لماذا لم يذكر اسم علي رضي الله عنه
في القران الكريم
القران كتاب الله المعجز لايمكن تحريفه ج2
إمعاناً لما تم ذكره، أن بعض فرق الشيعة أكدت روايات تحريف القران الكريم حيث اشارت إلى امكان التحريف وعينت السور و الآيات من القران الكريم (انظر أوائل المقالات للمفيد (ص 48-49)، الأنوار النعمانية (2/357-358) تفسير الكاشاني (1/13))
ورغم ذلك كله فلم يخطر في بالهم يوماً ما إن لم نقل تتجرأ أن تبادر إلى طباعة المصحف الشريف كما بادرت الكثير من الدول الإسلامية المحبة لكتاب الله مع توفر جميع الأسباب لديهم ووجود كافة الوسائل و الإمكانيات من جهة ثانية ولماذا تراها مضطرة إلى تلاوته في مساجدها ومن على منصات محافلها ووضعه على رفوف منازلها؟!
إن هذا القران هو وحي الله المنزل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم المحفوظ من رب العالمين فلا يمكن لأحد مهما أوتي من الأسباب و القدرة و التمكين أن يمد يده إليه بالتحريف أو التبديل سواء كان ذلك في الماضي أو الحاضر أو المستقبل وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ونؤكد على أن حقيقة ذكر علي رضي الله عنه في القران لم يرد، ولم تتعرض نصوص القران لموضوعها لاتصريحاً ولاتلميحاً وبهذا يعلم بأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لم يكن له خليفة منصوص عليه من قبل الله تعالى فقد ذكر الله الصلاة و الصوم و الزكاة و الحج و العمرة و الصدقة و غيرها واذا كانت خلافة علي رضي الله عنه مهمة لتكون الأمة ناجية من عذاب الله لذكرها الله في كتابه العزيز.
وبما أن السنة النبوية لم تلق من الحفظ و العناية فأن الشيعة وجدوا ضالتهم في السنة النبوية فأدعوا الأمامة لعلي رضي الله عنه وأولاده من بعده ولم يقفوا عند هذا الحد حتى قالوا : إن مايصدر من علي رضي الله عنه و أولاده من الأقوال و الأحاديث لها من المصدرية في التشريع و القدسية ما لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم و احاديثه. وإمعاناً في الضلال و التلبيس على الأمة فإنهم افتروا من الأحاديث المكذوبة و الأقوال الضعيفة الشئ الكثير حتى زعموا أن علياً رضي الله عنه له من المنزلة و المكانة ما لايدانية فيها سيدنا ابراهيم عليه افضل الصلاة و السلام بل زعموا إن امامهم التقي النقي أفضل من موسى و عيسى عليهما الصلاة و السلام ، فهل يعني أن الله تعالى اصطفاه على جميع الأنبياء واذا كان كذلك فلماذا لم يتم ذكره في القران كما ذكر الله الكثير من الأنبياء ؟! ولماذ يغفل القران هذا الأمر المهم ولا يأتي في شأنه العشرات إن لم نقل المئات من الآيات القرآنية لتوضيح وترسيخ هذه الحقيقة في قلوب ووجدان المسلمين؟