تعريف مختصر بعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP
البرمجة اللغوية العصبية :
هي ترجمة للعبارة الإنجليزية Neuro Linguistic Programming أو NLP ، التي تطلق على علم جديد ، بـدأ في منتصف السبعينات الميلادية ، على يد العالمين الأمريكيين : الدكتور جون غرندر ( عالم لغـويات ) ، و ريتشارد باندلر ( عالم رياضيات ومن دارسي علم النفس السلوكي وكان مبرمج كمبيوتر أيضاً ) .
وهو علم يقوم على اكتشاف كثير من قوانين التفاعلات و المحفزات الفكرية والشعورية والسلوكية التي تحكم تصرفات و استجابات الناس على اختلاف أنماطهم الشخصية .
ويمكن القول إنه علم يكشف لنا عالم الإنسان الداخلي و طاقاته الكامنة ويمدنا بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان ، وطريقة تفكيره وسلوكه و أدائه وقيمه ، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه ، كما يمدنا بأدوات وطرائق يمكن بها إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره ، وقدرته على تحقيق أهدافه ، كل ذلك وفق قوانين تجريبية يمكن أن تختبر وتقاس .
وقد امتدت تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في العالم إلى كل شأن يتعلق بالنشاط الإنساني كالتربية والتعليم والصحة النفسية والجسدية والتجارة والأعمال والدعاية والإعلان والتسويق والمهارات والتدريب والجوانب الشخصية والأسرية والعاطفية وحتى الرياضة والألعاب والفنون والتمثيل وغيرها .
و من أهم الميادين التي يمكن أن يفيد المسلمون منه فيها ميدان الدعوة إلى الله تبارك وتعالى .
موضوعات البرمجة اللغوية العصبية :
البرمجة اللغوية العصبية علم يستند على التجربة والاختبار ويقود إلى نتائج محسوسة ملموسة في مجالات وموضوعات لا حصر لها ، يمكن التمثيل لها بما يلي :
محتوى الإدراك لدى الإنسان وحدود المدركات : المكان الزمان الأشياء الوقائع الغايات الأهداف ، انسجام الإنسان مع نفسه ومع الآخرين .
الحالة الذهنية : كيف نرصدها ونتعرف عليها وكيف يمكن أن نغيرها . ودور الحواس في تشكيل الحالة الذهنية .
أنماط التفكير ودورها في عملية التذكر والإبداع ، وعلاقة اللغة بالتفكير ، وكيف نستخدم حواسنا في عملية التفكير ، وكيف نتعرف على طريقة تفكير الآخرين ، علاقة الوظائف الجسدية ( الفسيولوجية ) بالتفكير .
تحقيق الألفة بين الناس كيف تتم ، ودور الألفة في التأثير في الآخرين .
كيف نفهم إيمان الإنسان وقيمه وانتماءه ، وارتباط ذلك بقدرات الإنسان وسلوكه وكيفية تغيير المعتقدات السلبية التي تعيق الإنسان وتحد من نشاطه .
دور اللغة في تحديد أو تقـييد خبرات الإنسان ، و كيف يمكن تجاوز تلك الحدود ، و كيف يمكن استخدام اللغة للوصول إلى عقل الإنسان وقلبه ، لإحداث التغييرات الإيجابية في المعاني والمفاهيم .
علاج الحالات الفردية كالخوف والوهم والصراع النفسي والوسواس القهري والتحكم بالعادات وتغييرها .
تنمية المهارات وشحذ الطاقات والقابليات ورفع الأداء الإنساني .
دعائم علم البرمجة اللغوية العصبية :
تعمل البرمجة اللغوية العصبية على أربعة أركان رئيسية هي :
1.الحصيلة أو الهدف ( ماذا نريد ؟ ) :
وهناك آليات كثيرة تساعد الإنسان على معرفة ماذا يريد ، وما هو الأنسب له ، و تزيل بسرعة وسهولة بالغة كل ما يعتري طريق أهدافه من التخوف والتردد والحيرة والصراع النفسي ، وتؤسس عنده حالة شعورية مستقرة تجاه هدفه المأمول ، وتجعله يتصور المستقبل ليستشعر هدفه و يؤمن بإمكانية تحققه ، ويرى بوضوح قراراته وخطواته التي ينبغي أن يتخذها ويرى آثارها و نتائجها المتوقعة .
