**!! القمم تحتاج إلى همم!!**
حتى لا تضيع حياتك.. حتى تستثمر حياتك في الدنيا والآخرة..
حتى تنجز أعمالاً قد يراها الآخرون خيالاً..
انطلق من ذاتك وقدراتك واضعاً نصب عينيك أهدافك الواضحة ومحدداً طرق تحقيقها،
مستغلاً كل الظروف المتاحة لك، مسيطراً على نفسك كي لا تهزمك،
قائماً بجميع واجباتك، تجاوز المثبطات مهما كانت وحطم العقبات مهما صعبت.
مميزاتك.. إيجابياتك:
معاذ بن جبل .. خالد بن الوليد.. عمروبن العاص ...
رجال أفذاذ، صحابة كرام .. قدوات صنعوا تاريخ أمتهم ..
ماذا يخطر ببالك عند ذكرهؤلاء؟….
معاذ بن جبل ِأعلم أمتي بالحلال والحرام…
خالد بن الوليد سيف الله المسلول…
عمرو بن العاص الذكاء والدهاء...
رضوان الله عليهم جميعا….
لم يبرز حسان بن ثابت بالقيادة العسكرية ,,
ولم يظهر خالد بن الوليد في الشعر ,,
ولم يشتهر عمرو بن العاص بالفقه؟؟
.. إنها قدرات مختلفة ومواهب شتى ...
انتبه وهم صحابة كرام رباهم الرسول صلى الله عليه وسلم ,,,
فكل إنسان خلق الله له مواهب ومميزات معينة، وعلى الإنسان
أن يكتشف تلك المواهب وينطلق منها في حياته محققاً أهدافه وصانعاً مجد أمته.
والآن ما مميزاتك ومواهبك أنت؟
وماالأمور التي تبدع بها وتستطيع أن تحقق بها ما يعجز عنه الآخرون؟
هل تحب علوم وبرامج الحاسب الآلي؟
هل أنت تحب الأعمال التطوعية؟
هل أنت صاحب جرأة أدبية ولسان مفوه ممكن أن تصبح خطيباً بارعاً؟
هل أنت ممن يتحلون بالصبر والهدوء؟
مميزات كثيرة لاشك أنك تتمتع بواحدة منها على الأقل.
أنت إنسان خلقك الله سبحانه وتعالى فتتجلى
عظمة الخالق في قدرات المخلوق ومواهبه المختلفة.
ولا تنس مع ذلك أن بك عيوباًوسلبيات: خجل ,, ضعف ثقة بالنفس ,
,… فوضى .... ,,, عليك أن تتخلص من تلك السلبيات
التي قد تفسد عليك تحقيق أهدافك أو بعضا منها.
كيف تحدد مميزاتك وعيوبك؟
بعمليتين بسيطتين:
لاحظ نفسك.اسأل غيرك.
إن المرء قد لا يدرك ما يتميز به ولايعرف عيوبه إلا بعد فوات الأوان..
حاول باستمرار أن تلاحظ نفسك ماذا تحب،
ماذاتكره، متى تبرز وتتميز ومتى تحجم وتنكمش؟ ولماذا؟
ثم اسأل من تثق به وبرأيه خاصة ممن يهتمون بهذه الأمور ويحاولون مساعدة غيرهم
بها فستجد آراء كثيرة تساعدك،
ولاتنكر عيوبك إذا سمعتها من غيرك وتخاصم وتجادل،
فأنت حينئذ لن تجد من يدلي برأيه فيك،
وإذا سمعت المديح والرأي الإيجابي استفد منه ولا يمنعك التواضع الزائف أحياناً
من وضع نفسك في المكان الذي تستحقه.. انتبه لذلك.
وانتبه أيضاً ستحتاج إلى اكتساب المميزات التي تحتاجها وتتخلص من عيوبك التي تعيقك.
قال الحسن البصري عن عمر بن عبد العزيز رحمهما الله
:: ما ظننت عمر خطا خطوة إلا وله فيها نية..
تأمل في هذا الوصف لعمر رحمه الله. لم يخط خطوة إلاوله هدف منها.
والهدف هنا أجل وأسمى هدف وهو نيته لله تعالى.
ولاشك أن المسلم هدفه الأعلى هو رضا الله سبحانه،
فكل الأهداف الأخرى لابد أن تندرج تحت هذا الهدف وإلاستكون أهدافاً دنيوية
بحتة قد تنفعه في الدنيا فقط.
هل وضع الأهداف مهم؟
قد يتساءل البعض.. هل عليه أن يضع أهدافه؟
والبعض يتشدق بأن من قبلنا عاشوا دون أن يفكروا بهذه الأمور.
وهذا ولاشك تفكير غير موضوعي.
الرسول صلى الله عليهوسلم يوضح الطريق ماذا حدث في غزوة الخندق
عندما حفرها الصحابة رضوان الله عليهم ثم استعصى عليهم تكسير صخرة ضخمة قاسية؟
هنا يأتي الرسول صلى الله عليه وسلم ويهوي
على تلك الصخرة والصحابة يترقبون، فينكسر جزء منها
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
الله أكبر أُعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة..
فيبشر صلى الله عليه وسلم بأن العاقبة له ولدينه الذي سيعم فارس
واليمن والشام والارض كلها .
