سماحة النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين
رحمته صلى الله عليه وسلم بالخلق عامة وهو الذي قال الله عز وجل عنه
{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }الأنبياء 157
وحث صلى الله عليه و سلم بالعطف على الناس و رحمتهم فقال صلى الله عليه وسلم
{ لا يرحم الله من لا يرحم الناس } رواه البخاري
وكلمة الناس هنا تشمل كل الناس دون إعتبار لجنسهم أو دينهم
روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى غلاما من اليهود كان مريضا يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو عند رأسه فقال له أطع أبا القاسم فأسلم فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال : الحمد لله الذي أنقذه في من النار.
وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن دوسا عصت وأبت فادع الله عليهم فقيل هلكت دوس ,ظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدعوا عليهم فماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم قال : اللهم اهد دوسا وأت بهم.
وجاء إليه أعرابي فجبذه جبذة شديدة حتى أثرت حاشية الثوب في صفحة عاتقه ثم قال : يا محمد احمل لي على بعيري هذين من مال الله الذي عندك فإنك لا تحمل لي من مالك و لا من مال أبيك فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : المال مال الله وأنا عبده ثم قال ويقاد منك يا أعرابي ما فعلت بي , قال : لا قال : لم ؟ قال : لأنك لا تكافئ السيئة بالسيئة فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وسر من جوابه وأمر أن يحمل له على بعير شعير وعلى الآخر تمر .
عن جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا سهلا .
أي سهل الخلق كريم لطيفا ميسرا
سؤال : لو طرق بابك أحد من غير المسلمين وطلب منك كوب ماء هل ستسقيه أم لا ؟
خذ الإجابة من كتاب الله يقول الله تعالى : و لا تستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه غداوة كأنه ولي حميم .
يقول ابن عباس رضي الله عنهما : أمر الله عز وجل في هذه الأية بالصبر عند الغضب وبالحلم عند الجهل وبالعفو عند الإساءة, فإذا فعل الناس ذلك عصمهم الله من الشيطان وخضع لهم عدوهم
وما أروع قول الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية : والله لا تدعوني قريش إلي خطة توصل بها الأرحام وتعظم فيها الحرمات إلا أعطيتهم إياه .