منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المسامحة والعفو بين الزوجين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علاءمحمدحسين خلف الله
عضو ملكي
عضو ملكي
علاءمحمدحسين خلف الله


عدد المساهمات : 1622
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 43

المسامحة والعفو بين الزوجين Empty
مُساهمةموضوع: المسامحة والعفو بين الزوجين   المسامحة والعفو بين الزوجين Icon_minitimeالخميس 1 سبتمبر 2011 - 11:08

﴿ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [البقرة: 237]

قد تُستساغ المُشاحَنة في الشَّرَاكات الماليَّة بين الناس - وإنْ كان الأولى ترْكها - غير أنَّه لا يُنكر على مَن يحاسِب شريكَه في تجارة أو نحوها ويُوقفه عندَ كل صغيرة وكبيرة؛ حتى لا تضيعَ الحقوق وتتأزَّم العلاقات.

لكن أن يكونَ ذلك في العَلاقات الاجتماعية والإنسانية، فهو أمرٌ غير سائِغ، بل شنيع؛ إذ لا بدَّ من العفو والمسامحة، فقلَّما يسلم أحدٌ مِن التجاوز والغفلة والنِّسيان، فإنْ لم يكن العفوُ فستكون العلاقةُ بين الناس متوتِّرةً وحسَّاسة، وقائمة على الخِلاف الدائم.

تأمَّل في قول الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [البقرة: 237]، هذا جزءٌ مِن آية تتحدَّث عن التعامل بيْن الرجل وزوجته عندَ الطلاق قبل المسيسِ وبعدَ فرْض المهر؛ يقول المولى - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 237].

ذكر الله - سبحانه وتعالى - العفوَ وحضَّ عليه، وحثَّ في ثنايا الحديث عن الطلاقِ والفراق بين زوجين لم يلتقيَا، ولم يكن بينهما طويلُ ودٍّ ولا عِشرة عُمر - كما يُقال - فكيف بما هو فوق ذلك؟!

قال السعديُّ - رحمه الله - في تفسيرها: إذا طلقتُم النِّساءقبلَ المسيس، وبعد فرْض المهر، فللمطلقات مِن المهر المفروض نصفُه، ولكم نصفُه.

هذا هو الواجبُ ما لم يدخلْه عفوٌ ومسامحة، بأنْ تعفو عن نصفِها لزوجها، إذا كان يصحُّ عفوها؛ ﴿ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ﴾.

ثم رغَّب في العفو، وأن مَن عفا كان أقربَ لتقواه؛ لكونه إحسانًا موجبًا لشرح الصَّدر؛ ولكون الإنسان لا ينبغي أن يهمل نفْسه مِن الإحسان والمعروف، ويَنسى الفضل الذي هو أعْلى درجات المعاملة؛ لأنَّ معاملة الناس فيما بينهم على درجتين: إمَّا عدل وإنصاف واجب، وهو: أخْذ الواجب، وإعطاء الواجب، وإمَّا فضل وإحسان، وهو إعطاء ما ليس بواجبٍ والتسامُح في الحقوق، والغض ممَّا في النفس، فلا يَنبغي للإنسان أن ينسَى هذه الدرجة، ولو في بعضِ الأوقات، وخصوصًا لمن بيْنك وبيْنه معاملة أو مخالطة، فإنَّ الله مجازٍ المحسنين بالفضل والكرَم؛ ولهذا قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾[1].

إنَّ العفو إذا غاب عنِ الحياة الزوجيَّة معناه تأزم الحياة وتوسَّع الخِلافات وجرح النفوس والتوتُّر الدائِم، والله أعلم بما تَنتهي إليه تلك العَلاقة.

