جامعة جنوب الوادي
كلية تربية اساسي
الفرقة الثالثة
شعبة لغة عربية
الاسم / هناء سلطان محمد
تحت اشراف/
د./ ياسر عبدالله
1 التطوير الذاتي ..
هو ذلك النوع من النمو والتقدم الذي يخطط له الشخص بنفسه وبمحض رغبته وإرادته ,
بغية تحقيق أهداف محددة .وهو تغيير مستمر نحو الأفضل وتجديد دائم يجعلك تشعر بالحياة ..
فروتين الحياة اليومية قاتل إن لم تسع إلى إدخال تحسينات وتغييرات على حياتك
فأنت بائس استسلم في بداية الطريق ونأى بنفسه كالجبان بعيداً عن كل ما يتصل بالحياة
من مجريات جيدة أو سيئة
أهمية التطوير الذاتي :
لماذا لانبقى كما نحن ؟ لماذا محاولة التغيير .. ماجدواه ؟
تطوير دواتنا بمثابة النهر الجاري إذا توقف عن الجريان كثرت الأوبئة فيه
تحسين الذات .. يجعلك فعّالاً أمام نفسك والآخرين , يعرفك على مصادر قوتك ومكامن ضعفك ..
يصنع ثقتك ويجعلك قادراً على تحمل المسؤوليات مهما كبرت
ويمكنك من حل المشكلات بعقلية متزنة, تحسين ذاتك يصنع لك وزناً اجتماعيا ثابتاً
كيف يتعلم الفرد ذاتياً ؟
عملية التعلم الذاتي مسألة تعتمد في الأساس على مقومات المتعلم العلمية والشخصية والنفسية
والسلوكية والاجتماعية , كما أنها تتطلب دافعاً وقدرة ووسيلة وطريقة , وأسلوباً وبيئة تتوافر
فيها حوافز التعلم .. ويمكن أن يتعلم الفرد ذاتياً بإتباع التالي:
1.كشف الفرد عن أفكاره ومشاعره وسلوكه ( الانفتاح على غيره في مجال عمله)
2.البحث عن ردود الفعل لما يكشف عنه من أفكار وسلوك
3.عدم الإفراط في تحليل سلوك وردود أفعال الزملاء , ولكن البحث عن المفيد منها
4.الانتماء لجماعة تَعَلُّم تُدرك متطلبات بيئة التعلم وظروفها المختلفة
5.البحث عن المعرفة من مصادر متنوعة ومختلفة
6.القيام بتجربة وممارسة أنماط جديدة للسلوك والفكر غير المعتاد عليه في عملية التعليم والتربية
7.تطبيق مايتعلمه الفرد في حياته العملية لاستخلاص النتائج والعبر الواقعية ذاتياً
8.تنمية روح المبادرة وعدم التردد في إرسال أو استقبال كل جديد
9.تبادل المعلومات وتحديث المعارف وتطوير المهارات بكافة الوسائل والطرق
والأساليب الممكنة والمتاحة
10.ترويض النفس على تقبل النقد , واحترام الرأي الآخر مهما يكن الاختلاف معه
11.استثمار جميع المواقف ( الإيجابية والسلبية ) وتحويلها إلى محطات تعلم ينتج عنها سلوك إيجابي جديد
إن الدافع الحقيقي وراء اهتمامنا بالتطوير الذاتي هو ايماننا بشيئين مهمين هما:
أهمية التطوير وخطورته.
فالإنسان الناجح هو الذي يدرك كمية وقيمة الطاقات التي أودعها الله سبحانه وتعالى فيه وبناءاً على حجم هذا الإدراك يتخذ القرار المناسب حول كيفية استخدام هذه الطاقات ومن ثم يقيم هذا الاستخدام.
إن الصورة التي يرسمها الإنسان عن نفسه هي الدافع الحقيقي وراء مجموعة السلوكيات الصادرة عنه فطريقة عمل النفس البشرية، كما يقرر المختصون، معقدة ومركبة لأن كل إنسان له مجموعة من المبادئ والقيم التي تتحكم في طريقة تفكيره ومن ثم مشاعره ورغباته والسلوك الصادر عنه.وبناءاً على ما سبق
فتطوير الذات
هو "عملية تحويل أو تحول هذه الذات إلى الأفضل
إن أول خطوات هذه العملية الصعبة هي الإيمان بإمكانية تطوير الذات، فأنت ما تعتقده عن نفسك فإذا اعتقدت استحالة تطوير نفسك فأنت بالتالي تجعل هذا التطوير مستحيلاً. فإذا ما تحقق هذا الإيمان بإمكانية التطوير، يأتي الدور على نوع آخر من الإيمان ألا وهو الإيمان بأهمية التطوير وما سيحدثه في حياتك من تغييرات إيجابية وقفزات نحو الأمام على جميع الأصعدة. فالتطوير هو تطوير للروح بالتربية وتطوير للعقل بنور العلم والمعرفة وتطوير للنفس بكريم الخلق وتطوير للفكر بالثقافة وتطوير لجملة المهارات باكتساب المزيد منها فإذا علمنا أن هذه النواحي جميعاً تشكل تقريباً الأعمدة الرئيسية لمناحي الحياة المختلفة، أدركنا قيمة التطوير وأهميته.
إن عملية تطوير الذات لا تبدأ إلا باكتساب جملة من العادات والإلتزام بمجموعة من المسؤوليات يمكن تلخيصها في الآتي:
- تحمل المسؤولية الذاتية: فما حك جلدك مثل ظفرك
- الالتزام تجاه الذات: وهذا يستلزم التضحية بالوقت والجهد والمال.
