فلا جماعاتٍ في الإسلام ..لأنّ الله تعالى قال '' وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا''فوجود
جماعات في الإسلام لا شكّ ينافي قولَ الله تعالى الذي فيهِ : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا : يعني
كونوا جماعة واحدة ؛ لا تكونوا جماعات و لأننا نعلمُ اخوةَ الإسلام أنّ الجماعات التي نرَى و نعلمُ
لا تخلو من مفاسدَ كثيرة جدّا و لعلّ أكبر مفسدة توجد في هذه الجماعات هي مفسدة
| عقد الولاء و البراء عل أساس الجماعة |
بمعني اذا كان الرّجُل '' تبليغيّا '' صار لا يحبّ إلا من كان تبليغيّا بل قد يصل به الأمرُ إلي كرهِ
و بعضِ من ليس ''تبليغيّا'' بل يصل الأمرُ إلي العداءِ حينًا !!
و الحدييث قال '' أن تحب المرء لا تحبه إلا لله '' فالّذي عليه أهل الجماعات و شبابُ الحزبيّات
أنّ الحبَّ عندَهُم ما ينعقدُ علي هذا الأصل ولا علي هذا الأساسِ إنّما ينعَقدُ علي أصل واحدٍ و هوَ
'' الجماعة '' و '' الحزب !'' .
و تلكَ مفسدة اُخرَي من تبعيض الدّين و تحزيبِ الإسلامِ فترَى إذا كان الرّجل تبليغيّا فالدّين عندَهُ
يقصُرُ علي مسائل (الخروج ; الجولة ; كذا كذا ) ، و كذا من كان إخوانيّا فالدّين عندَهُ قاصر
علي مسائل معيّنة ( العملُ الجماعيّ ـ اللّقاء الإسلامي ـ الانتخابات ـ الخ ) و الإسلام قال[ ادْخُلُواْ
فِي السِّلْمِ كَافَّةً ] تمسّكوا بالإسلام جميعَهُ لا تتمسّكوا بأبعاض منهُ و لا أجزاءَ و إنّما خذوا الإسلام
كلّهُ و لا تجعلوا الإسلام قسمةً كما قال تعالي ( الذين جعلوا القران عضين ) يعني يتمسّكون
بأجزاء و يتركون أجزاء و نعى علي المشركين اليهود بما كانوا يتمسّكون ببعض الكتاب و
يتركون البعض و الكلّ من عندِ الله سبحانَهُ و تعالى [وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ
عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ] فلا يجوز تبعيض الدّين و لا تحزيب
الدّين .
فالامه الاسلامه ينبغى ان تكون امه واحده مجتمعه على كتاب الله وسنه رسول الله الكريم صل الله عليه وسلم
___________________________________
الاسم : هدى محمد منصور محمد
الشعبه : اعلام