:flower: فيما قرأت وتأثرت به كى أكون فعلا انسانا مسلما ايجابيا: :flower:
للدكتور/خالد سعد النجار
*إن الشخصية المسلمة والشخصية الإيجابية وجهان لعملة واحدة ,حيث ان "الإيمان قول وعمل يزيد وينقص" فالشخصية المتدينة لا تنفصل أبدا عن الإيجابية , بمعني أنه لا يمكن أن يكون الإنسان متعبِّدا وفي الوقت نفسه مُخلا بحياته العملية الطيبة .
وإن الشخصية السوية لا تنفصم إلى واقع عقدي تعبدي وواقع عملي مغاير , والترابط واضح جدا في اثنتين وثمانين آية من كتاب الله حيث يقول الله سبحانه وتعالى {الَذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} آمن وعمل صالحا هذا شرط أساسي ، حيث أن العمل هو برهان الإيمان وهذا العمل الذي هو برهان الإيمان يجب أن يكون صالحا.
*وحين يشعر الإنسان بجسامة الأمانة المتعلقة به ، تنفتح له آفاق لا حدود لها للمبادرة للقيام بشيء ما ، فيجب على كل فرد منا أن يضع نصب عينيه اللحظة التي سيقف فيها بين يدي الله عز وجل فيسأله عما كان منه , وبالعكس علينا أن نوقن أيضا أن الوضع الذي نراه اليوم في كثير من الناس ما هو إلا وليد تبلد الإحساس بالمسؤولية عن أي شيء !!
*وقوله صلى الله عليه وسلم ( ويل للمصرين اللذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ) مقابل قوله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} آل عمران 135 فالإصرار هو الاستقرار على المخالفة، والعزم على المعاودة، وذلك ذنب آخر لعله أعظم من الذنب الأول بكثير.وفى الاصرار عن الذنب قال سهل بن عبد الله: "الجاهل ميت، والناسي نائم، والعاصي سكران، والمصرُّ هالك، والإصرار هو التسويف، والتسويف أن يقول: أتوب غدًا؛ وهذا دعوى النفس، كيف يتوب غدًا , وغدا لا يملكه!"
*وعلى هذا فالتوبة من المعصية مع بقاء لذتها في القلب، وتمني ارتكابها إن وجد إليها السبيل، وحديث النفس الدائم بلذتها، هذه التوبة تسمى "توبة الكذابين" ، وهي التي وصف أبو هريرة صاحبها بأنه كالمستهزئ بربه، فهي توبة غير مقبولة، فضلاً عن الإثم الذي يلحق بصاحبها من مخادعته لله عز وجل.
ولذلك كان من شروط التوبة الاعتذار الذي هو إظهار الضعف والمسكنة لله عز وجل، وأنك لم تفعل الذنب عن استهانة بحقه سبحانه وتعالى، ولا جهلاً به، ولا إنكارًا لإطلاعه، ولا استهانة بوعيده، وإنما كان ذلك من غلبة الهوى، وضعف القوة عن مقاومة الشهوة، وطمعًا في مغفرته وسعة حلمه ورحمته ، واتكالاً على عفوه، وحسن ظن به، ورجاء لكرمه سبحانه وتعالى
*وفى النهاية وضح لنا الكاتب "إن المفكر الإيجابي يقرّ بأن هناك عناصر سلبية في حياة كل شخص لكنّهُ يؤمن بأن أي مشكلة يمكن التغلّب عليها . والمفكر الإيجابي إنسان يقدّر الحياة ويرفض الهزيمة . والشخص الإيجابي يفهم أنه من أجل التغيير من حالة المفكر السلبي إلى الأداء الكامل بطريقة المفكر الإيجابي يجب على الإنسان أن يتحلّى برغبة جادّة في التغيير "
نسأل الله تعالى أن يرزقنا أخلاقنا حميدة ويبعد عنّا الأخلاق الذميمة وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والحمد لله رب العالمين.
شيماء محمد على
دبلومه العام الواحد
شعبة اعلام