في الواقع قد يعجب البعض من تصنيف هذا الباب في هذا الكتاب فيقول مالنا بالأمراض النفسية إنما نحن نتخصص في العلاج بالقرآن فأقول لهم أردت أن أرتقى بمستوى المعالجين بالقرآن إلى حد لا يبلغه طبيب نفسى ولا يبلغه ساحر فاجر يستعين بالجن والشياطين 0
بمعنى أن الطبيب النفسى إذا جاءه أى مريض يشكو من أمراض غريبة قد انتابته فليس أمام الطبيب النفسى إلا أن يصنفه أى شىء من الأمراض النفسية حيث لا خيار ثانى أمامه فقد يكون تشخيصه إما (اكتئاب –انفصام –الهوس –00000)وهكذا0
وأما الساحر المتمكن في علوم السحر ويستعين بالجن الشياطين فعندما يأتيه أحد ويشكو له ما ألم به من مرض ليس أمامه إلا أن يقول له هذا (سحر –أومس –أو حسد _0000) وهكذا وليس أمامه خيار ثانى 0
أما المعالج بالقرآن فهو بدراسته لأحوال السحر والمس والحسد يكون قد فاق الطبيب النفسى وبدراسته للأحوال النفسية مثل الإكتئاب والتوتر العصبى والوسواس القهرى وغير ذلك من الأمراض يكون قد فاق السحرة ومن يعاونهم من الجن والشياطين لأنه أصبح يعلم ما لا يعلمون وبذلك نكون قد دربنا معالجاً على أعلى مستوى يكشف حقيقة الحالة سواء كانت روحية أو كانت نفسية 0
ولكن ما الدور الذى سيقوم به المعالج بالقرآن في الحالات النفسية ؟
المعالج بالقرآن يؤدى دوره في الحالات التى يكون السبب فيها جن أما الحالات النفسية فدور المعالج أن يقوم بتوجيهها إلى الوجهة الصحيحة سواء كانت تحتاج علاج بالقرآن أم تحتاج التحويل إلى الطب النفسى .
تنبيه هام : وعلى المعالج بالقرآن أن لا يتدخل في الحالات النفسية من ناحية التشخيص لأن ذلك يدخله في تخصص مختلف إنما يقوم أما الناس بنفي الجانب الروحى بمعنى أن يقول : (هذه الحالة غير مصابة بأى نوع من أنواع أذى الجن ).
ويقول : (هذه الحالة تحتاج إلى علاج نفسى وعليكم باختيار أطباء كبار في هذه المجال حتى يصلوا بالمريض إلى درجة جيدة ).
ثم عليك بإعطائهم برنامج علاجى بالقرآن سماع وأذكار حتى لا يصاب فيما بعد المريض بأى نوع من أنواع إصابات الجن وهى التى نسميها حالات نفسية يطرأ عليها حالة مس وهذا سنتناوله في آخر الباب بالتفصيل . إن شاء الله .