الإسلام ليس جماعات أسسها بشر وإنما الإسلام جماعه واحدة أسسها سيد البشر :إن الله سبحانه وتعالى جعل الإسلام أمه واحدة ولم يجعلها أحزاب أو جماعات متفرقة في الرأي
ويقول المولى عز وجل ((
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا))الأحزاب:21
(
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )اّل عمران 103
إن الاعتصام بحبل الله وتوحيد الله كانا هما الأساس الذي أقام عليه النبي دعائم الوحدة، وكان الحجر الأساس لبناء هذه الوحدة هو ما دعا إليه النبي الناس من الإذعان والخضوع لله موحدين لا مشركين (
وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون) 52 المؤمنون
إن سعادة الأمة ورفعتها لا تكون إلا عن طريق وحدتها والتئام شملها، كما أن شقاءها وتلاشي عظمتها وذهاب ريحها إنما ينشأ عن اختلاف الكلمة وتضارب الأفكار وتباين المقاصد، ومن أجل هذا أراد الرسول ص من المسلمين أن يقيموا وحدتهم الإسلامية على أساس يجعلهم متحدين متوافقين في كل شيء: في العقيدة والعبادة والاتجاه والمقصد واللغة والوطن والأخلاق والثقافة والزى والعادات والتقاليد والدفاع المشترك والتضامن والتكافل حتى تصبح الأمة يدًا واحدة تحقيقًا لقول الرسول: "المسلمون أمة واحدة تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم على يد من سواهم
ولم تكن الوحدة التي دعا إليها النبي ص مجرد شعار رفعه ليجمع حوله قبيلته أو قومه أو مجرد نظرية قومية لتحقيق طموحات شخصية، بل كانت عقيدة آمن بها ودعا إليها وأرسى مبادئها بكل الوسائل، وهنا تتجلى عبقريته ص في بناء الوحدة، وإذا أردنا اليوم بناء وحدة إسلامية وإنسانية فلابد من تلمس خطى النبي في هذا الاتجاه.
لقد كان التوحيد وإرساء العقيدة الصحيحة هما الأساس الذي أقام عليه النبي صرح الوحدة، فوحدة العقيدة هي الحجر الأساس لبناء الوحدة، وهنا كان أول ما دعا إليه النبي هي كلمة التوحيد التي يدخل بها الفرد إلى الإسلام ومجتمع المسلمين ثم جاءت شعائر الإسلام لتؤكد معنى الوحدة، ففي الصلاة يتعلم المسلمون معنى الوحدة ومعنى الجماعة ومعنى الصف الواحد المتآلف المستوي، وفي هذه الصلاة يتجه المسلمون على مدار اليوم والليلة إلى قبلة واحدة، فالمسلمون في الشمال والجنوب والشرق والغرب كلهم يتجهون إلى الكعبة (
وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) (البقرة:144)
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- هو القدوة والأسوة التي ينبغي أن توضع أمام العيون؛ حتى يتأسي به الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والشاب والشيخ في كل مناحي الحياة، في معاملته لنفسه أولاً قبل معاملته للآخرين.
يقول صلى الله عليه وسلم:
( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتي) ويقول الله تعالى[b
]" إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ،إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون" [/b]
وقد برأ الله فيه ممن كان هكذا ،فهذا فعل أهل الشيع كالخوارج الذين فارقوا جماعات المسلمين.
وأما أهل السنة والجماعة فهم معتصمون بحبل الله.
ويقول (ص)
"عليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة "وأن المسلمون جماعة واحدة لا جماعات متعددة.
دبلومه عامه نظام العام الواحد
الاسم : إسلام محمود السمان على
الشعبة : اللغة العربية
مجموعه (1)