2.الحواس :
و هي منافذ الإدراك وكل ما يدركه الإنسان أو يتعلمه إنما نفذ عن طريق الحواس ، فلذلك تعمل البرمجة اللغوية العصبية على تنمية الحواس و شحذ طاقاتها و قدراتها ، لتكون أكثر كفاءة أفضل أداء في دقة الملاحظة و موضوعيتها ، ضمن الحدود البشرية التي فطر الله الناس عليها . ولا شك أنه كلما ارتقت وسائلنا في الرصد كلما زادت مدركاتنا ووعينا وثقافتنا وتهيأت الفرص بشكل أفضل لتحقيق النجاح ، خاصة إذا علمنا أن كلا منا تغلب عليه إحدى هذه الحواس فيركز عليها أكثر من غيرها .
3.المرونة :
لأن المرونة هي أساس أي تطور أو تغيير أو نجاح ، فما لم نمتلك المرونة في تقبل الأوضاع و البرامج و أنماط الحياة الجديدة فإننا سنبقى حبيسي روتيننا المعتاد ، و الشخص الذي يمتلك مرونة عالية في التفكير و السلوك هو الذي يكون لديه سيطرة و تحكم أكبر في كل الأوضاع .
4.المبادرة و العمل :
و هي حجر الزاوية الذي لا بد منه ، فمالم تصنع شيئا فإنك لن تحقق شيئا .
وهذه الأركان الأربعة لا بد منها مجتمعة ، إذ لا يغني بعضها ، ولذلك تعمل البرمجة اللغوية العصبية على هذه الجوانب جميعا بطريقة تكاملية متوازية .
فائدة علم البرمجة اللغوية العصبية :
يمكن تلخيص أهم الفوائد من علم البرمجة اللغوية العصبية فيما يلي :
• فوائد ذاتية – اكتشاف الذات وتنمية القدرات .
• صياغة الأهداف و التخطيط السليم لها .
• بناء العلاقات و تحقيق الألفة مع الآخرين .
• اكتشاف البرامج الذاتية والعادات الشخصية و تعديلها نحو الأفضل .
• تحقيق التوازن النفسي خاصة فيما يتعلق بالأدوار المختلفة للإنسان .
تعريف البرمجة اللغوية العصبية NLP
البرمجة اللغوية العصبية :
هي ترجمة للعبارة الإنجليزية Neuro Linguistic Programming أو NLP ، التي تطلق على علم جديد ، بـدأ في منتصف السبعينات الميلادية ، على يد العالمين الأمريكيين : الدكتور جون غرندر ( عالم لغـويات ) ، و ريتشارد باندلر ( عالم رياضيات ومن دارسي علم النفس السلوكي وكان مبرمج كمبيوتر أيضاً ) .
" Neuro Linguistic Programming "
العصبية Neuro :
تشير الى الجهاز العصبي أي ما يتعلق بالجهاز العصبي وهو الذي يتحكم في وظائف الجسم وأدائه وفعالياته كالسلوك والتفكير والشعور وهو المسلك العقلي لحواسنا الخمس التي نرى ونسمع ونتذوق ونشم بها .
اللغوية Linguistic :
تدل على اللغة وهي تشير الى قدرتنا على استخدام اللغة سواء الملفوظة وغير الملفوظة عن طريق كلمات وجمل محددة أو بدون أية ألفاظ ، وذلك عن طريق اللغة الصامتة التي تعبر عنها أوضاع الجسم مثل الجلسة والوقفة ، الإيماءات والإشارات وأيضًا تعبيرات الوجه التي تكشف أساليب تفكيرنا واعتقادنا .
البرمجة Programming :
تدل على امكانية القدرة على اعادة برمجة العقل واستبدال العادات والسلوكيات الخاطئة بأخرى صحيحة وايجابة وفق مباديء وطرق معينة .
وهو علم يقوم على اكتشاف كثير من قوانين التفاعلات و المحفزات الفكرية والشعورية والسلوكية التي تحكم تصرفات و استجابات الناس على اختلاف أنماطهم الشخصية .
ويمكن القول إنه علم يكشف لنا عالم الإنسان الداخلي و طاقاته الكامنة ويمدنا بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان ، وطريقة تفكيره وسلوكه و أدائه وقيمه ، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه ، كما يمدنا بأدوات وطرائق يمكن بها إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره ، وقدرته على تحقيق أهدافه ، كل ذلك وفق قوانين تجريبية يمكن أن تختبر وتقاس .
