الإيجابيون هم فئة من البشر موجودة فى كل زمان ومكان رفضوا العيش على هامش الحياة كما تعيش السوائم إنهم
يحولون الخسارة إلى ربح والحزن إلى فرح والمحن إلى منح . إنهم صناع الحياة وهم أحد أهم الأسباب وراء إزدهار
حياتنا وتطورها . إنهم يعملون لحاضرهم ولمستقبلهم , ولما بعد مغادرتهم لهذا العالم . إن أجسادهم تغادرنا ولكن
أعمالهم تبقى شامخة تذكرنا بعطائهم
إنهم يستوعبون قول الحق تبارك وتعالى " إنا نحن نحيى الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيئ أحصيناه فى
إمام مبين" (يس آية 12 )
فأين أنت من هؤلاء ؟؟؟
ولعل سائلا يسألى : كيف أكون إيجابيا ؟؟
وهل هناك أنواع للإيجابية ؟؟
وأقول لك : نعم هناك أنواع للإيجابية وهم ثلاثة :
أولا : الإيجابية مع الله
ثانيا : الإيجابية مع النفس
ثالثا : الإيجابية مع المجتمع
أولا الإيجابية مع الله :
وتعنى الإيجابية مع الله أن يجدك حيث أمرك ويفتقدك حيث نهالك وأن تحاول جاهدا أن تتقرب إليه وتذكر قوله
سبحانه وتعالى فى الحديث القدسي " ما تقرب إلى عبدى بشئ أحب إلى مما افترضته عليه , ولا يزال عبدى يتقرب
إلي بالنوافل حتى أحبه. فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده الذى يبطش بها ورجله الذى
يمشى بها ولئن سألنى لأجيبنه ولئن استعاذنى لأعيذنه...."
هكذا تكون إيجابيا مع ربك . بالصلاة على وقتها , بقراءة القرآن , بمداومة ذكر الله , بقيام الليل , إصدق مع الله ولو
مرة , وسترى العجب العجاب .
الإسم : مديحة أحمد محمد
شعبة لغة عربية
دبلوما عامة نظام العام الواحد