في زمن ليس له شكل أو لون
زمن لم يعد به للون الأبيض أو الأسود وجود
و اصبح كل شئ رمادي
و تساقطت القيم , انهارت المبادئ و الأخلاق
أصبحت العروبة ذكرى نتحسر عليها
ربما لأنها تذكرنا بمجد زائل أو واقع أليم
.........................
وسط هذا العالم كان هناك شقيقان
ما اعجب حالهما , تناقض رهيب في حياتهما
....
نجد أحدهما يعانى الحصار و الجوع
في حين الأخر يعانى أيضا لكن من ترف و نعيم الحياه
....
أخً يذوق الويل كل ليلة من عدو
و الآخر يرتمي في أحضانه و يطلب حمايته
....
أخً لا يجد من يساعده في بلواه
و الأخر طيب القلب يساعد عدوه بملايين الدولارات فيما أصابه
....
أناس تدعوا الله و تجاهد بدماء شهدائها و أرواحها
و آخرون تقبل الأيادي حتى لا تغضب عليها
كالكلب الذي يستعطف سيده حتى لا يقطع عنه الإحسان
....
دماء تهدر , نساء تغتصب , أطفال تذبح
و أين الاخوة , أين الناس , أين الضمير الرجولة الشرف
أين الحرية و الديمقراطية
هل لهذه الكلمات فعلا معنى , أم انه قناعاً يستخدم فقط عند الحاجة
....
المقدسات و الأعراض تنتهك
وأين أصحابها
غافلون
أم
يضعون أيديهم على آذانهم , غالقين أعينهم
أم
انهم مدركين لكن الجبن و الخوف أقوى منهم
أم , أم , أم
أسباب كثيرة مبررات اكثر و الحقيقة ربما تكون مجهولة لكن النتيجة على كل حال واحدة
من المسئول عن حال هذين الشقيقين
هو أم هم أم نحن
ربما يكون كلامي غير مفهوم للبعض
ربما يغضب هذا
أو يثير شيء في نفس أخر
لكنه كلام و أفكار طالما كتمتها في نفسي
أكتمها حتى شعرت أنها تحترق بداخلي
و أكيد أنا أسال نفسي سؤال ألان
وانتم أيضا يجب أن تسألوه لأنفسكم
من أنا من هؤلاء ؟
لعلنا نجد إجابة تريح أمة ضائعة