العقل البشري .. قدرات غير محدودة
قبل أن نبدأ في تعلم برمجة العقل .. علينا أولا أن نعلم قدراته وكيفية عمله حتى نفهمه أكثر.
في دورات البرمجة اللغوية العصبية يتحدث معظم المدربون عن العقل بشرح وظائف نصفيه الايمن والايسر فقط ..
وقد أحببت أن أطلعكم على المزيد من قدرات هذا المخلوق العجيب لذا جمعت لكم هذه المعلومات من عدة كتب حتى تعلموا نعمة الله علينا بهذا العقل وهو ما فضلنا به على سائر المخلوقات , وهو اعجب مخلوق في هذا الكون بلا منازع .
* اكتشف العلماء أن المخ يتكون من خلايا صغيرة تسمى الواحدة منها نيورون
في مخ الانسان يوجد 10 آلاف مليون نيورون ( 10,000,000,000 )
ولكل نيورون عدد منتظم كبير جدا من الفروع و المجسمات .. وكل فرع منها له آلاف النتوءات
• اكتشف البروفيسر آنوكين العالم المتخصص في المخ أن درجة ذكاء الانسان وقوة ذاكرته
لا تعتمد على عدد النيورونات في الدماغ بل على درجة التفاعل والارتباط مابين مجسمات
ونتوءات هذه الخلايا .. فكل ارتباط او تفاعل ما بين نتوئين يشكل طريقا , وعلى عدد هذه
الطرق يتوقف ذكاء الانسان وقوة ذاكرته .. فكلما زادت هذه الطرق زاد الذكاء وقوة الذاكرة.
أحصى البروفيسور أنوكين الطرق الممكنة لالتقاء النتوءات ببعضها فكان الرقم الآتي :
1,000,000,000,000,000,000,000,000,000,000,000,000,000,000
000000000000000000000000000الخ
الصراحة زهقت من كتابة الاصفار وما أظن الصفحة تكفي .. تعرف ليش !؟
لأنك حتى تستطيع إحصاء عدد هذه الطرق فإنك بحاجة الى ورقة تمتد طولا ما بين المريخ والارض , لماذا ؟
لأن الرقم الناتج هو : واحد وعلى يمينه 10 ملايين كيلومتر من الأصفاااااااااااااااااااااار
* في كل ثانية يوجد عدد من التفاعلات الكيميائية في مخ الانسان تقدر ما بين
100.000 إالى 1.000.000 تفاعل .
* بعد سنوات من البحث أمضاها البروفيسور مارك روزنزن ويج من جامعة كاليفورنيا
درس خلالها قدرة الدماغ والذاكرة البشرية على التخزين اكتشف أن طاقة التخزين لدى الانسان هائلة جدا جدا بحيث انه لو تم تغذية المخ بمعلومات جديدة تساوي 10 معلومة كل ثانية
ولمدة 60 سنة متواصلة ليل ونهار بدون توقف فإن مقدار ما تم تغذيته في مخ الانسان من هذه
المعلومات يعادل أقل من نصف المساحة الخصصة لتخزين المعلومات فيه .
* الانسان قادر على معالجة ما يصل الى (30) بليون معلومة في كل ثانية !!!!!
وهو يفاخر بانه يحتوي على ما يعادل (6000) ميل من الاسلاك والكابلات الكهربائية .
* يحتوي جسم الانسان على ( 28 ) مليار عصبون ( خلية عصبية) والتي بدونها لن تكون أجهزتنا العصبية قادرة على تفسير المعلومات التي نتلقاها عن طريق أعضاء الحس , ونقلها
الى الدماغ وحمل الاشارات الموجهة من الدماغ والتي ترشدنا الى ما يجب علينا ان نفعله
وتجدر الاشارة ان كلاً من هذه العصبونات هي عبارة عن حاسب آلي ضئيل الحجم له
استقلاله الذاتي وقادر على معالجة حوالي مليون معلومة.
تعمل كل هذه العصبونات باستقلالية غير انها تتواصل فيما بينها عن طريق شبكة مدهشة
من الالياف العصبية التي يبلغ طولها (100.000) ميل .
وقدرة دماغك على معالجة المعلومات مذهلة جدا خصوصا حين نأخذ بالاعتبار أن اسرع كمبيوتر
لا يستطيع القيام بأكثر من اتصال واحد في كل مرة , وبالمقارنة فإن المنعكس الواحد في أي عصبون يمكنه الانتشار الى مئات الالوف من العصبونات في أقل من (20) جزءاً من الثانية .
