تحت عنوان "توجيه طاقة الجموع المصرية نحو التغيير الإيجابى"، قالت الكاتبة آن أبلبوم فى مقالها بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن طاقة الشباب المصرى تدعو للحسد.
وأضافت: ينبغى استغلالها الآن فى التغيير الإيجابى بعدما تمكنوا من تأمين صوت لهم والتعبير عن رأيهم وتغيير بلدهم للأبد، وذهبت إلى أن مرحلة ما بعد الثورة غالبا ما تكون أخطر من الثورة ذاتها، وذلك لأن بطء وتيرة التغيير يصيب بالإحباط، وهنا يأتى دور القوات المسلحة البالغ الأهمية.
ومضت الكاتبة تقول: إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيتعين عليه فعل الكثير لتوجيه دفة البلاد نحو الديمقراطية والتغيير المؤسسى، على أن تبدأ هذه العملية الآن وليس الشهر المقبل أو العام المقبل.
ورأت أبلبوم أن الجيش يمكنه أن يشجع تشكيل الأحزاب السياسية وتشكيل لجان شعبية، وتأسيس جماعات لمراقبة الأحياء وتنظيف الشوارع.
وقالت الكاتبة إن النشاط السياسى على الإنترنت ليس بديلا عن النشاط الفعلى، فالشعور بالرضا الذى يستقيه المرء من "تويتر أو الفيس بوك " ليس كهذا الشعور الذى يستقيه عندما يقضى ساعات فى غرفة واحدة مع جماعة من الناس تخطط لحملة انتخابية مثلا.
وأشارت أبلبوم ، إلى أن الأشكال التقليدية للنشاط السياسى ليست الوحيدة المتاحة، فهناك أنماط عدة ومنها ألا ينتظر المرء من الحكومة أن تقوم بكل شئ بدلا عنه. واستشهدت بقول سيدة أوكرانية، شاركت فى الثورة البرتقالية ، وبعدما عادت للمنزل قررت إعادة ترتيب حياتها، ورغم أنها شعرت "بالإحباط" حيال الحكومة الأوكرانية الجديدة ، إلا أنها ترى أنه لا يجب أن نتوقع أن تقوم الحكومة بكل شئ لكل شخص بعد الآن، وينبغى علينا تعلم كيفية الاهتمام بشئوننا بأنفسنا.