بسم الله الرحمن الرحيم
الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون [البقرة:274].
وإن من أعظم وسائل تقوية التكافل الاجتماعى في الإسلام البذل والإنفاق، لذلك حبب الإسلام إلى بنيه أن تكون نفوسهم سخية وأكفهم ندية وأن يجعلوا تقديم الخير إلى الناس شغلهم الدائم لا ينفكون عنه في صباح أو مساء.
ومن الواجب على المسلم أن يقتصد في مطالب نفسه حتى لا يستنفذ ماله كله ، فإن عليه أن يشرك غيره معه فيما آتاه الله من فضله وأن يجعل في ثروته وماله متسعاً يسعف به المنكوبين ويريح المتعبين قال رسول الله : (( يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك ، وإن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف(1) وابدأ بمن تعـول، واليـد العليـا خير من اليد السفلى )) رواه مسلم(2)، ويقول : (( السخي(3) قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار، والجاهل السخي أحب إلى الله عز وجل من عابد بخيل )) رواه الترمذي(4).
ولما كانت النفس البشرية تخشى الفقر وتخاف الإنفاق فقد ضمن لها الله سبحانه وتعالى أن يخلف ما أنفقت غيره فيقول تعالى: وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه [سبأ:39].
ويروي أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفا ))(6). متفق عليه وعنه أن رسول الله قال: (( قال الله تعالى: أنفق يا ابن آدم ينفق عليك ))(7) متفق عليه.
وعندما ينفق المسلم من طيب ماله ولا يقبل الله إلا حلالاً طيباً فيجب عليه أن يعرف أن ذلك مدخر له عند ربه.
دبلومة العام الواحد-شعبة2-جغرافيا
الاسم:-سهام هلال احمد مصطفى