كشفت دراسة إحصائية تحليلية أن حفظ القرآن الكريم في سنّ مبكرة ينمي مدارك الأطفال واستيعابهم بدرجة أكبر من غيرهم بالإضافة إلى تمتعهم بقدر كبير من الاتزان النفسي والاجتماعي وقدرة كبيرة على تنظيم الوقت والاستفادة منه.
وأشارت الدراسة التي أجريت في المملكة العربية السعودية إلى أهمية البدء في دفع النشء في سنّ مبكرة إلى حلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم نظراً لسهولة الحفظ في هذه السن والقدرة على الاستيعاب السريع والاسترجاع.
الدراسة كشفت أيضاً أن الانتظام في حلقة التحفيظ لا يتعارض مع قدرة الطلاب على التحصيل العلمي في المدارس والجامعات، بل إن حفظ القرآن له دور كبير في زيادة التحصيل العلمي والتفوق حيث إن أكثر من سبعين في المائة من الطلاب الذين بدؤوا الحفظ في سنّ مبكرة متفوقون في دراستهم ويحصلون على المراكز الأولى في المدارس والجامعات، وأن ما يزيد على ستين في المائة من الحفظة يسلكون طريق التعليم الجامعي بما في ذلك الكليات العلمية مثل الطب والهندسة والصيدلة والعلوم ويتفوقون فيها، وفيما يتعلق بسلوكيات حفظ القرآن الكريم من الشباب رصدت الدراسة وجود قدر كبير من الاتزان النفسي والاجتماعي وقدرة كبيرة على تنظيم الوقت والاستفادة منه على الوجه الأمثل عند من يحفظون القرآن الكريم أو أجزاء منه، كذلك متانة علاقتهم بمن حولهم وحسن اختيار أصدقائهم.
منقول للامانة