سنن مهجورة عند النساء
هذه بعض السنن المهجورة عند النساء خاصة جمعهتا للذكرى كما قال تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55]
فأسأل الله أن يسدد خطانا وينفع بها أخواتي المؤمنات ..فتعالي أختي المؤمنة نستعرض بعض هذه السنن :
الخضاب للمرأة
عن السوداء بنت عاصم قالت : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال : «اختضبي» فاختضبت ثم جئت فبايعته .[أبو نعيم في معرفة الصحابة(7695)].
عن عائشة قالت: أومأت أمرأة من وراء ستر بيدها كتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال : «ماأدري أيد رجل أم يد أمرأة ؟ » فقالت : بل يد أمرأة . فقال : «لوكنت أمرأة لغيرت أظافرك يعني بالحناء» [أبوداود والنسائي].
وغيرت تلك السنة إلى تدميم الأظافر وإطالتها، بما تتشبه فيه أمة الله المسلمة بالكافرات ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
إرخاء ذيل النساء شبراً إلى ذراع
وهذه من السنن المهجورة حتى عند إماء الله اللاتي التزمن بزي المرأة المسلمة ( الجلباب) فعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلمحين ذكر الإزار : فالمرأة يارسول الله ؟ قال : «ترخي شبراً» فقالت أم سلمة: إذا ينكشف عنها.
قال: «فذراعاً، لاتزيد عليه». [صحيح الموطأ وأبوداود].
عن يونس بن أبي خالد قال : كان يؤمر أن تجعل المرأة ذيلها ذراعاًَ .[ابن أبي شيبة 24894]
قرار المرأة في بيتها
ومن هدي نساء السلف الصالحات القرار في منزلهن , والمبالغة في التستر , وعدم الخروج إلا لحاجة , وذلك لسلامة المجتمع من فتنة النساء , والتي تعد من أشد الفتن .
قال تعالى : {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33]
قال ابن كثير: أي ألزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة .
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن المرأة تقبل في صورة شيطان, وتدبر في صورة شيطان, فإذا أبصر أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله, فإن ذلك يرد مافي نفسه» [رواه مسلم وأبو داود.]
وفي الحديث: «أن المرأة عورة , فإذا خرجت استشرفها الشيطان . وأقرب ماتكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها» .[رجاله ثقات ابن خزيمة والترمذي.]
قيل لسودة رضي الله عنها : لم لا تخرجين ولا تعتمرين؟
قالت: قد حججت واعتمرت, وأمرني الله أن أقر في بيتي. فما خرجت حتى أخرجت جنازتها.
وفي رواية: فما حجت زينب ولا سودة وقالتا: لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم[/color] . [أحمد وأبو داود بسند صحيح]
لاتتعطر المرأة إذا خرجت لحاجة
وحدث عن هذه البلية في مجتمع المسلمات بل وهن ذاهبات للمسجد الحرام فضلاً عن بقية المساجد، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كل عين زانية, والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية» وفي رواية «أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية» [صحيح أبوداود وأحمد والترمذي والنسائي]
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طيب الرجال ماظهر ريحه وخفي لونه, وطيب النساء ماظهر لونه وخفي ريحه» [سنده صحيح أحمد وأبوداود.]
عن يحيى بن جعدة: أن عمر بن الخطاب خرجت امرأة في عهده متطيبة, فوجد ريحها فعلاها بالدرة, ثم قال: تخرجن متطيبات فيجد الرجال ريحكن, وإنما قلوب الرجال عند أنوفهم, اخرجن تفلات. سنده صحيح عبدالرزاق 4/370
عن عطاء قال: كان ينهى أن تطيب المرأة وتزين ثم تخرج.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: استقبلته امرأة يفوح طيبها, لذيلها إعصار, فقال لها: يا أمة الجبار أنى جئت؟ قالت من المسجد, قال: آلله تطيبت؟
قالت نعم
قال : فارجعي, فإني سمعت حبيبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: «لايقبل الله صلاة امرأة تطيبت لهذا المسجد حتى تغتسل كغسلها من الجنابة» . [رواه ابن ماجه]
.
عن عبيد بن بزيد بن سراقة : عن أمه أنها أرسلت إلى حفصة وهي أختها تسألها عن الطيب , وأرادت أن تخرج , فقالت حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الطيب للفراش» .[عبدالرزاق 8113]
قال عبد الله بن مسعود: لأن أزاحم جملاً قد طلي قطراناً أحب إلي من أن أزاحم امرأة متعطرة .[عبدالرزاق 8114]
عن إبراهيم قال: طاف عمر بن الخطاب في صفوف النساء فوجد ريحاً طيبة من رأس امرأة, فقال: لو أعلم أيتكن هي لفعلت ولفعلت. لتطيب إحداكن لزوجها, فإذاخرجت لبست أطمار وليدتها. قال: فبلغني أن المرأة التي كانت تطيب بالت في ثيابها من الفرق . [سنده صحيح]
عن ابن مسعود: أنه وجد من امرأته ريح مجمر وهي بمكة, فأقسم عليها ألا تخرج تلك الليلة .[ابن أبي شيبة]
إذا خرجت المرأة فلا تمش في وسط الطريق
وهذه السنة غيّرت عند النساء, فأصبحن يسرن وسط الطريق, وليس للرجال إلا حافات الطريق ابتعاداً من الفتنة!
عن أبي أسيد الأنصاري : أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج من المسجد وقد اختلط الرجال بالنساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء :
«استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضنّ الطريق , عليكن بحافات الطريق» [سنده صحيح أبو داود]
قال أبو أسيد: فكانت المرأة تلصق بالجدار, حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به .
خروج النساء للمساجد ليلاً فقط
هذه السنة للمبالغة في ستر المرأة, فكانت النساء في الزمن الأول لايخرجن إلا بالليل فقط .
وفي زماننا هذا قد هجرت تلك السنة حتى حل محلها بدعة خطيرة , ألا وهي انتشار النساء في شوارع المسلمين ومساجدهم بالليل والنهار, ولغير ضرورة, إلا التفكه, والترويح وضياع الأوقات, وضياع الأموال في الأسواق, وفتنة الرجال.
وانتشرت بدعة أخرى وبخاصة في مساجد بعض البلاد الإسلامية أعادها الله للكتاب والسنة , ألا وهي إعطاء الدروس من النساء للنساء في المساجد, وفي الغالب تحدث الفتن بسبب جهل التي تدرس , أو بسبب دخولها في أبواب من العلم قد كان عمر رضي الله عنه يجمع أهل بدر لمثلها, وأصبحت هذه المرأة تحكم في بيوت المسلمين بفتاواها. بل من العجب أن يصدر بعض جهلة الرجال عن فتواها, وأصبح المسجد حجة لخروج المرأة من بيتها.
ومن العجب أن تسافر المرأة من بلد إلى بلد بحجة أنها تلقي بعض الدروس, أو تسمعها من الشيخ فلان, وربما سافرت بلا محرم. والله المستعان
وقد وردت نصوص في خروج المرأة للمساجد مقيدة بالليل, والثابت من فعل الصحابيات أنهنّ كنّ يخرجن لصلاتي الصبح والعشاء فقط.