منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف تكون ايجابيًا ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد محمد احمد
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 04/04/2011

كيف تكون ايجابيًا ؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف تكون ايجابيًا ؟   كيف تكون ايجابيًا ؟ Icon_minitimeالإثنين 2 مايو 2011 - 21:08


كيف تكون ايجابيًا ؟
أولاً : من معاني الايجابية
هل الذنوب والمعاصي تؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل ضعف الثقة بالنفس تؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل الانشغال بالدنيا يؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل الانفصال عن واقع الأمة يؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل الجهل يؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل الجمود وعدم التطوير يؤثر على ايجابية الفرد ؟
بالتأمل فى هذه الأسئلة ، نجزم من مشاهد الدين ووقائع الشخصيات وحركة الحياة ، أنها تؤثر تأثيرًا مباشرًا على ايجابية الفرد ، والسبب واحد في أنها تشكل حياة الشخص ، بحيث يكون : شخص المعصية , أو شخص الضعف , أو شخص اللامبالاة بالآخرين ، أو شخص الجهل , أو شخص الجمود .
1ـ فالذنوب والمعاصي : تجلب الفتور ، وتوهن العزائم وتحجب عن المعالي ، وتدعو إلى القعود ، وتصرف الفرد عن الخير ، يقول بعض السلف : ( لا نعرف أحدًا حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنبه ) ، فمن اشتغل بأعراض الناس ابتعد عن الذكر ، ومن اشتغل بالغناء لا يجد لذة في القرآن ، ومن اشتغل بالذنوب لا أنيس له .
2ـ وضعف الثقة بالنفس : أو قل ضعف الإرادة مثل كلمة : ( لا أستطيع ) ـ ( صعب ) ـ ( ليس مستواي ) ، مما يضعف إرادة الإنسان ، وهو المفطور على العمل والسعي والتنافس والمسارعة ، يقول تعالى : { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض } آل عمران : 133 ، ويقول تعالى : { وفى ذلك فلينافس المتنافسون } المطففين : 26.
3ـ الجهل : هذا السلاح الفتاك بالإنسان ، الذي يجعله عدوًا لنفسه ، فأساس العمل عامة العلم ، وأساس العمل الصالح كذلك العلم ، حتى يكون بعيدًا عن البدعة ، وأساس القول الصحيح أيضاً علم ، حتى لا يقع صاحبه في المحظور ، وأساس المشاكل كلها من الجهل ، فالعلم هو حسن التصرف وأساس النجاح في الحياة ، يقول تعالى : { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } الزمر : 9 .
ويقول تعالى : { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } المجادلة : 11 .
4ـ أما الجمود : بمعنى عدم تطوير المهارات المطلوبة للحياة والعمل ، فهو انطماس وعمى عن الكنوز التي خلقها الله في كل منا ، فهو للأسف لا يكتشفها وبالتالي لا يستخدمها ، وذلك في كافة مجالات الحياة : في الرياضة والفن والكتابة والتأليف والخياطة والديكور والطبخ ومخاطبة الناس والخطابة والشعر والأدب والرسم والتنمية والتربية والتخطيط .
حيث لا فرق بين موهبة وأخرى ، ما دامت منضبطة بالشرع ، وقد أنعم الله بها على الإنسان ، المهم أن نكتشفها ونطورها , سواء كانت ثقافية أو علمية أو فكرية أو اجتماعية ، خاصة في مرحلة الشباب .
5ـ الانشغال بالدنيا : بمعنى الانقطاع التام لها ، ولذلك كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم , على من انشغل بها عن الله , فيقول : [ تعس عبد الدينار ، تعس عبد الخمي صه ، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقض ] ، فحياته كلها تعاسة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم عليه ، فهو فى حقيقته ليس انشغال فقط بالدنيا ، بل انزواء وابتعاد عن كل صور الايجابية السابقة ، والعجيب أنه يبدأ بالانشغال بشيء واحد ، ويجر غيره , فربما كانت سيارة فينشغل الفرد لإحضارها وغيرها ، أو ملبسًا فينشغل لجمع الملابس بأنواع مختلفة , وهكذا ...
6ـ الانفصام عن واقع الأمة : فلا يعرف الفرد مصاب المسلمين فى أمته ، ولا يستشعر آلامهم ولا يعي قضايا أمته ، ولا يدرك أدنى مسئولية له تجاه ذلك ، فهو مقطوع الصلة ، منزوع الاهتمام ، خارج دائرة أمته ، وهذا ما يجتهد الخصوم لتحقيقه ، ليتسنى لهم العيش فى أمتنا , ونهب ثرواتها , وسرقة مقدراتها فى غفلة من أبنائها .
