دوافع العمل التطوعي و موانعه

الاسم : رامى وليم الياس
قسم دراسات عليا جامعة جنوب الوادى قنا
دبلومة العام الواحد كلية اداب قسم فرنسى 2011-2012
:

تتعدد دوافع العمل التطوعي وتتنوع تصنيفاتها بحسب زوايا التركيز ومحاور الاهتمام ، فثمة من يصنف دوافع العمل التطوعي إلى دوافع شعورية تتمثل في الرغبة في قضاء وقته الحر بطريقة مثمرة، أو لشعوره بالجميل نحو مؤسسة ما ، أو الرغبة في إقامة علاقات وصداقات مع الآخرين ، ودوافع لا شعورية مثل الرغبة الكامنة في زيادة الشعور بالأمن والإنتماء وإثبات الذات أو حب الظهور(34) .
ومن هذه الدراسات ما يشير إلى أن دوافع العمل التطوعي تنقسم إلى دوافع دينية ، ودوافع اجتماعية، ودوافع نفسية ، ودوافع إنسانية ، ودوافع وطنية ، ودوافع مشتركة (35) .

وتؤكد بعض الكتابات على أن دوافع التطوع تختلف باختلاف تقدم المجتمع ، ففي المجتمعات الرأسمالية المتقدمة تتم عملية المشاركة التطوعية لدوافع اجتماعية تتمثل في التباهي بالملكية والوعي الاجتماعي والنجاح في التعامل مع الآخرين والرغبة في الحصول على مكانة اجتماعية ، أما في المجتمعات النامية فإن الدافع يرتبط بمدى ما يحققه المشروع من فائدة مباشرة للمتطوع ، أو ينبع من من ارتباط المشروع بقيم دينية أو ثقافية معينة رغم أن العائد منها غير مباشر (36) ،كما تختلف دوافع العمل التطوعي باختلاف الأفراد من حيث المستوى التعليمي والاقتصادي والنوع والسن والحالة الاجتماعية ، و يمكن تحديد أهم دوافع التطوع على وجه العموم فيما يلي(37) :

1- الحاجة إلى تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين .
2- ممارسة بعض الأعمال التي تتفق مع الميول والرغبات التي لا يجدها الفرد في العمل الرسمي .
3- شغل أوقات الفراغ .
4- إشباع بعض الحاجات النفسية والاجتماعية .
5- كسب تقدير واحترام الآخرين .
6- الإحساس بالمسئولية الاجتماعية نحو المجتمع ، واكتساب خبرات ميدانية أو مكانة اجتماعية في المجتمع ، والتقارب بين الطبقات الاجتماعية المختلفة .


وعلى الرغم من تعدد هذه الدوافع وتنوعها إلا أن هناك الكثير من المعوقات التي تمثل موانع تحول دون المشاركة في العمل التطوعي تتمثل فيما يلي (38) :
1) ضعف الوعي بالجهود التطوعية والانشغال بالأمور والطموحات الخاصة .
2) عدم الثقة في بعض الهيئات ومؤسسات العمل التطوعي .
3) كثرة التعقيدات البيروقراطية .
4) تدني الاهتمام بثقافة التطوع في المؤسسات الإعلامية والتعليمية .

فما أهم دوافع وموانع العمل التطوعي لدى الشباب السعودي ؟

في دراسة استطلاعية وثائقية للتعرف على مقدرة الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية في توظيف ما أتيح لها من موارد أظهرت الدراسة أن هناك قدراً كبيراً من التبرعات النقدية والعينية للجمعيات الخيرية لدرجة أن معظم تلك الجمعيات لا تستطيع إنفاق جميع ما يصلها من موارد في كل عام ، ودعت الدراسة إلى بحث سبل تفعيل وتوسيع دائرة المشاركة خاصة من قبل الشباب للعمل على جذبهم كمتطوعين (39) ، إذ أن فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 – 30 سنة - فضلاً عن ما يتميزون به من طاقات - فإنهم يمثلون حوالي 27% من مجموع عدد السكان طبقاً لإحصائية (1999م) (40) . ومن ثم تسعى الدراسة الميدانية إلى بحث دوافع وموانع التطوع لدى الشباب السعودي .