مروة فؤاد محمد فاوى عضو جديد
عدد المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 19/03/2012
| موضوع: الانفاق والعمل التطوعي الخميس 22 مارس 2012 - 16:04 | |
| الانفاق والعمل التطوعي الإنفاق
يمكن تعريف الإنفاق العام بأنه مبلغ من النقود يقوم بإنفاقه شخص عام بغرض تحقيق نفع عام ومن هذا التعريف يتضح ثلاثة عناصر مهمة تميز الإنفاق العام، وهي: أن الإنفاق العام يتسم بكونه مبلغا نقديا أن الإنفاق العام يقوم به شخص عام ( سواء كان استهلاكيا أم استثماريا ) أن الإنفاق العام يستهدف تحقيق منفعة عامة أو إشباع حاجة عامة وليس هناك من شك في أهمية الدور الذي يلعبه الإنفاق العام باعتباره أداة فعالة من أدوات السياسة المالية للدولة التي تقوم سلطاتها المالية بتنفيذها لتحقيق أهدافها سواء الاقتصادية أو الاجتماعية التي ترمي إليها خلال فترة معينة.
المقصود بالعمل التطوعى
التطوع لغـة : لاَنَ وتَنَفَّلَ ، أى تَكَلَّفَ الطاعة . يقـال : قام بالعبادة طائعاً مختاراً دون أن تكون فرضا لله ( 1 ) . وفى التنزيل الحكيم(فمن تطوع خيراً فهو خير له)( سورة البقرة / آية 184 ) . ولقد أورد الفقهاء مسألة العمل التطوعى ضمن مسائل الهبة فى باب المعاملات ، حيث إن العمل التطوعى من عقود التبرعات التى تفيد تمليك العين بلا عوض ( 2 ) ولذا اعتبر ضمن عقود الهبة ، مع أن لفظ التطوع أشمل بحيث يضم مفردات الهبة ، إلا أن الفقهاء لم يذكروا التطوع كنوع من أنواع العقود لما بينهما من اتصال فى المعنى . وبالتالى يمكن تعريف العمل التطوعى فى الاصطلاح بأنه البذل للخير بغير عوض . وبهذا المعنى ثبتت مشروعية العمل التطوعى فى الكتاب والسنة والإجماع . أما الكتاب : يقول الله تعالى (ومن تطـوع خيـراً فإن الله شاكر عليم ) (سورة البقرة/ آية 158) . أى فمن أتى بشئ من النوافـل فإن الله يشكره ، وشكـر الله للعبد إثابته على الطاعة ( 3 ) . وأما السنة : فقد وردت أحاديث كثيرة تدل على مشروعية العمل التطوعى منها :- ما روى عن أبى موسى الأشعرى أن النبى قال : " على كل مسلم صدقة " قيل أرأيت إن لم يجد ؟ قال : " يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق " قـال : قيل : أرأيت إن لم يستطع ؟ قال : يعين ذا الحاجة الملهوف " قال : قيل له : أرأيت إن لم يستطع ؟ قال : يأمر بالمعروف أو الخير " قال : أرأيت إن لم يفعل ؟ قال: " يمسك عن الشر فإنها صدقه " ( 4 ) وروى عن همام بن مُنَبِّه . قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله فذكر أحاديث منها . وقال رسول الله: " كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس قال : " تعدل بين الاثنين صدقة وتعين الرجل فى دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة " قال : " والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة ، وتميط الأذى عن الطريق صدقة " ( 5 ) فالتطوع من باب التصدق ونشر الألفة بين الناس والتعاون على الخير والبر بعيداً عن الفردية أو الأنانية أو السلبية أما الإجماع ، فقد انعقد على استحباب العمـل التطوعى باعتباره نـوع من أنواع الهبة التى تَعَامَل بها الناس من زمن المصطفى إلى يومنا هذا . يقـول الله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى)(سورة المائدة / آية 2) . وبديهى أن العمل التطوعى سبب للتعاون ونشر الخير والمودة بين الناس
[b] | |
|