لأدلة على فضل الإنفاق التطوعي :
ا ـ من القرآن .
ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة في الحث على الإنفاق التطوعي ، وجزاء المنفقين ، من ذلك قوله تعالى : } مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم{ ( ).
قال المفسرون : " هذا المثل يضربه الله لمضاعفة الأجر للمتصدقين وأن من أنفق في سبيل الله وبذل في وجوه الخير فإن الحسنة تضاعف له من عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف يعني أن من أنفق نفقة لوجه الله فإنها تضاعف له ومن زرع حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة أي أن غلة الحبة يساوي سبعمائة حبة وقد يضاعف الله الثواب إلى أكثر من ذلك حيث يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : } والله يضاعف لمن يشاء{ أي أن الله يزيد الثواب على قدر حال المنفق ورغبته فيما عند الله وإخلاص النية ثم قال } والله واسع عليم { أي واسع العطاء عليم بالنيات والدوافع ، وكذلك المتصدق إذا كان صالحاً والمال طيباً وقد وضعه موضعه ، صار الثواب أكثر وأجزل .
وقيل : إنها نزلت في شأن عثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم حث على الصدقة حين أراد الخروج إلى غزوة تبوك ، فتبرع كل منهما بمال عظيم ( ) .
وأيا كان سبب نزولها ففيها حث على صدقة التطوع ، وبيان لمضاعفة أجر المتصدق ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
ويقول تعالى : } ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير
الاسم : زينب ابو الحمد جاد الكريم .