السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التفكير الإيجابي
خلقنا الله سبحانه وتعالى وميزنا عن بقية خلقه بالعقل قال تعالى : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ} (190) سورة آل عمران
لنفكر بكل شيء حولنا ونتأمل بإبداعات الخالق سبحانه وتعالى :{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى
أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} (117) سورة البقرة
وأيضا لنستخدمه لتحقيق مصالحنا الدنيوية والأخروية .
ولكن نفاجأ من بعض الأفراد حينما يستخدمون تفكيرهم في المجال السلبي مما يولد لديهم الحزن
والألم والفشل والتشاؤم والنظرة الشمولية البائسة لهذه الحياة , وهؤلاء من يثيرون الشفقة لأنهم
يقتلون كل نبض للسعادة , ويطفؤن كل بصيص نور يشرق عليهم , ويحطمون أهدافهم قبل الخطوة
الأولى لتحقيقها , وأيضا متذمرون من الواقع الذي يرسمونه مصاحبين للقلق والاكتئاب , ومشجعين
للتشاؤم , رافعين رايات الفشل والإخفاقات
نوعية تفكيرك
قد تضع على عاتقك نسبة كبيرة من الضغوط دون أن يكون لها أي مبرر , نتيجة لأتباع أسلوب تفكير
خاطئ , كان تنظر لهذه الدنيا بعين اليأس والفشل , أو تلبس نظارة سوداء تشوش عليك حقيقة
ذاتك وحياتك .
وقد تضع نفسك في هذه البوتقة دون أن يكون لها أي أساس من الصحة , البعض يتصرف كما لو كان
قد كتب عليه الفشل , ويعيش ضحية أفكاره السلبية .
وتلازم البعض أفكار سلبية مثل عقدة النقص والدونية , وهؤلاء يتصورون أنه ليس لديهم حظ , وأن
النجاح كتب لغيرهم ليس لهم , وتلاحقهم أحداث الماضي , وعثراته , وفجواته , وذنوبه , وأخطاؤه ,
فيصبح أسير لتلك الأفكار القاتلة التي تحول بينه وبين آماله وأحلامه , فينصاع لها ويبقى في بؤرة
اليأس والكآبة ينتظر مصير الضياع المؤلم
عزيزي القارئ :
أنك تعيش وتتوقع أنك تسير في عالم الإيجابية ولكن بعد أن تعرف حقيقة التفكير الإيجابي ستعلم
أنك تعيش في عالم الأفكار السلبية , ولكن لا تقلق فأنت في أول الطريق تستطيع أن تغير تفكيرك
وحياتك ,
وكل ما أريده منك
.... أن تكون لديك الرغبة الصادقة للتغيير .
.... أن تعترف بأخطائك وتسعى لتغييرها .
.... أن تمارس وتطبق كل ما تعلمته فنسبة نجاح الممارسة والتطبيق 90% .
.... تذكر أن النجاح لك أنت وحدك , فكل إنسان يهتم لتغيير حاله.
.... وأهم شيء هو التوكل على الله سبحانه وتعالى والدعاء والاستغفار .
"" إن الفكرة هي النداء الداخلي والمحاكاة النفسية التي تؤثر على الفكر
والعقل فتستجيب لها المشاعر والأحاسيس وينصاع لها السلوك على
حسب نوعية الفكرة فقد تكون فكرة سلبية أو فكرة إيجابية .
فاعلم أن نوعية أفكارك تحدد نوعية حياتك , فإذا كانت أفكارك سلبية
تنم عن الإخفاقات والتعاسة والتذمر فإنك ستنقاد لها وتصبح
حياتك نسخة لأفكارك وتعيش في إطار سلبي تكتنفه الألأم
والأحزان والفشل ,
وإذا كانت أفكارك مشرقة متفائلة متأملة
بالنجاح مكللة بالسعادة فإنك ستعيش في إطار إيجابي ينبثق منه
شعاع النجاح والتقدم نحو ماتريده , وبهذا يتضح لنا أن الإنسان نتاج أفكاره .""
كن إيجابياً .... كن إيجابياً .... في تفكيرك ومشاعرك ...