كيفية تطوير الذات
ماذا نعنى بتطوير الذات؟
هو منهج يعمل على تنمية واكتساب أي مهارة أو معلومة أو سلوك تجعل الإنسان يشعر بالرضا والسلام الداخلي وتعينه على التركيز على أهدافه في الحياة وتحقيقها وتعدّه وتجهزه للتعامل مع أي عائق يمنعه من ذلك .
إن التعريف المذكور أعلاه بني على افتراضات مهمة وأصيلة وهي:
أسمى أهداف الإنسان المسلم وغاياته هو الوصول إلى الجنة ولابد أن يصرف حياته كلها في سبيل هذا الهدف ولذا فمن المفترض أن يكون هذا الهدف أول الأولويات وأن تقاس باقي أهداف الإنسان من حيث أهميتها على هذا الهدف فالسعي لتحصيل المال كهدف مثلاً لابد أن يتماشى مع هذه الغاية في الوصول للجنة وكذلك الأمر مع أي هدف دنيوي آخر غير جمع المال.
تطوير الذات لا يخرج عن مقاصد الشريعة فلا يطلب الإنسان تطوير نفسه بما لا يتفق مع الثوابت الشرعية.
تطوير الذات لا ينفك عن تزكية النفس من الناحية وهو الوصول إلى كمال الإيمان وتطهير النفس مما يخدش الإيمان بل هو حالة خاصة من تزكية النفس فهي الأصل الذي يسعى إليه كل مؤمن عاقل .
ومن الواقع أن يتم تطوير الإنسان تلقائيا منذ ولادته فتقوم الأسرة والمدرسة والمجتمع بتطوير الإنسان وتربيته وتنشئته على الأخلاقيات وتعويده لئن يطور ذاته ..ولكن تدخل الإنسان في تطوير ذاته هو من أهم وأجل الأعمال التي يقوم بها ليتمكن من تطوير ذاته.
كيف تكون ايجابيا
الإيجابية أن يؤمن الإنسان بالآخرين من حوله فلا يعتقد أنه وحده المهيمن والمسيطر وهو الذي يحظى بالصواب استفد من مخالطتك للناس وتجاوز عن زلاتهم التي هي من طبع البشر خذالفوائد منهم فقد تجد الفائدة أحيانا عند طفل صغير يكون قد تلقاها في المدرسة أو عند رجل عامي عركته الحياة وقد تجد الفائدة في ورقة تقويم تقرأها قراءة عابرة.
كيف يعزز الإنسان ثقته في نفسه بشكل إيجابي ؟
أن يلاحظ نفسه بانتظام ويفهمها بشكل جيد ويكتشفها فالنفس مثل الأرض يحتاج الإنسان لزرعها وحرثها والتعرف على إمكانياتها وقدراتها...لا تتحدث عن نفسك بشكل دائم لأن الذي يتحدث عنها بكثرة يدل على أنه غير واثق منها.
طور فكرك وقناعتك ونم قدراتك واهتماماتك وطور علاقاتك وتزود بالعلم والمهارات
" قم بتغير نفسك ..تغير التاريخ".
غير اسلوبك فالأسلوب الذي ورثته عن أبيك وجدك أو تدربت عليه ليس بالضرورة هو الأسلوب الناجح ..لا تكن جبانا غير أساليبك بقوة وشجاعة وجرب الجديد في كل شي حتى في الطعام لا تقل لم أتعود عليه ..لا أشتهيه.. بل جرب ذلك.
حدد هدفك في الحياة النجاح يحتاج الى تخطيط بينما الفشل لا يحتاج الى تخطيط....تعلم العمل مع روح الجماعة والفريق.
" الإيجابية فعل وليست رد فعل الإيجابية مبادرة ".
مثــــــــــــــــــــال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" إماطة الأذى عن الطريق صدقة" الكبير والصغير يفعل ذلك وليس صعبا
" تبسمك في وجه أخيك صدقة" الصغير والمريض والمشلول يفعل ذلك وليس صعبا.
أهمية الانفاق فى المجتمع
يقول رب العزة: (قُلْ إِنَّ رَبِّى يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (سبأ:39).
ويقول سبحانه: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:268).
يقول الإمام ابن القيم في كتابه (التفسير القيم) في تعليق له على هذه الآية: "إن وعد الشيطان للعبد بالفقر ليس شفقة عليه، ولا نصيحة له، كما ينصح الرجل أخاه، ولا محبة في بقائه غنياً، بل لا شيء أحب إليه من فقره وحاجته، وإنما وعده له بالفقر وأمره إياه بالبخل ليسيء ظنه بربه، ويترك ما يحبه من الإنفاق لوجهه، فيستوجب منه الحرمان، وأما الله سبحانه وتعالى فإنه يعد عبده مغفرة منه لذنوبه، وفضلاً بأن يخلف عليه أكثر مما أنفق وأضعافه، إما في الدنيا أو في الدنيا والآخرة
فهذا وعد الله، وذاك وعد الشيطان، فلينظر البخيل والمنفق أي الوعدين هو أوثق، وإلى أيهما يطمئن قلبه وتسكن نفسه؟ والله يوفق من يشاء، وهو السميع العليم بمن يستحق فضله ومن يستحق عدله، فيعطى هذا بفضله، ويمنع هذا بعدله، وهو بكل شيء عليم.
أن الإنفاق يتولد عنه شرح الصدر، وهو من أعظم نعم الله تعالى، بعكس البخل فإنه يسبب ضيقاً في الصدور، وهماً وغماً في النفوس.
يقول الإمام ابن القيم وهو يبين أسباب شرح الصدر في كتابه (زاد المعاد): "ومنها الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه من المال والجاه النافع بالبدن وأنواع الإحسان، فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدراً وأطيبهم نفساً، وأنعمهم قلباً، والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق الناس صدراً، وأنكدهم عيشاً، وأعظمهم همَّا وغماً، وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم مثلاً للبخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد، كلما همَّ المتصدق بصدقة اتسعت عليه وانبسطت حتى يجر ثيابه ويعفى أثره، وكلما هم البخيل بالصدقة لزمت كل حلقة مكانها ولم تتسع عليه. فهذا مثل انشراح صدر المؤمن المتصدق، وانفساح قلبه، ومثل ضيق صدر البخيل وانحصار قلبه"
المرسل:صفاء محمدالصغير حمزة عبدالله
دبلومة تربوية نظام العام الواحد/شعبة مواد تجارية /المجموعة رقم 5
موضوع: كيفية تطوير الذات _كيف تكون ايجابيا _أهمية الانفاق فى المجتمع 
السبت 4 يونيو 2011 - 12:00
