٣. الأساس النفسي: وهو مجموعه المقومات أو الركائز أو القواعد ذات العلاقة بالطالب
أو المتعلم من حيث حاجاته و اهتماماته وقدراته وميوله والتي يجب على مخططي المنهج
المدرسي مراعاا جيدا عند التخطيط لمنهج جديد أو عند تعديل أو تطوير أي منهج
حالي.
٤. الأساس المعرفي: وهو مجموعه المعارف والمعلومات والعلوم التي سيتضمنها المنهاج
المدرسي كمحتوى فطبيعة المحتوى ونوعية معلوماته ومعارفه والية تنظيمها وعرضها
وتناول جوانبها يختلف باختلاف الأسس الفلسفية والاجتماعية والنفسية، وكذلك من
ثقافة لثقافة أخرى حسب اختلاف درجات عمومياا وخصوصياا ستختلف طبيعة
محتويات المناهج الخاصة ا.
ولاشك أن المنهج لدينا هو من أنقى المناهج وأفضلها لخلوها من مختلف الشعارات
والأفكار المنحرفة لاعتماده الأسس الشرعية التي من خلالها تستمد الأنظمة التعليمية في
المملكة وعندما تأتي الدعوة للتطوير فإن ذلك لا يعني طمس الهوية الإسلامية التي يمن
على هذا المنهج حيث نلاحظ بداية أن هناك تضخما في مختلف المناهج حيث نجد
أن الطالب مطالب بإتقان العديد من المهارات دون مراعاة للفوارق الفردية أو الوقت
المتاح لاكتساب هذه المهارة كما أن هناك بعض المناهج لم تؤد الدور المناط ا فمنهج
التربية الوطنية مثلا لم يعمق مفهوم المواطنة لدى أبنائنا الطلاب وكان الأجدر أن تأتي
مفردات هذه المادة بطريقة غير مباشرة من خلال وجودها في مختلف المواد وليكن جميع
المعلمين يدرسون هذه المادة لأنه يصعب تمرير بعض المفاهيم والإرشادات للطالب وهو في
هذه المرحلة العمرية وأقصد بذلك سن المراهقة حيث ينصح علماء النفس أن تكون عملية
التوعية والنصح في هذا السن بطريقة غير مباشرة كما أن مادة المكتبة لم تعود أبنائنا على
ارتياد المكتبة والإقبال على القراءة ،إذا نحن بحاجة ماسة لإعادة النظر في مفردات المنهج
من حيث الكم و الكيف.
ثالثًا: المعلم :
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نغفل الدور الكبير الذي يلعبه المعلم في العملية التربوية
ولهذا فلابد أن يتم إعداده بشكل جيد لتتوائم قدراته ومهاراته العملية مع متطلبات المرحلة
القادمة. ولعلنا نتسأل في بداية الأمر عن معطيات ومخرجات التعليم العالي وحاجة الميدان
التربوي في التعليم العام ثم الأمر الأخر وهو مستوى الوعي لدى المعلم ومعرفته بعظم
المسؤولية الملقاة على عاتقه والأمانة التي يحملها تجاه هذا الجيل وتجاه ما ينتظره اتمع منه
لبناء الغد.
إذا نحن بحاجة ماسة لإعادة تأهيل المعلم ليقوم برسالته على أكمل وجه وأركز على معلم
المرحلة الابتدائية بشكل عام ومعلم الصفوف الأولية على وجه الخصوص فلا بد من
إعطائه المزيد من الجرعات الفكرية والثقافية والعلمية للارتقاء بالمستوى الفكري ومستوى
الوعي لديه كما أنه بحاجة إلى مزيد من المميزات والحوافز الوظيفية ومن ثم استقطاب
العديد من القدرات التربوية من مختلف المراحل الأخرى لأن التغيير لا يتم إلا من الأسفل
باتجاه الأعلى في العملية التربوية تحديدا وعندما نحرص على إعادة صياغة شخصية الطالب
في هذه المرحلة فإننا سوف نجني ثمار ذلك في المستقبل القريب بإذن الله تعالى أما ما يحدث
من تغييرات وتطوير في المرحلة الثانوية مثلا فأعتقد أن الجدوى من ذلك قليلة لأنه يصعب
إعادة صياغة شخصية الطالب في هذه المرحلة
فالمعلمون هم الذين يعملون على التطبيق العملي لما تم تصميمه نظريا فهم وأثناء تطبيقهم
للمنهاج يعون ويدركون العديد من الثغرات التي لم يكن ليدركها المصمم أثناء التصميم
فعلى المعلم إذًا أن يقدم ملاحظاته لمصمم المنهاج على جميع عناصر المنهج بدءا بالأهداف
وانتهاء بأدوات القياس واقتراح بدائل أو حلول أو إضافات كتغذية راجعه..