تغيير الذات
كثيرا ما يصطدم الإنسان بالواقع. ويجد نفسه في مواجهة تحديات لا تتفق و رغباته وقد يكون ذلك ناتجا عن عجزه في مسايرة الواقع المحيط به . وتكون النتيجة به الإحباط وعدم ألقدره على تحقيق الذات والفشل في تحقيق الرغبات . ويترتب على ذلك المزيد من الفشل ؛ وفى هزا الصدد يجد الإنسان نفسه إمام احد حلين إما الاستسلام وقبول الوضع على ما هو عليه والانتقال من فشل الى فشل مما يعنى عجز قدرات الفرد النفسية على مواجهة التحديات
وقد يلجا إلى مواجهة تلك التحديات إلا إن ذلك يكون مصحوبا بتغيير الذات ويعنى ذلك تقبل الإنسان انه على خطا في سلوكياته وممارساته ونقص قدراته النفسية على مواجهة الصدام مع الواقع . ويتطلب
تغيير الذات مما يلي : --
1) المعاناة اى حدوث الصدام والوعي بوجوب التغيير.
2) الكشف عن الأصل في الحال السيئة التي بسببها نعانى .
3) إن تتبين إن سمة مخرجا من حالنا تلك .
4) إن تقبل فكرة إن تجاوز تلك الحال يتطلب تغيير ممارستنا الحالية.
فقد يجد الفرد نفسه في صدام مع المجتمع المحيط سواء مجتمع العمل أو الدراسة أو البيئة المحيطة ؛ وقد يجد نفسه غير قادر على تحقيق أهدافه التي يسعى لتحقيقها ؛ فإذا قرر الفرد إن ذلك الصدام أو عدم النجاح ناتج لخطا في ممارساته ؛ ولم يلقى بالأسباب لفشل الآخرين أو يقنع نفسه بأسباب وهميه فانه يسعى إلى التغيير
وتعتبر المعاناة من أهم دوافع التغيير ؛ والتي تدفع الفرد إلى تحليل ممارساته وتقرير ما إذا كان في حاجه إلى التغيير أو عدمه ؛ وحين يقرر الفرد حاجته إلى تغيير بعض ممارساته فانه يكون قد تجاوز المرحلة الصعبة ؛ ويمكنه الانتقال إلى المراحل ألتاليه والتي تجعله يدخل في صراع مع ذاته . ومواجهة رغباته . فقد يصطدم التغيير مع مبادئه أو معتقداته أو رغباته الشخصية ؛ لذا نجد إن الفرد لا يواجه إيه مشكله عندما يتعلق التغيير بالممارسات الصغيرة كالملبس أو المظهر؛ ويكون الصدام على أشده عندما يتعلق التغيير بالمعتقدات أو المبادئ . ويتوقف الصراع في هذه المرحلة على المرحلة السابقة من حيث نجاح الفرد في تحليل ممارسته ومعرفة المطلوب وتغييره منها وقد يلجا البعض في هذه المرحلة إلى الطب النفسي ( في الحالات المرضية ) وقد يعتمد على نفسه ( في الحالات غير المرضية ) وفى كلتا الحالتين يمكن للفرد إحداث التغيير . إذا نجح في معرفة الممارسات المطلوب تغييرها .
الاسم نور عبد الحميد محمد موسى