ربما كان لبعض ما أثير في الآونة الأخيرة من احزاب ذات مرجعية دينية متعددة، وتيارات فكرية تتخذ المرجعية الإسلامية ما بين اخوان وسلف وتكفير وهجرة وتبليغ ودعوة وجماعات الجهاد الإسلامية وغيره، ربما كان ذلك مربكا للبعض في فهم الإسلام، فيخلط بين الفهم الحقيقي للإسلام، وبين تعددية هذه الجماعات التي يبدو أن بينها اختلافا فكريا في بعض الفروع - دون الثوابت، هنا لا بد من التأكيد على أن الإسلام هو ما جاء به سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن هذا الدين بما به من ثراء فكري واسع، يسمح بتعدد الفهم والتأويل، وهي توسعة وليست تضييق، أما التضييق فعند من لا يقبل الخلاف، لكن الثابت من السنن وسير السلف، المقولة الشهيرة : رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، ومتى كانت التيارات الاسلامية المختلفة منفتحة على النقاش والحوار، ومتى تم تحديد منطقة الثوابت ومنطقة الفكر والجدل، فإن هذه الجماعات المختلفة توسعة للدين، أما ما يحدث بأن يقوم البعض بالتعصب دون الأخذ في الحسبان السعة التي يقبلها الاسلام من تعدد الأراء، وهي أساس قيام المذاهب الفقهية المختلفة، فإن ذلك هو ما نقول لأصحابه عليكم أن تعوا تماما بأن الدين الإسلامي هو ما أنزل على نبينا الكريم وما نقرؤه في كتابنا الحنيف، وما نجده في سنتنا المطهرة، أما الجماعات المختلفة بعد ذلك فهي محاولة فهم جديدة لتطبيق ما جاء به ديننا على أرض الواقع في ظل عالم متغير، قد يصيب أصحابها أو يخطئون.
الاسم: وائل سيد عبد الرحيم
التوقيع: وائل سيد
الشعبة: اللغة العربية
الفرقة: الدبلومة العامة نظام العامين الفرقة الثانية.