتربت من دكتورنا الحبيب عرفت عن أخلاقه وعلمه الكثير والكثير لكن هذا اليوم أبهرنى

ما رأيت من الدكتور ياسر وكيف يقضى يومه بالجامعة.....فأقول

علمتنى الساعات التى جلستها مع الدكتور ياسر أن أكون محبا لعملى

علمتنى الساعات التى جلستها مع الدكتور ياسر أن أكون مخلصا فى عملى لوجه الله

علمتنى الساعات التى عشتها مع الدكتور أن لا أرد سائلا أبدا يحتاجنى فى شىء أستطيع عليه

علمتنى الساعات الى عشتها مع الدكتور ياسر أن أصلى الصلاة فى وقتها وأن أصليها فى جماعة فى أى مكان وأى ظروف لأن الصلاة عماد الدين
علمتنى الساعات التى عشتها مع الدكتور ياسر أن لا أحتقر أحدا وأن أقدم الخير للمسلمين والبشرية قدر المستطاع

علمتنى الساعات التى عشتها مع الدكتور ياسر أن أكرم الضيف وأبتسم فى وجوه الأخرين

علمتنى الساعات التى عشتها مع الدكتور ياسر أن لايذكر أحدا أحدا بغيبة أمامى وأن أدافع عن المظلوم
تعلمت الكثير والكثير مما لا أستطيع وصفه

أما عن كيفية قضاء الدكتور ياسر يومه فى الجامعة ؟

لابد من جواب على هذا السؤال وسوف أخبركم بإختصار بما رأيت من هذا الدكتور العظيم بحق

الذى رأيته من الدكتور بداية من الصباح حتى بعد أذان المغرب فأنا لم أفارق الدكتور فى هذا الوقت فكان الدكتور بمكتبه العامر بالناس الطالب والمعيد والموظف والدكتور وغير ذلك فكان الدكتور لايرد سائلا أبدا يقصده فى شىء وإذا استمع لشخص يستمع له بانصات ويقضى له حاجته ودائما يعمل فى خدمة الأخرين فينصح هذا ويوجه ذاك ويجيب على أسئلة أخرين ثم يقوم بعمل أخر ثم يتصل بخارج الجامعة ليتابع المشروعات الخيرية التى يشرف عليها من بناء مسجد وعاهد دينية ثم يعود فيجيب على أسئلة أستفسارات المعيدين والدكاترة والطلاب الصغار فالجميع سواء عنده ويعاملهم بكل إحترام ورفق لأن الجميع يحب الدكتور ياسر ومن يعرفه جيدا لابن أن يحبه ووالله أستاذنا خالد كنت أنام بالمكتب ثم أقوم والدكتور لازال يتكلم وينصح ويبحث ويوجه الباحثين والطلاب المبتدئين والكبار المحترفين ، والذى لفت نظرى حرص الدكتور الشديد على أداء الصلاة فى وقتها وفى جماعة ويتولى إقامة الصلاة ودعوة الأخرين للخير والحسنات ، ودائما يذكرنا بالأذكار والحسنات ، والذى يجلس مع الدكتور ياسر يعرف أن الدكتور لايحب أحدا يغتاب أحدا أمامه ولايحب الكذب والغش والنميمه لأن العلم منهجه والبحث غايته ما كان مجلس الدكتور للقيل والقال أما عن كرمه فلن أتكلم عن حبه لإكرام الضيف فمن جالسوه يعرفوه ، فكان شديد الحرص على راحة الضيوف ورسم الإبتسامة على وجوه الأخرين فكان هذا حاله حتى بعد غروب الشمس ولولا إنقطاع الناس عنه ما انقطع عنهم ، فظنن أن الدكتور أنهى عمله الجامعى لكن خاب ظنى وذكرت فى نفسى لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد فما كان من الدكتور إلا أن أخذ معه بعد أذان المغرب أكثر من 500 ورقة إجابه من إجابات التيرم الثانى للدبلومة العامة ليقضى من بعد العشاء إلى ماشاء الله من الليل فى تصحيحها فى منزله بعد أن ركبنا معه التاكسى فالكثير يظن أن الدكتور معه سيارة من أفخم وأجود أنواع السيارات ولا شك أن الدكتور يستحق أكثر من هذه الأمور الفانية ربما لزهده فى الدنيا وتواضعه فجزاه الله عنا خير الجزاء...ثم خرجنا من الجامعة قبيل أذان العشاء...........ثم إفترقت عن الدكتور ياسر والأخ خالد عند محطة القطار ولكن المفأجاة عندما ذهبت للجامعة فى صباح اليوم التالى ووجدت الدكتور ياسر بالجامعة وقد بدأ يلقى محاضرة فى الثامنة صباحا فسألت عنه فأخبرونى بأن الدكتور أول من يدخل الجامعة وأخر من يخرج منها يوميا...... قلت يالله أين موظفين الحكومة الذين يتغيبون عن عملهم الرسمى ويقومون زملائهم بالإمضاء بدلا منهم؟

أين المدرسين الذين يخرجون من مدارسهم بغير سبب ولا عذر ولايحبون عملهم؟؟

تعلمت منه الكثير والله هذه الأخلاق لا تجدوها إلا فى تراجم العلماء والتابعين ولاشك أن منتداكم قد ذاع صيته بسبب إخلاص هذا الدكتور لهذا العمل لله جل فى علاه

هذا ما عرفته عنه وشاهدته عليه من خلال زيارتى له الأخيرة

فجزاك الله خير يادكتور ياسر وغفر لك ولأولادك ووالديك ووالمسلمين

وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم