الإنفاق في سبيل الله له أجره سواء كان من الإنفاق الزكاة المفروضة أو من صدقة التطوع أو الوقف الخيري.
الإنفاق إنما هو منطلق كل خير وبركة، وقد أضحى قيمة حضارية لا يمكن نكرانها.
مع ذلك تجد هنالك من يجادل في هذه الحقيقة، ويقول: مادام لله ملك السماوات والأرض، وهو على كل شيء قدير، فلماذا يأمرنا بالإنفاق؟
يقول ربنا عز وجل عن مثل هؤلاء: (واذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين) [يس/47].
كل ذلك تبريرا لتخلفهم عن الحق، وسعيا للتملص من المسؤولية. ولكن المؤمنين يدركون غنى الله تعالى، وأنه إنما فرض الإنفاق ليبتلي عباده ويستأديهم ميثاقه بالطاعة له.