وهذه الطريقة ذكرتها هنا حتى لا تنسب حديثاً إلى النبى _صلى الله عليه وسلم – وسوف اعرض الكلام مقاطع منفصلة حتى لا يعلم الكلام من لا يعلمه ،ولا أكون ساهمت في نشر هذا الحديث الموضوع على النبى-صلى الله عليه وسلم- وهو: أن أبا دجانة قال: شكوت إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله بينما أنا مضطجع في فراشى اذ سمعت في دارى صريراً كصرير الرحى ودوى كدوى النحل ولمعاناً كلمع البرق فرفعت رأسى فزعاً.................... فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم –(عامر دارك سوء يا أبا دجانة ) ثم قال ائتونى بدواة وقرطاس فناولها على ابن أبى طالب وقال اكتب (........) قال أبو دجانة فأدرجته وحملته إلى دارى وجعلته تحت رأسى وبت ليلتى فما انتهيت إلا بعد صراخ يقول:يا أبا دجانة احرقتنا الكلمات (........................).
الحديث: موضوع ذكره ابن كثير في البداية والنهاية وقال: ما يروى من ذكر الحرز المنسوب إلى أبى دجانة فاسناده ضعيف ولا يلتفت إليه ،وذكره الذهبى في سير أعلام النبلاء وقال :وحرز أبى دجانة شئ موضوع ما أدرى من وضعه ؟
والبيهقى في الدلائل ،والسيوطى في اللآلى وقال: هذه حديث موضوع،اسناده منقطع وأكثر رجاله مجاهيل وليس في الصحابة من اسمه موسى. أصلاً و في تذكرة الموضوعات وذكره طائفة كبيرة من أهل العلم بذلك الوضع والضعف . (الصواعق الحارقة صـ118)