- السيطرة على الذات: فالكل يبحث عن اللذائذ ويفر من الآلام والإنسان الناجح هو الذي يلتذ بما هو حقيقي اللذة ويتألم مما هو حقيقي الألم.
- الظفر بتأييد الآخرين أثناء العملية التطويرية
- التطور المستمر: فالتطور رحلة لا نهاية لها
- الصبر: لا تستعجل النتائج
- الثقة في الذات مع تفاؤل وإقدام
- الطموح والهمة العالية
- البدء بالأولويات والأهم
- لا تدع العثرات تتراكم
هناك طرق عدة لتطوير ذاتك وعلاقاتك بالآخرين , وأهم الطرق :
التكلم مع الآخرين ومناقشتهم في بعض المسائل التطويرية للحصول على معلومات
ونصائح وإرشادات بشأنها, ثم تقرر أنت بشأن إختيار الأصلح والأنسب .
* نقطة هامة *
لايهم كمية المعلومات التي تحصل عليها .. إنما المهم هو كيفية التعلم
فالقدرة على التعلم لاتعد مهارة وحسب بل هي إحدى الأنشطة الإنسانية
التي تتدرج في مراحل تطورها, فالعلم يتسع أكثر فأكثر كلما تابعناه واستوعبناه
وتفتحت عقولنا وتطورت أفهامنا
* التعلم الحقيقي *
((لايأتي ))
بمجرد الخوض في تجربة ما
((بل يأتي))
من تأملها والتفكير في عواقبها ووضع نقاط رئيسية لكيفية التصرف في غيرها وطريقة التنفيذ المتبعة .
وتأكد أن..
التطوير الذاتي في السلوك والمهارات والطباع
إنما من أجل
اعطائك المزيد من المعرفة والكفاءة وتحقيق ذاتك في الحياة , والحصول على احترامك لنفسك
ومن ثم احترام الآخرين لك.
هناك معايير لقياس مدى نجاحك في تطوير ذاتك
فكما أنه من الضروري أن تقيس وزنك عندما تتبع نظاماً غذائياً , فمن الضروري أيضاً
أن تقيس مدى نجاحك وتقدمك لترى هل يتوافق مع ماخططت له أو حتى فكرت فيه ..
أغلبيتنا يستخدم إسلوب المقارنة بين إنجازات الماضي ونتائج هذا الإنجاز في الحاضر
ومدى التطور والتغير الحاصل
)مقارنة كيف كنتُ وكيف أصبحت وإلى ماذا تطمح أن تكون(
إن رؤية الإنسان لذاته هي إحدى أهم العوامل المؤثرة في أدائه وتفوقه
وهذه الرؤية توجهك إلى الخطوات العملية اللازمة كي تقترب من ذاتك
وتجعلها أكثر إيجابية في المستقبل .
يضاُ عوامل تؤثر على القدرة الذاتية للإنسان منها
1-البنية الجينية الأساسية التي يرثها الإنسان فعائلة صحيحة البنية تورث المولود إمكانيات كامنة قابلة للتطوير وهي تختلف من إنسان إلى آخر
2-التنشئة الصحيحة تلعب التنشئة دورا مهما خاصة في المراحل الأولى من حياة الإنسان في تحديد القدرة الذاتية ويبقى ذلك ممكنا إلا في حالة وجود عجز ذاتي جزئي كالعمى والعرج أو كلي كالشلل أو التخلف العقلي فالطفل الذي بدأ يمارس الرياضة منذ صغره وساعده أهله على تنمية طاقته العضلية ستتعزز قدرته والعكس صحيح
3-الحوافز المادية والمعنوية من أجل تنمية هذه القدرة يتوجب ملامسة المصلحة الخاصة لهذا العامل. أي ضرورة خلق الحوافز المادية والمعنوية لدفعه ذاتيا إلى تنمية ذاته وقدرته الإنتاجية
4-الظروف الموضوعية الملائمة تؤثر هذه الظروف على تشكيل العامل الذاتي وعلى قدرته فهي أما أن تشكل عامل قوة أو عامل ضعف.
5- الإدارة والتخطيط والتنظيم كل عمل بحاجة إلى تحديد أهدافه ومن ينجزه وكيف ينجز وما هي المدة اللازمة لإنجازه وتكاليفه وهذا يحتاج إلى خطة وتنظيم وإدارة توفر الخبرة والقدرة لدى العامل الذاتي على القيام بهذه المهمات يعزز قدرته
6-القيم أن القيم تتدخل في أداء العامل الذاتي فهنالك قيم تساعد على أن يبذل كل قدرته وأخرى تعيق أداءه وفاعليته فلا يبذل قدرته الكامنة وبالتالي لن ينجز عمله في وحدة الزمن بنفس السرعة كالآخرين فلو افترضنا أن عاملين هما" س "و "ص" لهما نفس القدرة على الطباعة على الحاسوب سنجد أن "س" الذي يؤمن بأهمية النجاح في العمل وبدء العمل في وقته والعمل طوال وقت العمل وليكن سبع ساعات ويدرك على سبيل المثال أهمية عمله لإنجاز الآخرين لأعمالهم سيطبع 35 صفحة في اليوم أما العامل "ص" ورغم قدرته على تحقيق نفس الإنجاز في نفس الزمن فقد لا تصل إنجازيته إلى 20 صفحة في اليوم وذلك لعدم إيمانه بقيم العمل الإيجابية