ولتقريب هذ المنظور لك فان هذا يعادل أقل من عُشر ما يلزم العين لكي تطرف طرفة واحدة !!
أكثر من عقل واحد :
تتلخص اكتشافات العلم في مجال المخ خلال الثلاثين عاما الماضية في أن الانسان يمتلك فصين علويين وليس فصا واحدا ..
كما وجد أن الفص الايسر من المخ يتحكم في الجزء الايمن من الجسم والفص الايمن من المخ يتحكم في الجزء الايسر من الجسم .
وأن الفصين يعملان بدرجات مختلفة في شتى المناطق الذهنية وكل منهما يحتاج أنواعا مختلفة من الطعام ليتمكن من البقاء ..
ففي معظم البشر يختص الفص الايسر بالمنطق والكلمات والقوائم والرياضيات والارقام والتخطيط والتحليل والتنظيم واللغة والتفكير التسلسلي المنطقي والبحث عن الاسباب والتفسيرات لحدوث الامور وايضا القلق ...الخ
وهي ما يطلق عليها اسم الانشطة الاكاديمية .
واثناء انشغال المخ الايسر بهذه الانشطة يكون المخ الايمن على موجة "ألفا" أو في حالة استرخاء مع الاستعداد للمساعدة اذا لزم الامر .
ويختص الفص الايمن بالايقاع واللحن والصور والتخيل والالوان واحلام اليقظة والادراك المكاني
والابعاد والعواطف و الحدس او التفكير غير المتسلسل وايضا الفن والابداع والضحك
والصور المتكاملة (الجشتالت) ...الخ
ويربط بين المخ الايمن والايسر شبكة معقدة بشكل مذهل من الالياف العصبية التي يطلق عليها
اسم "الجسم التفني" أو " الصوار الأعظم" ( corpus callosum )
وكلما زاد حجم الاتصال بين النصفين زاد الابداع والتميز والانتاج الفعال للانسان .
وأفضل من عرفتهم البشرية من العلماء والأدباء والشخصيات المؤثرة اكتشف فيما بعد انهم
كانوا يستخدمون كلا المخين الايمن والايسر بنفس النسبة تقريبا او بنسبة متقاربة .
• لذا فان اردت ان تكون مبدعا ومتميزا .. فعليك تفعيل كلا المخين ليعملا معا بتناسق وانسجام .
تمارين لزيادة كفاءة عمل المخ :
- استخدم اليد غير الفعالة غالبا لاداء بعض الامور .. فمثلا اذا كنت ايمنا اي تستخدم اليد اليمنى في معظم امورك فحاول استخدام اليد اليسرى لفعل نفس الامور ..
طبعا مع الاخذ بالاعتبار ان الاكل والشرب والمصافحة تتم باليد اليمنى فقط كما علمنا الاسلام
لكن هناك امور اخرى يمكن الاستفادة منها في هذا التمرين .. كالكتابة باليد اليسرى
او العكس اذا كنت ايسرا ..
وقد روي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه كان يكتب بكلتا يديه .
وكان علي بن ابي طالب وخالد بن الوليد رضي الله عنهما يستخدمان السيف بمهارة بكلتا اليدين .
- افعل بعض الامور بعكس الطريقة المعتادة او بطريقة غير مألوفة فهذا ينبه المخ الايمن
ويحفزه وينشطه .
مثلا : حاول ان تمشي للخلف لبضع دقائق يوميا .
حاول أن تغير الطريق الذي تسلكه يوميا الى العمل او المدرسة .
حاول ان تتعلم مهارات جديدة لم تكن تحبها او تتقنها من قبل .
- ارسم .. لون .. استمع لقراءة القران الكريم مع التجويد .
- الحركة طريقة فعالة جدا لتحفيز وتنشيط المخ الايمن ..
وقد كان رسول الله (ص) يمشي بهمة فلا هو بطيء ولا هو سريع ..
هل تلاحظ كيف يتحرك الاطفال بسرعة دائما .. الاطفال يستخدمون المخ الايمن غالبا لذلك
فانهم مبدعين وخياليين في تصوراتهم وافكارهم .
والرياضة بكل انواعها مفيدة لتنشيط كلا المخين معا ..
- هل لاحظت ان التبسم والضحك من أفعال المخ الايمن !!
لذا حافظ على ابتسامتك دائما وتذكر قول النبي (ص) :
" تبسمك في وجه أخيك صدقة " ..
* يوجد بعض التمارين التي تساعد على تنشيط كلا مخي الدماغ وذلك بعمل نشاطات
تقوم باستخدام مهارات مختلفة من كلا نصفي الدماغ في نفس الوقت لتنشيط الجسم التفني
وزيادة الاتصال بين النصفين وتسمى بـ ( Brain Gym ) يمكنك البحث عنها في الانترنت تحت هذا العنوان .
السبب في عدم وجود تناظر بين الاداء والامكانات ..
بالرغم من تزايد الشواهد التي تثبت عكس ذلك إلا أن الشكوك لا تزال تساور البعض بشأن
قدرة العقل البشري ويستندون في اعتقادهم هذا الى اداء اغلب الناس والذي يتعارض وهذا الشاهد , وللرد على هذا الاعتراض تم توزيع استبيان على اشخاص يعملون في مختلف مجالات الحياة لتحديد اسباب استخدام هذا العضو المؤهل بطريقة اقل من المطلوب ..
وإليك الاسئلة التي كانت موجودة في الاستبيان وأسفل كل منها تم وضع الاجابة التي حصلت على 95% من الاراء على الاقل .
حاول انت ايضا ان تجيب على الاسئلة عند قراءتك اياها ..
•هل تعلمت شيئا عن عقلك اثناء دراستك ؟ وكيف ان فهم وظائفه من شانه مساعدتك على التعلم والحفظ والتفكير .. الخ ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عن تقنيات الذاكرة الخاصة والمتقدمة ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عما تقوم به عيناك من اعمال أثناء دراستك , وكيف يمكن استغلال هذه المعرفة لصالحك ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عن ابعاد تقنيات المذاكرة وكيف يمكن تطبيقها على سلوكيات مختلفة ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عن طبيعة التركيز وكيف يمكن الابقاء عليه عندما يستلزم الامر ذلك ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عن التحفيز وكيفية تأثيره على قدراتك وكيف يمكنك استغلال هذا لصالحك ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عن طبيعة الكلمات والمفاهيم العامة وعلاقتها بالخيال وتدوين الملاحظات .. الخ ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عن التفكير ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عن الابتكار ؟
لا
اعتقد أن الاجابة على الاعتراف قد اتضحت الان حيث ان السبب وراء عدم وجود تناظر بين امكاناتنا وادائنا هو اننا نفتقر الى من يعطينا معلومات عن ماهيتنا او الطريقة التي تمكننا من تحقيق الاستفادة القصوى من قدراتنا ..
كيف نتعلم ؟
قبل الاجابة على هذا السؤال الكبير .. أرغب في توضيح أحد أهم المفاهيم في البرمجة اللغوية العصبية وهو الخريطة الذهنية ..
الخريطة الذهنية
تفترض الـ NLP أن لكل واحد منا خريطة في ذهنه تسمى الخريطة الذهنية وهذه الخريطة تمثل العالم المحيط بنا من وجهة نظرنا و تتكون هذه الخريطة من مجموع الافكار و القيم و المعتقدات والخبرات التي تشكلت لدينا من المعلومات التي وصلت الينا من خلال الحواس الخمس والتي تعتبر نافذتنا على العالم الخارجي المحيط بنا .
و هذه المعلومات التي تشكل الخريطة الذهنية قد تكون صحيحة أو خاطئة وقد تكون حقيقية أو خيالية (افتراضات) ولكنها في النهاية هي التي تحدد سلوكياتنا وأفعالنا .. وبالتالي الشخصية الفريدة لكل واحد منا .
والشئ اللطيف في هذه النقطة هو ان هذه الخريطة غير مطابقة للواقع الذي نعيش فيه وانما هي فقط تمثيل رمزي له .
فمثلا لو طلبت منكم التدقيق في هذه الصورة لمدة دقيقة ثم كتابة انطباعكم العام عنها
فمن المؤكد أن كل شخص منكم سيكون له تصور خاص ومفهوم مختلف لهذه الصورة .. لنجرب ذلك ..
أرجو من كل المشتركين كتابة انطباعهم العام عن هذه الصورة وما يتوارد الى ذهنهم عنها
وحتى تكون النتيجة قابلة للقياس سنضع 3 اسئلة محددة للاجابة عليها ..
- ما الفكرة العامة في نظرك لهذه الصورة ؟
- ما هو أكثر شيء لفت انتباهك فيها ؟
- لو طلب منك تلخيص افكارك ومشاعرك وانطباعك عن هذه الصورة في كلمة واحدة فما هي ؟
(مثال : التفاؤل .. الهدوء .. الانسجام .. الخ)
الآن وبعد فهمك لمفهوم الخريطة الذهنية نأتي للاجابة عن السؤال السابق
كيف نتعلم ؟
أو بصيغة أخرى ..
كيف تتكون الخريطة الذهنية لدينا ؟
بداية فان إدراكنا للاشياء يتم بواسطة الحواس الخمس وما نجمعه من معلومات عن طريقها , فهي كما تعلمون نافذتنا على العالم الخارجي ..
ثم يقوم العقل بعد ذلك بترشيح هذه المعلومات وتنقيتها ويقوم كذلك بتفسير خبراتنا الجديدة المكتسبة بناء على معتقداتنا واهتماماتنا وطريقة تنشئتنا واخيرا حالتنا الذهنية وذلك حتى تتناسب مع ما نعلمه من خبرات سابقة ...
وباختصار فان العقل يقوم بعدة عمليات (التعميم والحذف والتشويه .. الخ) لاستخلاص نتيجة محددة (فكرة) من اي تجربة أو حدث نقوم به
وهذه النتيجة (الفكرة) تُضم لاحقا للخريطة الذهنية الخاصة بنا والتي تنتج عنها أفعالنا وسلوكنا العام الذي نقوم به .
وتسمى هذه العمليات التي يقوم بها العقل بالمرشحات (Filters ) التي ترشح وتنقي المعلومات التي نحصل عليها من الحواس ولكل منا مرشحاته الخاصة فنفس التجربة قد لا تعني نفس الشيء للجميع ولهذا يختلف البشر في سلوكهم وردود افعالهم المختلفة تجاه نفس التجربة .. ومنها أن يرى بعضنا نصف الكوب فارغا والبعض الاخر يرى نصفه ملآن .
ولكننا نشترك جميعا في بعض هذه المرشحات وهي :
التعميم
الحذف
التشويه
ولتوضيح فكرة هذه المرشحات أكثر فهي تعمل عمل المصفاة المستخدمة في صنع الشاي
فنحن نقوم بوضع الماء الساخن ومعه السكر وبودرة الشاي السوداء وبعد ان يتم عمل الشاي نصفيه بواسطة المصفاة من المواد التي لم يعد لها لزوم كبودرة الشاي وباقي السكر المتكتل في اسفل الابريق .
وبنفس الطريقة تعمل مرشحات العقل .. وما يتبقى بعد عملية الترشيح من معلومات يضاف للخارطة الذهنية كما قلنا .
وسيخبرنا عن هذه المرشحات ان شاء الله بتفصيل أكثر الأخ الحبيب طارق الشرقاوي أثناء دورته القادمة ..
ومن خلال ما سبق ذكره يتبين لنا أن أن حياتنا هي ثمرة أفكارنا , يقول علماء النفس :
" إن اعظم شيء يمتلكه الانسان في الحياة هو الافكار , وفكر الانسان هو الذي يحركه ويوجهه إما الى النجاح واما الى الفشل"
وفي الحقيقة فان فكر الانسان مثل الكمبيوتر يعتمد على المعلومات التي تغذي بها هذا الجهاز
فان غذيته بمعلومات وافكار ذات قيمة أعطاك مخرجات ذات قيمة والعكس صحيح .
تفكير ايجابي --> قناعات وعقيدة ايجابية --> مشاعر وانفعالات ايجابية --> سلوك ايجابي
وايضا
تفكير سلبي --> قناعات وعقيدة سلبية -->مشاعر وانفعالات سلبية --> سلوك سلبي
وقديما قيل :
راقب افكارك لانها تصبح كلمات
وراقب كلماتك لانها تصبح افعال
وراقب افعالك لانها تصبح عادات
وراقب عاداتك لانها تصبح مصير
اذا .. فاذا كان لديك عادة سيئة او سلوك سلبي تريد التخلص منه فانت تعلم من اين يبدأ التغيير انه يبدأ من أفكارك .
وصدق الله العظيم اذ يقول :
" ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم "