السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في البدايه أحيي الأخت الكريمه /شعاع الحق ودعائي لها أن يثبتهاعلى الحق وأن يؤيد الحق بها في حياتها على الدوام لأختيارها هذا الموضوع القيم الذي من واجبنا أن نلقي الضوء عليه بين الحين والآخر تكريما لدورها في المجتمع المعاصر كما كرمت في السابق منذ ظهور الأسلام على يد المصطفى صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين ومن خلال قرائاتي المتواضعه والتي لو تحدثت عنها بكافة اللغات فلن أوفيها حقها من خلال دورها المنوطه به بالفطره والممارسه وما تقوم به على مدى الأيام والعصور كأم وأخت وبنت وخاله وعمه ولابد أن نعترف بأن المرأة سطّرت في العصور القديمة والحديثة وخاصة في المجتمعات الإسلامية أسطراً من نور في جميع المجالات، حيث كانت ملكة وقاضية وشاعرة وفنانة وأديبة وفقيهة ومحاربة وراوية للأحاديث النبوية الشريفة.
وإلى الآن ما زالت المرأة في المجتمعات الإسلامية تكد وتكدح وتساهم بكل طاقاتها في رعاية بيتها وأفراد أسرتها، فهي الأم التي تقع على عاتقها مسؤولية تربية الأجيال القادمة، وهي الزوجة التي تدير البيت وتوجه اقتصادياته، وهي بنت أو أخت أو زوجة، وهذا يجعل الدور الذي تقوم به المرأة في بناء المجتمع دوراً لا يمكن إغفاله أو التقليل من خطورته.ولكن قدرة المرأة على القيام بهذا الدور تتوقف على نوعية نظرة المجتمع إليها والاعتراف بقيمتها ودورها في المجتمع، وتمتعها بحقوقها وخاصة ما نالته من تثقيف وتأهيل وعلم ومعرفة لتنمية شخصيتها وتوسيع مداركها، ومن ثم يمكنها القيام بمسؤولياتها تجاه أسرتها، وعلى دخول ميدان العمل والمشاركة في مجال الخدمة العامة
وفي حقيقة الأمر بما أننا نعيش في مجتمع قنائي له عاداته وتقاليده كانت نظرة الرجل للمرأه في السابق والى عهد قريب بأنها هي الزوجه التي بدونها لم يكن للرجل( عزوه ومال) بمعنى فهي اللتي تجعله بين من حوله له الفخر بعدد الرجال وكما يقولون العزوه (مال ورجال) وأيضا من جهة المال فهي وزيرة الأقتصاد المنزلي الذي أعتاد الرجل على دورها وكما أشار رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال في حديث فيما معناه والذي يهمنا في هذا المقام(أذا غاب عنها حفظته في ماله وولده) فهي الساهره على رعاية أبنائها والصانعه لطعامهم والمحافظة على صحتهم ومظهرهم في حضور الرجل وفي غيابه وأيضا المحافظة على المال الذي يكتسبه الرجل من كده وتعبه فهو كان يمثل لها مصدر القوه والحمايه وهي تمثل له مستودع الحنان والرعايه والسكينه له ولأبناءه وكانت الحياه بينهم لا يوجد بها أي تعقيدات أو تحديات مثل هذه الأيام التي نعيشها الآن فالمرأه بعد أن كان دورها يقتصر على شئون المنزل والأبناء أصبح لها دور آخر صنعته لنفسها بمساعدة الأهل فخرجت الى التعليم وتقلدت أعظم المناصب وهذا بجانب دورها كأم وزوجه فأزداد عليها الوهن أكثر مما فطرت عليه ومع ذلك تشعر بالسعاده والفخر لوقوفها الى جانب زوجها وأيضا لا ينكر الزوج دورها في حياته العائليه ولا ننسى دورها الأيجابي التي تصنعه بين أهل الزوج في التودد لهم وتقديم الغالي والنفيس لهم لينال زوجها رضى الوالدين والأهل ولتبرهن لزوجها بأنها تؤدي هذا الدور أتجاه أهله محبه له في المقام الأول ولكي ينال الأثنان رضى الله سبحانه وتعالى .. فهو يلقى رضى الله في بره لأهله بفضل جهودها مع توجيهاته لها وأيضا لتنال هي رضى الله في طاعتها لزوجها و لبرها له ولأهله ولحفاظها على ماله وولده ..
وأذا تحدثنا الكثير والكثير عن دور المرأه فلا نستطيع أن نوفيها حقها على مدي الأيام الى أن تقوم الساعه ويكفينا فخرا أننا ولدنا من رحم أمهاتنا اللأتي نكن لهن كل الحب في حياتهن وبعد مماتهن ..وهذا ما أفاض الله به علي رب العزه تجاه الأم والزوجه والبنت والزميله فأن أصبت فمن الله وأن لم أوفيهن حقهن فمن الشيطان....الذي نستعيذ بالله منه الذي يجعلنا أن نقصر في حقوقهن كما أسأل الله العلي العظيم أن نكون ودودين معاشر الرجال لأمهاتنا
وزوجاتنا وبناتنا وأخواتنا ولزملائنا منهن ولجميع من حولنا وفق الله الجميع الى ما يحب ويرضى..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته