الايجابية النفع والفائدة، وتتعدد المستويات بين النفع للناس والمجتمع، والنفع الشخصي، ويجب التفرقة بين النفع والمنفعة، فالانسان صاحب المنفعة، والذي يعرف من أين تؤكل الكتف ليس ايجابيا بالمعني الحقيقي، وإنما الايجابي ذلك الذي يترك بصمة في دنياه ومجتمعه ومن حوله، فيذكرونه بها، والدين الاسلامي الحنيف ينبهنا لخطوات الايجابية، فأولى الخطوات تجنب الايذاء للناس، توفير السلامة للجميع، يقول الرسول الكريم: ((المسلم من سلم الناس من لسانه ويده)) رواه الإمام أحمد ـ وهو صحيح على شرط الشيخين، الخطوة التالية لذلك التفرقة بين العمل الذي يبقي أثره، والعمل عديم الجدوى، يقول الله تعالى: ((فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ)) الرعد أية 17، إذن يؤكد الإسلام على ضرورة حمل المنفعة للناس، وضرورة أن يكون المسلم ممن يترك أثرا نافعا يبقى أثره، لذا فإن المسلم الذي يمنع ويكف الأذي عن الناس، والذي يتمتع بحالة من الصدق والاخلاص لله تعالى، ويحرص على تقديم ما فيه منفعة باقية للناس، لأنه يسره رؤيتها في كتابه يوم يلقى الله تعالى، ذلك يتمتع بحالة من الإيجابية، ومن غلبت عليه مصلحته الشخصية، ومنفعته الفردية، فمهما كانت نجاحاته، فهو ليس ايجابيا أبدا.
الاسم: وائل سيد عبد الرحيم
التوقيع: وائل سيد
الشعبة: لغة عربية
الفرقة: دبلومة عامة نظام العامين الفرق الثانية.