والعفو لا يكون ذا قيمةٍ أو تأثير ما لم يكن مِن الطرفين، يعفو هذا إذا هفَا ذاك والعكس، وبالطبع وحتى لا تنقلِب الحياة كلها إلى ممارسات خاطِئة لا يكون العفو عن كلِّ شيءٍ؛ فهناك مِن الأخطاء ما يحتاج إلى عِتاب أو توبيخ أو ربَّما تأديب، لكن غياب العفو كليةً هو الذي لا يُقبل لأنَّه:

مَنْ ذَا الَّذِي مَا سَاءَ قَطّْ --- وَمَنْ لَهُ الحُسْنَى فَقَطْ
ومِن أهمِّ ثمار العفو بيْن الزوجين: زيادةُ الحب، وتقوية العلاقة، وزراعة الاحترام، وتقبُّل الخطأ، وللعفو في الحياة الزوجيَّة طمع وذوق خاص، فعندما تأتي الزوجة وقد أخطأتْ خطأً ما، أو قصرتْ في حاجة مِن حاجات زوْجها، وتقدم اعتذارها فيعفو الزوجُ عنها وكلُّه انشراح وسرور باعتذار زوجته، والتي أشعرتْه أنها لم تكن تتعمَّد الخطأ والتقصير، وتعود الزوجةُ وهي تطير فرحًا بعفو زوْجها، فقد تفهَّم موقفها، ولم يجعلْ من خطئها وتقصيرها بابًا وعذرًا لإيذائها، ولم يستغلَّه استغلالاً بشعًا فيذيقها الأمرَّيْن: مرارةَ الخطأ، ومرارةَ عدم قَبول الاعتذار.

وكذلك الزوجة التي تجِد مِن زوجها تقصيرًا في حقٍّ مِن حقوقها وهي تعلم عدمَ تعمُّده لذلك، لكنَّه أخطأ فلم ترفعِ الدنيا ولم تُقعدها في وجهه، بل عفَتْ قبل أن يعتذِر، فكيف إذا اعْتذر؟

لا غِنى عن العفوِ للزَّوْجين، وإلا فستكون الحياة جحيمًا لا يُطاق، وضرورة العفو تبرُز في أمورٍ أهمها: استحالة العِصمة في أيٍّ من طرَفي المعادلة؛ وطول العِشرة، والاطلاع على حالات النَّفْس المختلفة مِن الرِّضا والغضب، والفرَح والحزن.

وللعفو مجالاتٌ كثيرة يجمعها عندَ حصول تقصير أو تعدٍّ مادي أو معنوي في مطلَب دُنيوي، أما في الدِّين وتعدِّي الحدود الشرعية فلا مجالَ للعفو فيها، ولا يقبل أصلاً مع القول بأهمية الحِكمة والموعِظة الحَسَنة والصبر على الدَّعوة والتربية مِن طرَف لآخر، لكن هذا شيء، والعفو شيء آخَر.

أسأل الله أن يرزُقَنا العفو والعافية في الدُّنيا والآخِرة.

والحمد لله ربِّ العالمين
وصلَّى الله وسلَّم على محمَّد وآله وصحابته أجمعين

-------------------------
[1] انظر تفسير السعدي المسمَّى بـ "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" للآية (237) مِن سورة البقرة.







نبيل بن عبد المجيد النشمي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حازم احمد محمد
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 22/04/2011

المسامحة والعفو بين الزوجين Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسامحة والعفو بين الزوجين   المسامحة والعفو بين الزوجين Icon_minitimeالخميس 1 سبتمبر 2011 - 15:29

لابد من المسامحه طبعا .. عشان الحياه تستمر ....
بس ليا استفسار عن موعد اعلان نتيجة دبلوم العام الواحد اتمنى حد يفيدنى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المسامحة والعفو بين الزوجين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحوار بين الزوجين
» طرق الاعتذار بين الزوجين
» حقوق الزوجين في الإسلام
» قصة حب الزوجين تبكى من يقرأها
» احترام الخصوصيات بين الزوجين شرط لنجاح الزواج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: البيت المسلم السعيد :: الأم المسلمة المثالية-
انتقل الى: