أوجاع و امنيات امرأة في زمن من ورق…
*******************
تعجبت كثيرا من كثرة سؤالي عن الارتباط حتي في المسجد وكيف انه فرصة….
فسألتهم ماذا كان سوق الجواري الذي تباع فيه الفتيات ليل نهار لمن يستطيع ان يدفع بعملة تلمع اكثر من غيره مازال موجود!! وهل يقبلون هناك بفتاة طامعة في حب كبير!!
حب استثنائي لرجل لن تكون عملته تشبه تلك التي هناك….
لا اريد ان اخبركم كيف كان ردهن والنظرة التي تعلو وجوههن اعتقد انكم تعلمون…
واصبحت انا من الفئة الاولي والتي يرون انه قد فاتها قطار الزواج علي حد قولهم والذي لا اعرف حتي الان اين محطة البداية..!!؟؟
والي اين ينتهي وكيف السبيل الي حصولنا علي تذاكر هي.. للرجال فقط
ولا يشغل بالهم كثيرا التفاصيل التي تلون حياتنا بين الابيض والاسود والرمادي وبين الالوان الوردية
لا يعلمون انني اقدس كثيرا عمري والذي مازال يبدأ ويشرق بكل امال واحلام الطفولة
وهناك المرأة المطلقة والتي لها النصيب الاكبر من الهمسات والنظرات واللمزات فلا يكفيهم الجرح الذي كتب علي قلبها ان تتحمله دون ذنب حتي وان كانت مخطأة ينظرون اليها كمن ارتكب جرم الخيانة العظمي فيحكم عليها بالتجرد من حياتها بأبسط مافيها من حقوق وتراهم في الوقت ذاته يمجدون الرجل ويقيمون له مأدبة من التحسر علي ماوصل اليه حاله بسبب من كانت تسمي مجازا زوجته-
وهناك الارملة والتي تحوز علي قدر من التعاطف والذي ينتهي بمجرد تفكيرها في المضي قدما في الحياة فتراهم يلبسون قلبها ثوب الحداد والذي حكم عليها الا تخلعه ابدا
وهناك من اختارت أمير أحلامها ولكن لا أحد يدري عن أوجاع قلبها سوي جدران الحائط
لا يعلمون ان خيباتنا وزلاتنا وعثراتنا في الحب حتي وان كانت صغيرة فانها تزهق روح العمر وان قلب المراة لا يحتاج الي الكثير من
الدهاء حتي ينكسر ولكن هذا القلب الرقيق لا ينسي من كان السبب في احزانه حتي وان كان قادر علي ان يلتأم وهو مازال ينزف اوجاعا
حين قسمونا الي اصناف لم يعلموا اننا…
قد نبكي دون دموع وقلوبنا تصرخ وتخشي ان يسمعها احد ونجد ملاذنا الامن في صلاتنا في هدوء الليل ومع وسادة اوجاعنا التي تسمع كلمات مع كل دمعة وكأن دموعنا تحكي
احلامنا التي لم تتحقق و اشياء لم تحدث وكلمات لم تقال لكنها كانت امنيات ..امنيات واحلام برجل يحكي معنا دونما كلمات يضمنا حين نصرخ بصمت ..يشتاق قبل ان نسأل.. يقول احبك دون ان انتظرها منه كصدقة ..يتأمل قلوبنا كلوحة زينت بكل اشعار الغزل … يخبرني ان عطري ملتصق في شرايين قلبه ويتفشي فيه مع النبضات… واشعر معه دون زيف انني طفلة تلهو علي ارجوحتها بضفائرها التي تذكرني بضحكات الشمس للقمر
كل ماحلمنا به رجل يري المراة كل الاجوبة …رجل يعلمنا الحروف الابجدية للحب
اخشي ان ينتهي عصر الرجال ونراهم فقط في المتاحف او نقرأ عنهم في الروايات والاشعار ونراهم يتجسدون في خواطر النساء كرجال من دخان او من ورق وتصبح ابسط هدية نقدمها لكم في اعياد تحرر قلوبنا هي…نسيانكم