وللخروج من هذه السجون ، وكسر هذه القيود ، وتحطيم هذه الأغلال ، كان سؤالنا المطروح : كيف تكون ايجابيًا ؟
ولكن قبل أن نخوض الأمواج ، ونبحر فى محيطات الايجابية ، أو نحلق فى سمائها ، هذه وقفه قصيرة ، قبل الرحلة ، نتعرف من خلالها ، على معالم الرحلة , وأسرار السفر ، فهل أنتم مستعدون ؟! .

وأول البداية : من معانى الايجابية :
فى اللغة
نقول : ( أوجبه إيجابيًا ) بمعنى : ( لذمه وألزمه ) ، والإيجاب بمعنى القبول ، وعلى هذا فالإيجابية تتضمن : الإلزام والالتزام ، أو بالمعنى العصري اليوم , كما قال أهل التخصص : ( إيجاب المرء على نفسه , ما ليس بواجب ، لهمة عالية ، ورغبة عارمة فى البذل والعطاء ) .
ومصطلح ( الإيجابية ) و ( السلبية ) ، فى حياتنا اليومية كثيراً ما نستعمله إذا توفرت معاني معينة , فنقول :
( المحادثات إيجابية ) ، ( النتائج كانت إيجابية ) ، ( العمل الإيجابي ) .
والايجابية كمصطلح يعنى التلبية والاستجابة ، والطاعة والمسارعة إلى الخير ، يقول تعالى : { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) الأنفال : 24 ، وبالجمع بين المعنى اللغوي والإصطلاحى , اتفق العلماء على أنها واجبة ، وعليه فالإيجابية ضرورة شرعية وحياتية بمعنى الاستقامة فى الحياة .
وصوّر القرآن الايجابية , بمعنى الاستجابة , ثم دعوة الغير للاستجابة ، كما فى موقف الجن الايجابيين , الذين استمعوا إلى القرآن , فقالوا لقومهم : { يا قومنا أجيبوا دعي الله } الأحقاف : 31 .
ثانياً : الايجابية = الطاقة
فالايجابية تشحذ الهمم ، وتوظف الطاقات ، وتذكى الطموح ، ودافعة للعمل ، ودافعة للبذل ، وتحسن انتهاز الفرص ، وهي استثمار جيد للواقع ، فلماذا لا نساوى إذن الايجابية بالطاقة ؟ , وهل هي فعلاً كذلك ؟ تعال نرى :
1ـ تشحذ الهمم :
يقول ابن قيتبة : ( ذو الهمة إن حطّ ، فنفسه تأبى إلا علوًا ، كالشعلة من النار يٌصوبها صاحبها ، وتأبى إلا ارتفاعًا ) ، ولذلك همة المؤمن أبلغ من عمله ، يقول صلى الله عليه وسلم [ من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشة ] .
فبقدر ما تعنى تنال تتمنى :
بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها
تنال إلا على جسر من التعب
فكبار الهمم لا ينقضون عزمهم ، ولا يندمون لحظة ، ولا يضرهم قلتهم ، ولا يرضون إلا معالى الأمور .
2ـ توظيف الطاقات :
فالأمة فى حاجة إلى كل عطاء مهما كان قليلا ، ولذلك فالايجابية تعمل على توظيف هذه الطاقات وبالتالى تختفى فى جسد العطاء لأمتنا هذه الصور المتخلفة : قصر العطاء فى جانب واحد ، أو توظيف الطاقات فيما تجيده الإدارة التربوبة دون النظر إلى طاقات المربين ، أو نسخ كربون من القيادات حتى ولو كانت ضعيفة .
فليس هناك من سبيل لإتقان فن توظيف الطاقات , إلا فيما تحسن أن تعطى هى فيه ، ولا يكون ذلك إلا بالايجابية ، فلنا قدوة فى النبى صلى الله عليه وسلم وهو يوظف طاقة حسّان الشعرية ، وفنون الجهاد عند خالد بن الوليد ، وحفظ القرآن كأبى بن كعب ، ولم يطالب أحدًا منهم بأن يتقن طاقة الآخر , أو يمتلك مهارة غيره .
3ـ تذكية الطموح :
الحياة تمضى ولا تتوقف ، والفائز من قام بدوره , فى تقبل قدر الله والإيمان به ، فهو فى سباق ومبادرة ومسارعة ، فهذا الطموح ينسيه ما فى الماضى من جروح ، حيث ينطلق بايجابية لتحقيق حلمه فى الحياة ، كواقع ملموس ، وباستثمار كل لحظة ، ليكون فى تقدم دائم ، فيحق له أن يذوق طعم النجاح , ولذة الطموح .
