المؤمن هو الذى لا ينفق إلا ابتغاء وجه الله . لا ينفق عن هوى ولا عن غرض . لا ينفق وهو يتلفت للناس يرى ماذا يقولون ! لا ينفق ليركب الناس بإنفاقه ويتعالى عليهم ويشمخ ! لا ينفق ليرضى عنه ذو سلطان أو ليكافئه بنيشان ! لا ينفق إلا ابتغاء وجه الله . خالصا متجردا لله . . ومن ثم يطمئن لقبول الله لصدقته ; ويطمئن لبركة الله في ماله ; ويطمئن لثواب الله وعطائه ; ويطمئن إلى الخير والإحسان من الله جزاء الخير والإحسان لعباد الله .وكذلك يتعفف لينال جزاء الله ف الحياة الدنيا والاخرة.
قال تعالى
للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله , لا يستطيعون ضربا في الأرض , يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف , تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا . وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم). .
لقد كان هذا الوصف الموحي ينطبق على جماعة من المهاجرين , تركوا وراءهم أموالهم وأهليهم ; وأقاموا في المدينة ووقفوا أنفسهم على الجهاد في سبيل الله , وحراسة رسول الله [ ص ] كأهل الصفة الذين كانوا بالمسجد حرسا لبيوت الرسول [ ص ] لا يخلص إليها من دونهم عدو . وأحصروا في الجهاد لا يستطيعون ضربا في الأرض للتجارة والكسب . وهم مع هذا لا يسألون الناس شيئا . متجملون يحسبهم من يجهل حالهم أغنياء لتعففهم عن إظهار الحاجة ; ولا يفطن إلى حقيقة حالهم إلا ذوو الفراسة . .
نعم الله سبحانه وتعالى كثيرة لا تعد ولا تحصى ( وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها ). (أية 34 سورة إبراهيم) . ومن أعظم النعم : نعمة المال والرزق ، هذه النعمة التي تقوم عليها وتؤدي من خلالها كثير من النعم ، ولا يستغني عنها مخلوق حي حتى الطيور تبحث عن أرزاقها في غدوها ورواحها .
وهذا المال مال الله تعالى يودعه عباده ، ليبتليهم أيشكرونه أم يكفرونه
وقال جل وعلا ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) ( سورة إبراهيم آية 7) فالمحافظة على هذه النعمة و كيفية انفاقها بطريقة سليمه ف اعمال ترضي الله هو نوع من انواع الشكر
_هناك انواع للانفاف المشروع
واجب : (كالانفاق ع النفس والاهل والاولاد والزوجة...)
مستحب: (كالانفاق ف الاعمال الخيرية وعلى الفقراء...)
_ من اداب الانفاق
الاخلاص ، عدم المن والاذى ، الانفاق من المال الطيب ، العتدال ف الانفاق