يقول الله عز وجل إشادة بالمؤمنين المنفقين إنفاقا ماليا: {الذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَة فَلَهُمُ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}، ومن هنا نجد المنهج الإسلامي للحياة عبارة عن مركب ثنائي القطب (جسد وروح، عقل وقلب، دين ودنيا، دنيا وآخرة، فرد وجماعة، سياسة وخلق، ثروة وغنى) ، ومن الآية المستشهد بها أعلاه نجد ذلك الإسلام يعتبر الإنفاق المالي أفضل العبد المؤمن إلى الله عز وجل لما يساهم به أصحابه في تأمين معاني التكافل والتآخي والتنمية والأمن بين الناس دون استثناء. لذلك كان جزاؤهم غدا عند اللقاء الأكبر هو أن ينعموا بالأمن (نقيض الخوف) والسرور (نقيض الحزن) لأنهم ملؤوا الدنيا، وأفاضوا على من حولهم من ذوي الحاجات - من خلال إنفاقهم المالي - بنعمتي الأمن والسرور العزيزتان على الخلق، خاصة خلال فترات معينة من تاريخ الأمم والشعوب. فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان. ونعم الله من محسن ، ومن هنا يأتي الاهمية للإنفاق في الاعمال التطوعية الخيرية التي تجعل الانسان محبوب من الله ومن البشر