4ـ دافعة للعمل :
فالايجابية هى التى تكوّن فى الفرد إرادة العمل ، بل إنجاز العمل بإتقان ، لحديث النبى صلى الله عليه وسلم : [ إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ] ، فالايجابية تعتبر وقود العمل لدى الإنسان ، وطاقة للسعى ، فالأقدارلا ترتب لنا شئون الحياة ، والسنن الالهية لا تقبل المحسوبية أو المحاباة ، فدرجة كل إنسان بسعيه , ونسبة سمو عمله فى الحياة بايجابية .
5ـ دافعة للبذل :
والبذل هو الدرجة التى تعلو العمل ، وهى ترجع إلى إيجابية الإنسان ، وهذه الدافعية لا تتحقق إلا بالتوازن والاعتدال ، ففى اليابان مثلا عندما زادت ساعات العمل عن حدّها تحولت الايجابية إلى موت ، ففى إحصائية تقول : إن 10 % من الذكور البالغين الذين يموتون فى كل عام , يقتلون أنفسهم بكثرة العمل .
والبذل المتوازن هو ما توفر فيه أمران ، الأول : دوافع السلوك , والثانى : دوافع القلب ، أما دوافع السلوك ، فهي التى أمر بها الاسلام فى قوله تعالى : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } البينة : 5 ، أما الأمر الثانى : فهو طهارة القلب من أمراضه ، فالبذل بما وقر فى القلب وليس فى السلوك ، يقول صلى الله عليه وسلم : [ إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم , ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ] رواه مسلم ، فرب عامل ليس له من عمله إلا الجهد والتعب .
6ـ انتهاز الفرص :
قول الإمام على رضي الله عنه : ( الفرصة تمر مر السحاب , فانتهزوا فرص الخير ) ، فاللحظة الايجابية هي التى يتخذ فيها الفرد ، اغتنام الفرصة ، وهى التى تغير حياته إلى الأفضل ولا ينساها ، والايجابية تعنى انتهاز فرص الخير ، فهى الصالحة والممتدة ، فبعد أن تستوثق من ذلك , فلا تتردد فى اغتنامها ، ولا تتهرب من مواجهة الصعاب , وتحمل المسئولية .
والبعض يسمى لحظة الايجابية هذه : ( النظرة الايجابية ) للحياة ، فمن الواجب على الفرد ، أن ينظر إلى الحياة بطريقة ايجابية ومتفاءلة حتى يستطيع أن يتطور ويتقدم وينتج الأفضل ، فالحياة جميلة وحلوة ورائعة .
7ـ استثمار الواقع :
هو جزء من التخطيط , كأسلوب علمى للانتفاع بالواقع , الذى يعيش فيه الفرد والمجتمع ، من أجل تحقيق أهداف معينة فى فترة زمنية محددة ، ومن ثم فهو يتضمن عدة عمليات واقعية : بدءاً من تحديد الأهداف ، ومروراً باختيار الأنشطة ، إلى عملية التنفيذ ، ومن هنا يأتى دور الايجابية فى استثمار كل لحظة من الواقع ، سواء كانت فى التخطيط أو التنفيذ .
ويطلق البعض على ( استثمار الواقع ) : ( فقه الواقع ) بمعنى : فهم وإدراك الأمر الواقع أى الحادث والحاصل , أو ما يجدٌّ من أحداث ووقائع ، وبذلك فالمعنى الاصطلاحى لفقه الواقع : فهم النوازل والمتغيرات الجديدة فى حياة الأفراد والمجتمعات ، وفق أحكام الشريعة الإسلامية .
وبهذه الايجابية يترسخ هذا الفهم في النفس , نحو الإفادة وحسن الاستثمار .
وأخيرًا :
وللاستثمار الجيد فإن طاقاتنا تحتاج إلى إمكانات ايجابية ، حتى تنطلق فى الحياة ، ونلخصها فى : عمل يمنع الكسل ، وحيوية تمنع السليبة ، وعطاء يمنع الشح , ومبادرة تمنع القعود .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف تكون ايجابيًا ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تكون ايجابيًا
» كيف تكون ايجابيًا
» كيف تكون ايجابيًا
» كيف تكون ايجابيًا
» كيف تكون ايجابيًا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم التربوية :: أرشيف وسلة الدبلومة للأعوام السابقة-
انتقل الى: