جعل إبليس كل واحد من ولده على شيء من أمره
أخرج ابن أبى الدنيا عن مجاهد قال : لإبليس خمس من ولده قد جعل كل واحد منهم على شيء من أمره " ثبر, الأعور ,مسوط ، داسم ،زلينور ".
فأما (ثبر )فهو صاحب المصيبات الذي يأمر بالثبور وشق الجيوب ولطم الخدود ودعوى الجاهلية.
وأما ( الأعور ) فهو صاحب الزنا الذي يأمر به ويزينه . وأما (مسوط) فهو صاحب الكذب الذي يلقى الرجل فيخبره بالخبر ، فيذهب الرجل إلى القوم فيقول :لهم قد رأيت رجل أعرف وجهه وما أدرى ما اسمه حدثني بكذا وكذا . وأما (داسم ) فهو الذي يدخل مع الرجل إلى أهله يريه العيب فيهم ويغضبه عليهم .وأما (زلينور ) فهو صاحب السوق الذي يركز رايته في السوق .
قلت: "وأضيف إلى هؤلاء ( الولهان ، خنزب)
أما (الولهان) فهو الذي يوسوس للإنسان في الوضوء عن أبى بن كعب عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :" إن للوضوء شيطان يقال له :الولهان فاتقوا وسواس الماء " أخرجه أحمد والترمذي بسند ضعيف وأخرج ابن أبى الدنيا عن الحسن قال : " شيطان الوضوء يدعى الولهان ،يضحك بالناس في الوضوء ."قال طاووس يقال :"هو أشد الشياطين."
وأخرج ابن أبى شيبة عن إبراهيم التيمى قال :"أول ما يبدأ الوسواس من الوضوء."
وأما (خنزب) فهو الذي يلبس على الإنسان صلاته . أخرج مسلم عن عثمان بن أبى العاص قال : قلت: يا رسول الله ، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها على ، فقال رسول الله "ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثاً" قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عنى . رواه مسلم