ثانيًا المنهج :
المنهج المدرسي بالمفهوم الحديث يجب أن يتكون من تكامل لخمسة عناصر وهي الأهداف
بنوعيها الخاص والعام والمحتوى و "الأنشطة والخبرات" و"الطرق والوسائل" والتقويم ولكل
أثره وتأثيره في بناء شخصية المتعلم .تصميم المنهاج: يقوم بناء وتصميم المنهاج
بالمواصفات النموذجية بالانطلاق من أربع أسس رئيسة:
١. الأساس الفلسفي: ويلعب هذا الأساس دورا كبيرا في تخطيط المنهج المدرسي وتحديد
أهدافه واختيار محتواه وأنشطته التعليمية وأساليب تقويمه، والفلسفة هي الإطار النظري
لحياة الإنسان بينما تمثل التربية إطارها العملي. وتقرر اتمعات الإنسانية الهدف النهائي
من حياة الإنسان سواء صدر هذا القرار عن الفكر الإنساني المحض أو ذاك المشتق من
فلسفات الأديان السماوية المعروفة وهي متعددة ومتنوعة في أفكارها وآرائها ومن هنا يأتي
الاختلاف في التربية من فلسفه لأخرى، وبالتالي الاختلاف في التطبيق و أدواته، حيث
تعمل الفلسفة التربوية على تحديد طبيعة العملية التربوية وأهدافها ومحتواها وطرائق
تدريسها ووسائلها وأنشطتها وإجراءات التقويم فيها.
٢. الأساس الاجتماعي: يعتبر أقوى الأسس تأثيرا على مخططي المنهج وذلك نظرا
لظروف كل مجتمع وخصوصياته وعاداته وقيمه ومشكلاته التي يختلف ا عن غيره من
اتمعات، فقد يتفق مخططو المناهج مثلا من مجتمعات مختلفة على طبيعة المعرفة المناسبة
لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي لدى تصميمهم المنهج، ولكنهم سوف يختلفون عند
محاولتهم مراعاة ظروف مجتمعام المتفاوتة، أي انه تقل التناقضات بين مخططي المنهج
بالنسبة للأساس المعرفي والأساس النفسي، في حين تزيد عند تلبية الأساس الاجتماعي حتى
لو كان المطلوب هو تخطيط منهج موعه من الطلاب في مستوى تعليمي واحد أو عمرًا
زمنيا متقاربًا.