قال الدكتور هاشم بحرى - استشارى الطب النفسى - أن النوم بعد المذاكرة يثبت المعلومات بالمخ لدى الطلبة بينما التوتر يفقدهم القدرة على استرجاعها والتشتت أثناء فترة الإمتحانات مشيراً الى أن وضع الرسوم التوضيحية بالكتب المدرسية شىء مهم لعمل ربط بين المعلومات والصور.
ونصح بحرى فى لقاء مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى اليوم السبت الطلبة بتدريب النفس على الإسترخاء قبل الإمتحان بفترة كافية إما عن طريق الصلاة أو التنفس بعمق أو قراءة القرآن وغيرها ناصحاً بعدم ضغط أولياء الأمور على ابنائهم ليلة الإمتحان بالتركيز على المذاكرة حتى يصبحوا أطباء أو مهندسين وغيره لأن ذلك يصيبهم بالتوتر طوال الدراسة.
وأضاف أن الدراسات أثبتت وجود علاقة قوية بين النوم والقدرات العقلية فهو ييسر بصورة كبيرة استرجاع المعلومات التي تمت مذاكرتها، وذلك مقارنة بالأطفال الذين يمارسون أي هواية أو شيء ترفيهي أو يقضون أوقاتا عادية بعد مذاكرة الدروس مشيراً الى أن ترك التلاميذ ينامون بعمق بعد شرح بعض الدروس لهم يجعلهم أكثر استجابة لتذكر المعلومات بسهولة والحصول على درجات أعلى.
وحذر بحرى من السهر لفترات طويلة دون الحصول على قسط وافر من النوم لأنه يؤدي إلى إرباك الذهن وتشويش المعلومات والحصول على نتائج غير مرضية في الإجابات، مشيرا إلى أن النوم العميق لا يمنع أن يقوم الطلاب بالترفيه عن أنفسهم بعض الوقت، وذلك كنوع من إيقاظ وتحفيز النشاط بعد أخذ قسط عميق من النوم .
وأشار الى أن النوم مهم جداً لتثبيت المعلومات وهناك الكثير الذين يكملون مذاكرتهم أثناء النوم عن طريق استرجاع المعلومات المخزنة بالمخ داعياً الى ترك الحرية التامة للأبناء فى أختيار وسيلة لتحفيزهم وعقابهم على حد سواء حتى يستطيع اتخاذ قراراته بنفسه مستقبلاً.
وأثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن النوم ليلاً ولوقت كاف يوفر للجسم مناعة عالية ضد الأمراض والفيروسات التي تهاجمه, لذلك فإن أصحاب النوم المضطرب يعانون مشكلات في جهاز المناعة, وأن قوة كرات الدم البيضاء في مهاجمة وابتلاع الميكروبات تكون علي أشدها في أثناء الليل حتي أن الاجسام المضادة التي تتكون نتيجة التطعيم ضد الفيروس الكبدي "أ" تكون عالية جداً في أثناء الليل والنوم.