عن البَراء بن عازب، قال: لما كان حين أمرَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -
بحفر الخندق عَرَضَت لنا في بعض الخندق صخرةٌ لا تأخذ فيها المعاول،
فاشتكَينا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء فأخذ المعولَ، فقال:
((بسم الله)) فضربَ ضربةً، فكسر ثلثَها، وقال: ((الله أكبر،
أُعطيتُ مفاتيحَ الشام، والله إني لأُبصِرُ قصورَها الحُمرَ الساعة))،
ثم ضرب الثانية فقطع الثُّلُث الآخر، فقال: ((الله أكبر، أُعطيتُ مفاتيحَ فارس،
والله إني لأُبصِرُ قصرَ المدائن أبيضَ))، ثم ضرب الثالثة، وقال:
((بسم الله)) فقطع بقيةَ الحجر،
فقال: ((الله أكبر، أُعطيتُ مفاتيحَ اليمن،
والله إني لأُبصِرُ أبوابَ صنعاءَ من مكاني هذا الساعة))
أليست هذه نظرة بعيدة من الرسول صلى الله عليه وسلم وأهدافاً سامية
لنشر الإسلام فالرسول صلوات الله وسلامه عليه يعد العدة ويوضح
للصحابة رضوان الله عليهم مع تبشيرهم أن الهدف ليس مجرد الدفاع عن المدينة وعن أهلها
لكنه العمل لأجل هذا الدين..
هناك أهداف جسام أعدوا أنفسكم لها إنها أهداف كانت في بال الرسول صلى الله عليه وسلم ...
1 احذر أن تعمل دون هدف.
2 مراعاة إمكاناتك وقدراتك.
3 تحديدالأولويات:
عند تحديد الأهداف لابد من مراعاة الأولويات الأهم فالمهم.
4 اربط جميع أهدافك صغيرها وكبيرها بالآخرة.
5 ضع خطة لبلوغ أهدافك،
يفضل الكثيرون من أهل الاختصاص في علم الإدارة وغيرهم
أن تكون مكتوبة، والخطة ببساطة دون تفاصيل أن تكتب:
الأهداف وسائلها الفترة الزمنية المتوقعة لإنجازها.
أربع لاءات:
1 / لا تستصغر نفسك أبداً:
فأنت كبير بأعمالك وهذه خاصة للشباب الناضج الطموح.
2 / لا تستهن بقدراتك.. واعرف لنفسك قدراتها وثق بها:
هل سمعت بقصة هيلين كيلر.. تلك المؤلفة التي كانت لا ترى
ولاتسمع ولا تتكلم ومع ذلك أصبحت مؤلفة يشار إليها بالبنان!
إنها الإرادة التي تقهرالضعف وتكسر العجز، والأمثلة كثيرة على ذلك.
3 / لاتجعل سلبياتك تعيقك.البعض ينظر إلى عيوبه وما ينقصه
فتكون عائقاً للوصول إلى مبتغاه
.. فضع عيوبك وراء ظهرك وانطلق بأهدافك
السامية معالجاً عيوبك مهماكانت.
4 / لا تعش في فوضى.
رتب أوقاتك، نظم حياتك، أوراقك، أعمالك، لا تترك شيئاً للصدف.
وأربع اعملها دائماً:
اكتب قائمة بما تريد تنفيذه،وحدد الأهم فالمهم
ولا تستهن بهذا الأمر، جرب ولن تخسر شيئاً
.راجع في كل آن الأوقات الكثيرة التي تضيع دون فائدة:
الصباح الإجازات الانتظار في المستشفى أوقات الملل والفراغ… إلخ.
خصص وقتاً كافياً لتطوير نفسك: دورات محاضرات أشرطة.
ابدأ على قدر ما تستطيع من صلاة الفجر (بورك لأمتي في بكورها).
سيطر على نفسك: قديضع المرء أهدافاً ووسائل
ويخطط كما ينبغي ثم يضعف وتسيطر عليه نفسه ثم يمل.
انتبه من عدو النجاح التسويف وعجل بالعمل..
فالعمر يمضي والزمن يجري، تذكر كم من أعمال سوفتها فمضى الزمان
ولم تحقق منها شيئاً.
إذا: لا تؤجل ما تستطيع فعله اليوم إلى الغد.
ما هذه الفكرة الغبية؟؟
متى يمكنك تحقيق ذلك...؟
لا يمكنك!، مستحيل!!!!
هذا بعض ما قد تسمعه من البعض تحبيط.. استهزاء.. تثبيط.. وغير ذلك الكثير.
فلا عليك من ذلك كله بل استفد منه وانطلق مع قناعاتك.. ونظرتك إلى أهدافك.
سيصيبك الملل.. ستغلبك نفسك أحياناً..
ستشعر بالسآمة.. استشعر حلاوة الإنجاز ولذة الانتصار على النفس..
وتذكر نجاحات غيرك.. ولاتنس أن تروح عن نفسك.
كن واثقاً بنفسك وابعد عنك جميع الإيحاءات السلبية: أنا لا أقدر..
لا أستطيع.. لا يمكن.
وأخيراً لا تحمّل نفسك ما لا تطيق ...