بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما لا شك فيه أن المسلمون أمة واحدة، حقيقةٌ قرَّرها القرآن وأكدتها الأحاديثُ الشريفةُ، وكرَّرها كثيرًا، وحذَّر من نقضها أشدَّ التحذير، فالقرآن الكريم يقول: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ (الأنبياء: 92)، ويقول: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (الحجرات: 10)، ويأمر بالاعتصام بحبل الله، وينهى عن التفرق ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ (آل عمران: 103)، وينهى عن التنازع الذي هو سبيل للفشل والضياع ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾
وعلى نفس النهج يقرِّر النبي- صلى الله عليه وسلم- نفسَ الحقائقِ، حيث يقول: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه ولا يخذله"، ويقول: "المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يدٌ على من سواهم"، ويعتبر العداء والاقتتال بين المسلمين قرينًا للكفر يجب أن يتصدَّى له المسلمون بكل حزمٍ "لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض"، "من جاءكم وأمْرُكم جَميعٌ يريد أن يفرِّق بينكم فاقتلوه كائنًا من كان". إن المجتمع المسلم يستوعب المختلفين في الأعراق والأديان، أفلا يستوعب المختلفين في المذاهب؟
ولنكن علي درايه بأن وحدة الأمة هي أكبر أهداف مؤامرات الأعداء فعلينا الأنتباه لهذا .
فإذا رجعنا وأمتثلنا لأوامر الله عز وجل والنبي الكريم لوجدنا الأمه يعود إليها مجدها وعزتها المفقوده وتقدمها ،
ديننا عظيم ومنهج متكامل وذلك لمن يعي ذلك،والله أسأل أن يرد الأمه إليه مردا جميلا وأن يوحد صفوفنا وكلمتنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاسم :فاطمه عبد المنعم حسن حسانين
الشعبه: لغه عربيه
الدبلومه العامه نظام العام الواحد