رسولي ... حبيبي
||شعرمنقول عن الكاتبة ابتسام بوقري
الصلاة والسلام عليك ياوجه الخير
محمد بن عبدالله سيد كل البشر
رسول الهدى الخاتم بعده لاغير
من سلم عليه بالنبوة حتى الحجر
شكى له ظلم صاحبه عليه البعير
أحبه كل شيء وحن له جذع الشجر
لجأ إليه وسأله العون حتى الطير
سبح الحصى بكفه وله أنشق القمر
تعب ولقي من المصاعب الكثير
و كان يمر عليه شهر بعده شهر
ليس في بيته مال ولا زاد وفير
لايطعم إلا الأسودان الماء والتمر
لم يشبع يوما من خبز الشعير
ولم يذق أطايب الحلوى بالسكر
من زهده أثر في جنبه الحصير
وبكى عليه حين رآه الفاروق عمر
ولو أراد لتنعم بالنوم على الحرير
لكنه أختار حياة الجهاد والصبر
أرسله الله للعالمين نذيراً وبشير
وتنزلت عليه في غار حراء السور
( أقرأ) هي أول القرآن وتلاها كثير
من الآيات الكريمة كالغيث أنهمر
هاجر من مكة بلده الحبيب والأثير
وأختبأ أياماً وليال في غار ثور
لم يخشى إلا الله فهو وحده القدير
وكان صاحبه معه في الغار أبا بكر
رحل إلى طيبة وعاش بها قرير
مدينته التي نصرته وبها القبر
رحيماً رؤوفاً مع الشيخ الكبير
وكأن قلبه من ذهب خالص و تبر
كان يلاعب بحنانه الطفل الغرير
بمحبة ويداعبه كما جاء في الآثر
قال له : ياأبا عمير مافعل النغير
يحمل أحفاده في الصلاة فقد فطر
على الرحمة لينقذنا من السعير
وكم روي عنه قصص ومواقف كثر
عن حسن معاملته الخادم و الأجير
هو أسوة لنا ... وفي سنته العبر
فداك روحي ... وهي شيء يسير
لرسولي حبيبي فهو بقلبي كزهر
متفتحاً دوماً يفوح ليملأه عبير
وصلاتي عليه فيها قربى لله وأجر
مهما كتبت عنه أو كتب الغير
وحتى لو سطرت بقلمي ألف سطر
لن أفيه حقه علينا ولا بقدر نقير
ألتمس منه بل ومن نفسي العذر
وليس عذري هذا نحوه إلا تقصير
ومحبتي طاعة لله ورسوله فيما أمر
أضاء مولده الكون كالبدر المنير
و سيرته تملأ الدنيا شذى وعطر
كرمه الله العظيم السميع البصير
فإسمه معه بالشهادة دائما ذكر
في الإسلام يحدد الطريق والمصير
وفي الآذان يرفع فهل بعده فخر
نرجو الكريم صحبته بجنة ونهير
والشرب من يده عند حوض الكوثر
ابتسام بوقري