أهم ما يميز العمل الخيري الإسلامي هو أنه "إنساني" يتوجه إلى جميع بني آدم ليسهم في تحقيق معنى عالمية الرسالة الإسلامية، ويبرهن بالفعل -وليس بالقول فقط- على أن خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم أرسله الله "رحمة للعالمين".
للعمل الخيري الإسلامي أربعة مقاصد هي: الحرية، والتمدين، والسلم الأهلي، ومحاربة الفقر
1- مقصد الحرية
هو أول مقاصد العمل الخيري الإسلامي وأعلاها منـزلة. ففي مقدمة الأهداف التي يتوجه إليها العمل الخيري أن يسهم في "تحرير" النفس الإنسانية من الأغلال التي قد تكبلها لسبب أو لآخر.
2- مقصد التمدين وعمارة الأرض
يسهم العمل الخيري في تحقيق درجة أرقى من التمدن الإنساني ورفع كفاءة المجتمعات في إعمار الأرض. ويأخذ إسهام العمل الخيري في تمدين المجتمعات صورا متعددة: منها ما هو مادي في شكل تبرعات ومساعدات تعين غير القادرين على تحسين مستوى معيشتهم، ولا تتركهم نهبا للمرض أو للجهل أو للفاقة والعجز، ومنها ما هو غير مادي في شكل مساهمات معرفية وعلمية تهدف إلى تنوير المجتمع ورفع قدرات أبنائه بصفة عامة، وغالبا ما كان تمويل إنتاج العلم والمعرفة على حساب العمل الخيري تحديداً في الاجتماع السياسي الإسلامي إلى ما قبل نشوء الدولة الوطنية الحديثة.