قال الشاعر :
إنا لنفرح بالأيام نقطعها ... وكل يوم مضى يدني من الأجل
و
قال الحسن البصري رحمة الله : ( يا بن آدم إنما أنت أيام ، إذا ذهب يومك ذهب بعضك )
يطوي الزمن في جعبته عاماً ... ويلد عاماً جديداً 2011
فهلاً فكرتِ مالذي يمكن لعام جديد أن يمنحكِ إياه ؟؟
هل هو الرغبة في العودة إلى الماضي ..؟؟
هل هو الوقفة مع النفس والتأمل ..؟؟
إن ظفرتِ بالأخيرة من عامكِ الجديد فلا تربت يداك فليس أعظم خيراً عليكِ من أن تحظى بوقفة صدق مع نفسكِ تقيميها،وتلمع ،وتزيل آثار الصدأ الدنيوي الذي راكمته الأيام عليها....
وحين تقف على بوابة عامكِ الجديد وأنتِ ملتفت إلى الوراء ليس حباً بالتراجع أو الرغبة في إزجاء الوقت بالندم...
لكنها الرغبة الصادقة في معادلة الأشياء داخلكِ .
وهل كان اقترابكِ من الله سبحانة كما يجب؟
وهل بمقدوركِ أن تقلص المسافات بينكِ وبين خالقكِ فتقترب أكثر؟
وتفتش في قائمة جهودكِ على جهد وطاقة بإمكانكِ أن تحولها من حساب الدنيا إلى حساب الآخرة
الذي هو الأثمن والأبقى ؟
هل بمقدوركِ أن تتأمل فمن هم على قائمة قلبكِ ..وتري إذا ما كنت قد صلتِ رحمك ِ؟
وتعبدتِ الله بتعاملكِ الحسن مع أهلك؟
وهل أغدقتِ بإبتسامتك لمن تلقيهم بحثاً عن أجر؟
هل غددتِ على أصابعكِ مايمكن أن تقوم به يومياً من أعمال خير تبدئها بالسلام
وتنهينها بالعمل الجاد ولإعمار الحياة وأداء الواجبات ؟
هل بإمكانكِ أن تسأل نفسك هل هناك تقويم,جديد تضعه أمامك، وعلى مكتبك ،وفي زجاج ساعتك ، أن يمنحك إياه في بارقة عام جديد ؟
ندعو الله كثيراً أن يكون عاماً سعيداً ..